للأسف أجد بعض الطرح الغريب حول خطوة مكافحة الفساد الذي قامت بها المملكة بكل جدية لتؤكد حقيقة توجهها نحو تنوع اقتصادي يتطلب بيئة عادلة وشفافة ومحفزة لتنمية أهداف الرؤية، كانت حجة هذه الانتقادات أن مكافحة الفساد واحتجاز المتهمين سوف يحجم الاستثمارات الأجنبية الموجهة للمملكة وهذا غير صحيح.
لا شك أن الفساد كان موجوداً في أغلب الأنشطة والقطاعات لمدة أربعة عقود ومحاربته فجأة قد يصنع نوعاً من سكون بعض الأنشطة، لكن هذه ردة فعل على المدى القصير فقط أما المتوسط والطويل فسوف تنعكس آثار مكافحة الفساد بزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي وارتفاع المضاعف اقتصادياً لكل ريال ينفق، لم يكن هدف الحملة ضد الفساد يستهدف جمع ما تم أخذه دون حق بل توجيه رسالة واضحة أنه لن يتم التسامح مع صاحب الفساد كان من كان كما قال سمو ولي العهد حفظه الله، بالإضافة إلى أنه تمت المواجهة مع المتهمين دون المساس بحقوقهم الإنسانية والاجتماعية، لكن يبقى السؤال لماذا تبقى الاستثمارات الأجنبية محدودة حتى اليوم.
الحقيقة أن هذه المشكلة قديمة فأغلب الاستثمارات الأجنبية الموجهة للمملكة هي في مجال النفط والغاز سواء بشكل مباشر أو غير مباشر والفضل يعود لحجم العوائد الممكنة، وتظل قاعدة الاستثمار الأساسية هي نسبة العائد للمخاطر بدليل تهافت شركات البترول للاستثمار في دول كانت تعاني الاضطرابات السياسية والأمنية مثل العراق وليبيا لكن عوائد النفط تستحق المخاطرة، كذلك المعادن حجم الاستثمارات الذي دخل الكونغو رغم وجود بيئة غير مساعدة للاستثمار لكن كميات معدن الليثيوم ومستوى الأسعار كانت تشجعه.
المملكة دولة مستقرة ومتماسكة وتمتلك نظاماً بنكياً يعد الخامس عالمياً وعملة تثبت سعر صرفها بالدولار وقادرة على الحفاظ بهذا الارتباط، لذلك من المهم تحفيز الاستثمارات في القطاعات الجديدة مثل السياحة والترفيه، وللمعلومية كانت شركات العالم مترددة للاستثمار في قطاع البتروكيمائيات في المملكة خلال السبعينات الميلادية حتى انفجرت الحرب الإيرانية العراقية وارتفعت أسعار البترول لمستوى قياسي عام 80 وتوافدت الشركات وأثبتت الأيام أن تلك الاستثمارات كانت ناجحة بل إن المملكة أصبحت محل تهافت الشركات الأجنبية، لذلك الإسراع بالاستثمار في القطاعات الحديثة سوف يجذب تدريجياً الاستثمارات الأجنبية.
المملكة تسير اليوم نحو المستقبل شباباً وشابات وقدوم الاستثمارات الأجنبية مسألة (دراسة جدوى) سوف تحدث لكن تتطلب بعض الوقت.
نقلا عن الرياض
ولكن ياخ مازن اعتقد ان ماسبب خوف اكثر للمستثمر الاجنبيه هي الطريقه التي تم التعامل مع الفساد بها والغموض وعدم الشفافيه الكامله واعني ان التسويه التي حصلت لبعض الفاسدين ولماذا فاسد سرق يعمل معه تسويه وين المحاكمه
اخوي مازن انت تقول ان الفساد كان موجود من 40 سنة فهل سب ان كتبت انت او والدك رحمه الله عن ذلك الفساد ام كان التطبيل هو نهج الكتاب في ذلك الوقت لذلك فيجب ان يعلم الاقتصاديون ان التطبيل لن يجلب مستثمرين اقوياء لان التطبيل لا يمشي الا على الدراويش والدراويش فقراء واذا اردنا اقتصاد قوي وجلب استثمارات كبرى يجب ان نتخلص من سياسة التطبيل المضحة ونتعامل على طريقة رجال الاعمال المحترفين مثل بيل قيتز ووارن بافيت الذين اثبتوا عظمتهم بالعمل والنتائج وليس بالاغاني والقصائد والتطبيل
ذكرت اربعون عام فساد و للقضاء عليه يحتاح
الفساد هو سرطان الإقتصاد و لا تستطيع الحكومات القضاء التام عليه لكن في أحسن الأحوال تقليصة و الحد منه يحتاج الكثير من الجهود و رفع العقوبات و عدم المحباه و الوضوح و الشفافية . كلامي هذا بشكل عام وليس محدد لإي بلد لأن الفساد موجود منذ قرون و يزيد و يكبر حسب حجم المفسدون أين ما كانوا .