يزعم كثير من رجال الأعمال أن شبابنا غير جادين في العمل، وأنهم مدللون، والواقع الملموس أن المدلل هو (القطاع الخاص) لدينا، وكثير من رجال الأعمال، فصناديق التنمية تمولهم بمبالغ طائلة (بما في ذلك الشركات المساهمة) وتقدم لهم الأراضي الصناعية بأسعار رمزية، كذلك محاجر الاسمنت ولقيم البتروكيماويات، والكهرباء مدعومة، وتنظيف مخلفات متاجرهم ومطاعمهم ومصانعهم بالمجان ردحاً من الزمان، ولا يوجد عليهم ضرائب، وهذا أمر لا يحلم به أي رجل أعمال في العالم، يُضاف إلى هذا أن كثيراً منهم محتكرون للوكالات ومفاصل الأنشطة التجارية والخدمية، إما احتكارا كاملا أو احتكار القلة (فالمصارف وشركات الاسمنت محدودة نسبة لاقتصاد المملكة العملاق) والقطاع الخاص كله يقوم على الإنفاق الحكومي وكأنه الولد المدلل الذي يأخذ النقود من أبيه.. إذا تقدم رجل أعمال وأنشأ مصنعاً ما فإنه يحصل على تمويل كبير من صندوق التنمية الصناعية وأرض بسعر رمزي من هيئة المدن الصناعية، والدولة هي المشتري الأكبر لإنتاجه، والطاقة مقدمة له بسعر رمزي، ولا يوجد عليه ضرائب، وكثير من رجال الأعمال يستقدمون جيشاً من الوافدين لتشغيل المصنع ويمتنعون حتى عن توظيف النسبة المطلوبة من السعوديين، وبعضهم يلجأ للسعودة الوهمية (مع أن صندوق الموارد يدفع نصف مرتبات السعوديين لمدة سنتين!) فكل ذلك الدعم والتدليل يذهب لرجال الأعمال وللوافدين، وكذلك الوكالات وشركات المقاولات الكبرى فهي شبه محتكرة للسوق، ولا يجتمع اقتصاد حر واحتكار، كما أنّ (حكم الإسلام في الاحتكار معروف) ومع ذلك يتثاقلون في توظيف أبنائنا وبناتنا، مع أن توظيف السعوديين يصب في مصلحة القطاع الخاص على المدى الطويل، فالمواطنون ينفقون رواتبهم داخل المملكة ويشترون منتجات القطاع الخاص ومستورداته، أما الوافدون فيحولونها إلى بلدانهم بسرعة البرق، حتى أصبحت تحويلاتهم نزيفاً خطيراً في جسدنا الاقتصادي، ولهذا لابد من استيعاب طالبي العمل من السعوديين في القطاع الخاص، وإحلالهم محل الوافدين، والقضاء على التستر المنتشر كالوباء.
نقلا عن الرياض
مقال رائع يوضح حقيقة القطاع الخاص و رجال الأعمال المعتمدين و المتكلين على الحكومة بكل شيء ... حان وقت تنظيف الإقتصاد من هذه الشركات والمؤسسات الطفيلية بالإقتصاد لتحل مكانها شركات منتجة معتمدة ذاتيا على إيراداتها ومصروفاتها كبقية شركات ومؤسسات دول العالم .
رجال الاعمال هؤلاء حصلوا على فرص خيالية لم يحصل جيلنا الشاب عليها في زمنهم كانت المنافسة ضعيفة جدا والأراضي برخص التراب ولايجد رقابة من وزارة التجارة قبل 30 عاما وأكثر فكان التجار يحتكرون السوق ويربحون ثلاثمئة في المئة وياخذون وكالات بالكوم ويشترون الاراضي المتر ب7 ريال ويكنزونهافلا ابداع ولا مسؤلية اجتماعية اما جيلنا الشاب فضاقت الفرص أمامه وارتفع العقار بشكل خيالي ولم يبقى الا الوظائف تقريبا ومع ذلك يفضلون الوافد على المواطن ويقولون السعودي كسول كأنهم ابتكروا او كانوا انشط مع ان حظهم فقط ان الفرص سهلة في زمنهم ولهذا ينبغي إجبارهم على توظيف المواطنين
في الواقع انه في وقت سابق كان رجال الاعمال مدللون والمواطن مدلل وموظف القطاع الخاص مدلل ولكن مع رفع الدعم عن شركات القطاع الخاص فهذا يعني نهاية الدلال الحكومي للقطاع الخاص واذا انتهى الدلال للقطاع الخاص سيوقف القطاع الخاص دلالهم للموظف المواطن وسيتم فصل الكثير منهم بما يتناسب مع توقف الدعم الحكومي للقطاع الخاص
متى الوقت السابق ؟؟ قبل سنة واحدة فقط تم توقيف جزء من الدعم ؟؟ والدلال لا زال مستمراً مادام أن هناك مجال لهؤلاء التجار المدللون لاستقدام عمالة أجنبية !!! إن شاء الله سينتهي هذا الدلال قريباً ويوقف الاستقدام نهائياً فتصريح وزير المالية الجدعان كان واضحاً تجاه الافلاس وخروج بعض الشركات والمؤسسات من السوق وأنه ليس عيباً لان العيب الحقيقي أنه بعد كل هذا الدعم والدلال لرجال الاعمال لدينا لا يجد السعودي عملاً في داخل بلده في الوقت الذي يجد كل عاطل أو متخلف أجنبي مكاناً له في هذه الشركات المدعومة والمدللة بشدة !!!!!!!
الف شكر استاذ عبدالله حسك الوطني في الصميم
القطاع الخاص هو المدلَّـل
فعلا القطاع الخاص ما يستحي
أنت تتكلم عن القطاع الخاص وتقول مدلل كيف وهو لا يأخذ حقه ولا حتى في نشر اسمه