تنعقد الآمال اليوم الخميس ان يخرج اجتماع اوبك بقرار تمديد العمل باتفاق اوبك والذي مضى عليه حوالي العام وينتهي رسميا في مارس 2018.
الاسواق تتوقع تمديد تلقائي للاتفاق لتسعة أشهر بعد مارس بمعنى الى نهاية العام القادم 2018 حيث ان سوق النفط العالمية لا زالت تعاني من تخمة في المعروض، ولَم تحقق التوازن الذي كان يتصوره البعض.
وفِي ظل الخلافات الدائرة والمفاجئة بين المنتجين حول تمديد اتفاق اوبك من عدمه او حول مدة التخفيض فان ردة فعل الاسواق كانت سلبية، وذلك لتوقعها سهولة تبني قرار التمديد وبشكل تلقائي. وبالتالي ففي ظل كل هذه الشكوك القائمة فإننا امام بديلين جوهريين لاجتماع الْيَوْمَ هما: اولا: ان يتم الاتفاق على تمديد الاتفاق إلى نهاية العام القادم 2018 على الأقل مع التشديد على جدية الالتزام وهذا ما قد يؤدي الى مراوحة الأسعار عند مستوى ٦٠$ للبرميل، في انتظار اختبار درجة الالتزام لدى أطراف اتفاق اوبك ثانيا: ان تستمر الخلافات حول تمديد الاتفاق من عدمه، مع اصرار روسيا في ظل مبررات قدمتها بان ينتهي الاتفاق في مارس 2018 وهو أيضا موعد الانتخابات الروسية والرغبة الملحة لدى بوتين بإعادة انتخابه.
وفِي هذه الحالة سنرى تدهور أسعار النفط الى مستويات اقل من ٦٠$ للبرميل ولفترة طويلة خاصة في فترة ما بعد مارس 2018 وقد توافق روسيا على التمديد اذا سمح لها بعدم متابعة لجنة الالتزام لها بمتابعة لصيقة لالتزامها بالاتفاق وهو ما حدث خلال العام الاول الحالي للاتفاق الا ان استمرار التعنت الروسي قد يتطلب تدخل سمو الامير محمد بن سلمان ولي العهد مع الرئيس بوتين كما حدث في بداية ديسمبر الماضي وهو التدخل الذي أنقذ الاتفاق في مرحلته الاولى. حيث اقتنع الرئيس بوتين بوجهة نظر الامير محمد بن سلمان بل واقنع بوتين بعض المنتجين من خارج اوبك بالانضمام للاتفاق.
نقلا عن عكاظ