في عالم الصحافة والإعلام الإقتصادي تستخدم بعض الكلمات للدلالة على مدى انتشار بعض الشركات وحجمها عالميا، والتي تترك أثرا في "لاشعور" القراء ويلازم البعض منهم عند تعامله مع منتجات تلك الشركات مثل "آبل" و "سامسونج" ويؤثر على قراره عند شراء منتجاتها.
هذا الوصف الذي يستخدم كلمات مثل"أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية" و"أكبر منتج للجوالات الذكية"، والتي يدبجها المحررون للدلالة على أهمية "الكيان" الذي يتحدثون عنه، والتي تساهم في الترويج لتلك الشركات وربما تجبر القاريء غير الواع بشراء هذا الجوال أو ذاك فقط، لأنه من انتاج أكبر شركة في العالم من حيث كذا وكذا، غير أنه قد لا يتماشي مع احتياجاته الفعلية ويدفع أموالا في غير مكانها الصحيح لهذا السبب الساذج.
لا أقول أن هذا النوع من الوصف يحمل "تضليلا متعمدا" للتسويق لتلك الشركات بشكل دائم، بل يذكر حقائق بالفعل في معظم الأحيان، لكنها تحمل معنى "ترويجيا" مبطنا من كثرة "تخصيصها"، فصرت تسمع أكبر وأعلى وأضخم كثيرا، فهذه الشركة الأعلى عالميا من حيث الايرادات، وهذه المجموعة الأكبر عالميا من حيث الأرباح، وهذه الأكبر في منطقة كذا..المهم أن يلتصق بها لفظ "أكبر" في النهاية.
ويتباهى الكثيرون حاليا بأن "أرامكو" ستنتزع عما قريب لقب "أكبر اكتتاب" شهده العالم على مر التاريخ من "على بابا" التي جمعت قرابة 25 مليار دولار من اكتتابها عام 2014 وهي معلومة مغلوطة، حيث أن أكبر اكتتاب شهده العالم كان لشركة "ان تي تي دوكومو" اليابانية عند 36 مليار دولار عام 1987.
لكن "اللقب" انتقل عام 2010 –ولا يزال حتى الآن- عند شركة النفط البرازيلية التي تئن من "فضائح" الفساد "بتروبراس" وجمعت من خلاله أكثر من 70 مليار دولار.
وبغض النظر ممن ستنتزع "أرامكو" اللقب، يجب أن نتأكد تماما أنه سيحقق المرجو منه، فهذا هو الهدف في النهاية وليس حصد ألقاب لا معنى لها ولا حتى في خيالات من يدبجونها سوى التلذذ بذكر الكلمة فقط.
وهذا يستدعي ذكر "لقب" آخر يترتب على هذا الطرح، وهو تكوين أكبر صندوق سيادي عالمي بقيمة تناهز تريليوني دولار سيعني هجرة جزء لا يستهان به من "ثروة" البلد للإستثمار خارج الوطن وهي خطوة تترتب بدايتها وليس نهايتها على هذا الإكتتاب بالطبع، أى أن هناك مشوار سيتم قطعه لتحقيق هذا الهدف.
وأتذكر أن وكالة "رويترز" نوهت في تقرير لها قبل منتصف 2015 أن "أرامكو" لو طرحت ستكون أول شركة تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار أو أكثر.
من يحاسب "رويترز" على هذا التقييم؟؟ لا أحد بالطبع..
