رشاقتنا الجديدة!

25/12/2017 2
د. عبدالله بن ناصر الفوزان

عندما أقارن بين القديم والجديد في أداء جهازنا الحكومي المالي أجد أن من أهم القواسم المشتركة في الحالي مقارنة بالسابق الرشاقة.. ميزانية رشيقة، وزارة مالية رشيقة، مجلس رشيق للشؤون الاقتصادية، وأكثر الجميع رشاقة بصراحة الأمير محمد بن سلمان ووزير ماليتنا محمد الجدعان. والرشاقة لا تعني الضمور بل تعني تحويل الشحوم إلى عضلات والترهل إلى استقامة وقوة والزحف إلى ركض.

في السابق كنت أجد البدانة، والحركة البطيئة، والصدأ الأحمر.. وأجد عش العنكبوت، وسرر النوم، والأغطية الثقيلة.

الآن أجد الحركة السريعة، والانقضاض على الفساد، والهمم العالية، وأرى مسؤولين يعملون فيما يبدو بلا كراسي، وواضح من الوجوه والعيون أن العمل متواصل والرغبة في الإنجاز كبيرة. والواضح أكثر تميز المتابعة والإحاطة الشاملة بالتفاصيل من المسؤولين خاصة سمو ولي العهد وهذا بصراحة أمر جديد لم نألفه في السابق.

حينما تخطو الرشاقة أمامك فلا بد أن تعجب وترفع حاجبيك ويديك وتصفق، أما التأمل فيأتي بعد ذلك. وهذه حالي الآن مع ميزانيتنا الجديدة، وستذهب السكرة وتأتي الفكرة، فأقلّب صفحاتها وأتامل معلوماتها وأسجل انطباعاتي، أما الآن فقد أحببت أن أرحب فقط.. فأهلاً برشاقتنا الجديدة.

نقلا عن الرياض