هل جربت الطبخ بحرارة الشمس؟؟

25/02/2010 17
مهند عنبرة

أقام الهنديان "ديباك وشيرين غاديا" أكبر مطبخ لتصنيع المأكولات يعمل على الطاقة الشمسية في بلدة هندية تدعى شيردي، وهو قادر على إنتاج  50 ألف وجبة للفقراء يومياً، وأنشئ مصنع المأكولات باستخدام 73 طبقاً زجاجياً تستفيد من حرارة الشمس لرفع درجة حرارة الماء حتى 650 درجة مئوية، لتوليد البخار وإتمام عملية الطبخ.

وبدأ ديباك وشيرين غاديا المشروع في ألمانيا قبل نقله للقرية الهندية "شيردي"، حيث يتوجه المئات الهنود لهذه البلدة لزيارة ضريح رجل الدين الهندي ساي بابا.

وللموقع الاستراتيجي للبلدة ومناخها الحار دوراً أساسياً بالاستفادة من تقنيات الطاقة الشمسية ، حيث تشهد 330 يوم مشمس بالسنة ، الأمر الذي مكن أصحاب المشروع من تحويل حرارة الشمس لبخار للطبخ.

ويحمل المشروع بحسب القائمين عليه معاني بيئية بالإضافة للمعاني الإنسانية السامية، بما يوفره من حماية للبيئة بضمان عدم قطع الأشجار وهي الطريقة التي يستخدمها فقراء الهند لطهي الطعام ، أو إنتاج الغازات السامة عند إشعال الفحم ، كما يوفر النظام الجديد مئات الكيلوغرامات من الزيت يوميا، بسعر يقارب سبعة آلاف دولار شهريا.

ويشجع غاديا المؤسسات الصغيرة على تبني مثل هذه المشاريع في القرى النائية، بما يساعد الاقتصاد الوطني و البيئة على النمو على المدى البعيد في خطوة أولى لحماية البيئة للفقراء قبل الأغنياء في العالم.

ونأمل بأن نرى مثل هذه التجارب في بلادنا العربية التي تحتل مساحة كبيرة من المناطق المشمسة ومن المشاريع المهمة الواجبة إقامتها ويوجد منها العديد لكنها لا تكفي ولا تذكر (توليد الكهرباء – سيارات وآليات تعمل على الطاقة الشمسية – السخانات الشمسية – التوليد الذاتي للكهرباء).

وبوجود الثروة الشمسية والمطابخ والمطاعم بوفرة لدينا يمكننا القول بأن إقامة مطابخ تعمل على الطاقة الشمسية ستوفر الكثير من التلوث والمال والجهد وبالتالي تدعم اقتصادنا.