تخرج محمد من جامعة معروفة بتبنيها الفكر الأقتصادي المتجدد والمنفتح الذي أهلته أن يحصل على وظيفة جيدة جداً ولكنه لايكاد يستلم راتبة حتى يبدأ في تغطية مصاريفة ودفع فواتيرة دون الألتفات إلى شيء اسمة "ادخار أو استثمار" للأيام السود. زادت مسئوليات محمد ولازال مكتفياً براتبة "الذي لايتناسب مع التضخم وضعف القوة الشرائية للفرد" حيث لايكاد يستلمة حتى يسلمة إلى حاجاته ومصاريفة. ومع زحمة الحياة ومرور الوقت، تقاعد الحجي محمد وحصل على نهاية خدمة فقط لتغطي بعض الديون وراتب تقاعدي لايكفي مصاريفه.
مئات الآلاف من المتقاعدين في المملكة انتهت بهم سنوات الخدمة بأخذ صحتهم وأعطائهم الفتات "الراتب" دون أن تكون في تلك الأجيال أي وعي لمسألة الأدخار أو الأستثمار مع أنها قاعدة قرانية مهمه جداً (وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا).
إن ما نقرأ ونعرف عن بعض الدول بأن المتقاعد كما المتخرج الجديد من الجامعة يبحث عن وظيفة ولو براتب بسيط بالإضافة إلى راتبة التقاعدي أو يكون قد بدأ بمشروع قبل التقاعد، فلماذا لانسلك هذا المسلك ونمزج بين اندفاع وحماسة الشباب بخبرات الكبار.
في هذا الجيل الذي ارتفعت نسبة الوعي عنده وتمكن من الأطلاع على الأدوات الأستثمارية التي توفر دخل مهم عند التقاعد، بدأ في البحث عن أفضل الطرق للأدخار والأستثمار ووضع خطط تقاعدية تكفيه ذُل الحاجة إلى الناس.
فكما توفر كثير من الشركات العملاقة نظام تقاعدي محفز للموظفين، نستطيع كأفراد أن نستغل هذه الفكره بوضع خطة تقاعدية تتماشى مع حاجياتنا المستقبلية.
شكرا استاذ عبد السلام على المقال الذي لامس مشاعر فئة كبيرة من المجتمع الا وهم المتقاعدون . الكلام النظري سهل الالقاء ولكن التطبيق هو المعضلة في ظل ان الرائب بالاساس ليس مرتفعا بما يكفي ليتم الادخار منه , وان ادخر مبلغا سياتيه يوما يضطره قهريا للاستعانه به ليعيد كرة الادخار من جديد وهكذا.... ناهيك عن حظر الموظف الحكومي العمل بالتجارة خلال سنوات وظيفته . الخلاصة " لا تشكي لي ابكي لك "