وللأسف فإن ما أشرت إليه سابقا عن الضرائب التي تحصلها الدولة من "أرامكو" ظهر في تقرير "بلومبرج" الأخير عن تقييم "وود ماكنزي" للشركة عند 400 مليار دولار، ولا يحدثني أحدكم عن "مبالغة" في تقييمها بأكثر من تريليوني دولار، و"بلومبرج" نفسها التي نقلت كلام "ماكنزي" من أوائل من أشار لذلك العام الماضي، فمن يحاسبها هي الأخرى؟ لا أحد بالتأكيد طالما تستخدم كلمات لا ينتبه لها أحد من فصيلة "قد تبلغ" وتثير بلبلة لا تنتهي ؟
هذه "الحملة" التي أطلقتها الصحافة الغربية على "الدجاجة الذهبية" و"قيمتها" بدأت ولم تنته، وستزداد ضراوتها كلما اقترب "الوقت"، وربما بدت كمبرر منطقي تماما للتأكيد على "التمهل" مجددا فيما يتعلق بالطرح، بل وربما للحصول على لقب غاية في التميز يشبع شغف محبي الألقاب - أكبر شركة في العالم تؤجل أكبر اكتتاب في التاريخ- لأجل غير مسمى.
خاص_الفابيتا
او ( قد ) نرى اكبر شركة في العالم تلغي اكبر اكتتاب في التاريخ ///// أستاذ خالد تستخدم التقارير المالية الصدارة من هيئات مثل رويتر او بلومبيرج او حتى ماكينزي كلمة ( قد ) وهي في رأيي اكثر كلمة مطاطة ويندرج تحتها الكثير من المحاذير ودس معاني كثيرة وفي النهاية هي ( قد ) تصيب و ( قد ) تخطيء ......... وانا كذلك
شكرا لك
فعلا ... أكبر فخ في العالم ... اكتتاب العالم ببترولنا
أكبر فخ في العالم ....... اكتتاب العالم ببترولنا بغض النظر عن مجموع ما تجنيه من الاكتتاب
يا خالد ابو شادي ...وش مصلحتك رايح جاي على موضوع ارامكو ...........اتمنى ان تركز على بلدك مصر فهي اولى بك و بها ....تكلم عن النيل او قناة السويس او الاقتصاد الزراعي في الصعيد .....يعني مصر بلد مليء بالقضايا الاقتصادية و اللي ما ينفع بلده ....كيف ينفع غيرها
أتعجب من مثل هذه التعليقات . من حق الرجل إبداء رأيه ربما هو مهتم بالإقتصاد السعودي . كما يتكلم و يحلل ذو العيون الزرق عن اقتصادنا فمن حق إخواننا العرب إبداء وجهات نظرهم و لو عادوها خمسين مرة.
طرح ارامكو ليس بهذه السهوله فهي عصب الاقتصاد السعودي !
فخ "أكبر اكتتاب في العالم"
المستثمر لن يهتم إلا بعنصر واحد فقط فقط هو الأرباح الموزعة في نهاية كل سنة. وهذه الأرباح ستزداد كلما انخفض التبذير وسوء الإدارة وبالتالي ستستفيد الحكومة دخلاً جديداً إضافياً بعد التخصيص قد يُغنيها عن وقف صرف البدلات والعلاوات للموظفين.
صح لسانك فنحن مهووسون بأكبر واضخم واعلى دون النظر العميق للتبعات وما الفائدة المرجوة
الغرض من طرح ارامكو جمع مبلغ 2 ترليون ريال لاستثمارها عن طريق الصندوق السيادي السعودي . هذا يذكرني بمن باع بيته في عامي 2005-2006 من اجل الاستثمار في الاسهم وفي النهايه خسر الاسهم وخسر البيت .
في العام الماضي او الذي قبله كان هناك هاشتاق الراتب لايكفي الحاجه وبعده بعام او عامين تم تخفيض الرواتب .
حسبنى الله و نعم الوكيل
اخ عبدالله ردك غريب وعجيب الرجل اقتصادي ومن حقه ان يتكلم بما شاء ان اعجبك فاشكره وان لم يعجبك فاسكت اكتتاب ارامكو اكتتاب دولي ويحق لاي شخص ان يكتتب معنى ذلك انه يحق لاي شخص ان يتكلم عن هالشركه ولا تنسى هالشركة هي عصب اقتصادنا فلا تستهين بموضوع طرحها كل شي له ايجابيات وسلبيات ومن حق الكل ان يبدي رايه ...