فاجأنا خلال الأسبوع الماضي بعض الهواة من محللي الأسهم ومن هم دونهم، بإخراجهم نقصان الاحتياطيات من مصروفات البلاد للمال العام، ولم يتساءلوا من أين أتت زياداتها في السنوات الماضية، وما وجدوه من نقص فيها نسبوه لصناديق سرية للدولة أو ربطوه بمبالغ لصندوق الاستثمارات العامة لا يعلم بها أحد. وما دروا أن ما لم يُذكر في بيان صافي وضع الاستثمار الدولي، فإنه لا وجود له في ملكية المال العام، وأن المطالبة بالشفافية تكون في تفصيلات أصول الصناديق وأرباحها وخسائرها لا في مجموعها.
بينما اجتهد آخرون فقالوا: إنما النقص في مخصصات المشاريع. وما أظن قائلها إلا مداعباً، لأنه بهذا التخريج قد ضاعف النقص، بدلاً من أن يحل إشكاليته. فأين أُودعت المخصصات؟ أتراها قد استودعت في صندوق تحت شجرة مُعلمة بسحابة؟ وبما أن البعض أخذ الدعابة بمأخذ الجد، فإن مخصصات المشاريع عندنا تحفظ في الاحتياطيات الأجنبية، وتحديداً هي بند في المطلوبات على المؤسسة.
كما تذاكى بعضهم فقرأ من جانب مطلوبات المؤسسة، وما دروا أن ما يقابلها من موجودات المؤسسة هي تقريباً أصولها الاحتياطية الأجنبية. وتفيهق بعضهم فنسب نقص الاحتياطيات للتحويلات للخارج. ولو تساءل عن سبب كون مطلوبات المؤسسة بالريال وكون ما يقابلها من موجودات بعملة أجنبية! لما أقدم على مقولته. وإن من العجب أن تراهم وقد أجمعوا على قصر ذهاب المال العام في مصروفات الميزانية، وكأن الاحتياطيات الأجنبية التي هي أصول المؤسسة قد جاءت بتبرعات رجال أعمال أو بنوك أو دول.
فليعلم أحبتنا الهواة ومن شايعهم من نظرائهم، أن مصدر الاحتياطيات الأجنبية لبلادنا هي أموال النفط، مهما كانت وسيلة النقد الأجنبي التي انتهت به في الاحتياطيات. حتى ولو كانت احتياطيات مقترضة، فسدادها من النفط. فالنفط فقط هو من يجلب العملة الأجنبية لبلادنا، والنفط مال الدولة العام. وسبب ذلك أن الريال عملة اقتصاد لا ينتج إلا خدمة إيجاد السوق المحلية للسلع والخدمات المستوردة. فليس عليه طلب خارج سوقه..
والمنطق البسيط مع الواقع المشاهد يكفينا لرؤية الصورة الكلية.
1. إن ما يقارب 95 % من الصادرات السعودية هو نفط أو منتجات نفطية أو من مصانع تملك الدولة الحصة الأكبر فيها. وهذا يعني أن غالب مصدر العملة الأجنبية هو الدولة.
2. والاستثمارات الأجنبية، إن حصلت، فإنما هي لمشاريع أو أصول، إن تحققت، فسيؤدي إنشاؤها أو أرباحها إلى خروج ما جلبته من نقد أجنبي عبر استيراد العملة والمواد اللازمة لإنشائها. فأثرها حيادي.
3. إن ما تأتي به البنوك من سيولة أجنبية، لغير الصرافة، فإنما هو لدعم سيولتها بالريال. ولذا تراه في حسابات البنوك من مطلوبات المؤسسة، على شكل حسابات أو أذونات المؤسسة المخصصة للسياسة النقدية. فهو بذلك ملك لمؤسسة النقد، ثمن الريالات التي أصبحت في حسابات البنوك. وأعتقد أن هذه نقود لا تعول المؤسسة عليها كثيراً في احتياطياتها للدفاع عن الريال.
4. ونحن نشاهد أن الاحتياطيات الأجنبية دائماً وأبداً تزيد بزيادة النفط وتنقص بنقصه، فلو تساءلوا عن سبب هذه الظاهرة الدائمة؟ وما هي؟ إن لم تكن الاحتياطيات الأجنبية من المال العام.
فكل ذا منطق يدرك أن الأصول الاحتياطية الأجنبية عندنا هي مال عام للبلاد يتراكم عبر السنين في حالة الفوائض، ويتناقص في حال السحب منه للإنفاق العام، وغالب أصله هو النفط. ولو أردنا اختبار صحة هذه النتيجة لوجدنا صحتها ماثلة أمامنا في كل السنوات وفي كل كشوف مؤسسة النقد، من المسح النقدي إلى مراكز البنوك أو مركز المؤسسة. وهذا لا يحتاج لتأكيد في الواقع، فمن ذا الذي سيعطل نقداً أجنبياً لتكون أصولاً عند مؤسسة النقد.
