إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، الأسبوع الماضي، عن إطلاق المشروع السياحي العالمي الذي يحمل اسم مشروع "البحر الأحمر"، ويقام على أحد اكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعاً في المملكة، بالتعاون مع أهم كبريات الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، لتطوير منتجعات سياحية استثنائية، على أكثر من خمسين جزيرة طبيعية بين مدينتي املج والوجه، يأتي في الواقع تعبيراً عما تحظى به المملكة ولا تزال تزخر به من رصيد تملكه من المواقع الطبيعية البكر، التي تمتد على قرابة الأربعة آلاف كيلومتر من سواحلها على البحر الأحمر والخليج العربي، وما تنتشر أمام تلك السواحل من جزر، تصل إلى نحو الألف والثلاثمائـة جزيرة، لا تمثل جزر ذلك المشروع سوى (4%) منها فقط.
إن ما يتفرد به مشروع البحر الأحمر الذي جرى الاعلان عنه، من ريادة وتميز كامنه في مكوناته، هو تأسيسه منذ اللحظة الأولى على مبدأ جعل البيئة الطبيعية بعناصرها المتكاملة الحاضن لهذا المشروع، ليس هذا وحسب، وانما احترام الطابع الفريد لهذه البيئة، وعدم استصناعها، على النحو الذي تقوم به بعض دول المنطقة -كنا منها يوما ما- من ردم للبحر، والتدمير التام للبيئة البحرية للسواحل من أجل استنبات جزر صناعية بأشكال وأنواع مختلفة، تقام عليها المشروعات السياحية المتعددة، من منتجعات وخلافها.
أما عنصر التميز الثاني الكامن في هذا المشروع، والذي لم أرى أنه تم التطرق إليه، هو قرب موقعه النسبي من المدينة المنورة، وما يضفيه ذلك للسياح القادمين من الدول الإسلامية التي ربما كانت نسبتهم العالية، من فرصة زيارة المسجد النبوي الشريف، أما عنصر الريادة والتميز الثالث -وليس الأخير بطبيعة الحال- الكامن في هـذا المشــروع فهو إمكانية تعزيز وربما مضاعفة العوائد الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من أنشطته السياحية من خلال جعل هذا المشروع بمنتجعاته الاستثنائية في السياحة البيئية، استثنائياً كذلك في تخصصه باستضافة المؤتمرات والندوات والمعارض الدولية التي تعنى بالمحافظة على البيئة بوجه عام، والبيئة البحرية على وجه الخصوص، التي تجسدها استثنائية المشروع ذاته، واحتضان مثل هذه المناسبات الدوليــة على مـدار العـام بتوفير كافة الخدمات التي تحتاج لها مثل هذا الملتقيات العلمية، من استضافة وسكن واعاشة ومواصلات للعلماء والباحثين والمهتمين بما يحتضنه من احداث علمية في مجال استدامة البيئة البحرية والمحافظة عليها.
نقلا عن الرياض
لدينا أعظم مصدر للسياحة لا ينافسنا فيه أحد الحرمين الشريفين (ربى إنى أسكنت من ذريتى فى واد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربى فأجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات). صدق الله العظيم
من اتى الى المدينه للزياره لن يبحث عن لون التان على الشواطئ