ومعرفة أصل سبب الوجود هو شرط فهم المسائل. فعدم معرفة الهواة لأسباب وجود الاحتياطيات في أصل نظام الربط وعدم وجودها في نظام التعويم جعلهم لا يفهمون معنى «سيولة البلاد»، أو «المتوافر من الكاش للبلاد»، أو «نفاذ احتياطيات الدولة.» فالمعنى فيها كلها عند -الخبير المتخصص العالم بالاقتصاد النقدي المدرك للاقتصاد السعودي- ينصرف للاحتياطيات الأجنبية، لأن أي قصد آخر لا معنى له.
وبعض الهواة تحذلقوا فقالوا إن المقصود هو احتياطي الدولة العام. فإن كان كذلك، فكيف ينفد الكاش من الدولة ومؤسسة النقد تستطيع -نظرياً- إصدار ملايين الترلوينات في ثوانٍ؟ فما يمنعها إلا أن الريال لا قيمة له خارج البلاد إلا ما تغطيه الاحتياطيات الأجنبية. فنفاد الكاش أو السيولة، هو نفاد العملة التي تستطيع البلاد بها شراء السلع والخدمات.
نقلا عن الجزيرة
اتعبت من بعدك
يا ريت انه دكتورة الفذ هذا يوضح بالارقام ما يعني بدل اُسلوب استفزازي لا يليق بشخص يقول عن نفسه دكتور... بالله عليك هذا اُسلوب دكتور جامعة يخاطب به عامة الناس؟ بدل ما يحاول جر من يدعي انهم هواة الى نقاشات بيزنطية كالذي ذكرها في مقاله فليشرح بالتفصيل الممل كيف أتى برقمه؟
بعدما بلغت احتياطات النقد الأجنبي السعودية ذروتها في أغسطس/ آب عام 2014 إلى 746 مليار دولار، انخفضت إلى 555 مليار دولار خلال عامين في سبتمبر/ أيلول. - ووفقاً لهذه الوتيرة من الممكن نفاد هذه الاحتياطيات خلال ست سنوات !!
الملخص لمجموع ماتم اعلانه من ايرادات ومصروفات لخزينة الدولة خلال عام 2015 وما مضى من 2016 الواردات لخزينة الدولة خلال عام 2015 وما مضى من 2016 739 مليار من دخل النفط + 350 مليار ايرادات غير نفطية + 626 مليار ريال بيع سندات امريكية+ 210 مليار ريال سحب من الاحتياطي العام المحلي+ 50 مليار ريال سحب من الحساب الجاري للدولة+ 285 مليار ريال ديون محلية واجنبية من خلال اصدار السندات المجموع = 2260 مليار ريال مجموع ايرادات الخزينة لعام 2015 وما مضى من عام 2016 = 2 تريليون ومائتان وستون مليار ريال مصروفات عام 2015 والمخطط لعام 2016 المصروفات المعلنة عام 2015 حسب المعلن تم صرف 978 مليار ريال وعام 2016 مخطط صرف 840 مليار مجموع المصروفات المعلنة التي تم صرفها والمخطط صرفها عام 2015 و2016 = 1827 مليار اي تريليون وثمانمائة وسبعة وعشرون مليار ريال الفارق بين الايرادات المعلنة والمصروفات المعلنة = 442 مليار ريال لا نعلم اين تم صرفها السؤال الاول لو افترضنا ان ارقام المصروفات صحيحة فاين ذهب الفارق الظاهر في الحسابات المعلنة والبالغ 442 مليار ريال وهذا يجب ان يجيب عليه المسئول وارجو ان يكون تم تحويل هذا المبلغ لصندوق الاستثمارات العامة لزيادة مداخيل الحكومة من الايرادات الاخرى هذا العام السؤال الثاني هل المصروفات الفعلية داخل الاقتصاد تصل الى 1827 مليار؟؟ اذا كان ذلك صحيحا فلماذا يشعر المواطن والشركات والبنوك بتقشف الدولة وايقاف المشاريع وتأخير مستحقات المقاولين وايقاف البدلات والعلاوات ورفع رسوم وتقليص الدعم بالرغم من هذه المصروفات المعلنة في الميزانية لا تقل عما كان يتم صرفه ايام ذروة طفرة النفط في اعوام 2012 و2013 و2014 وهذا يؤكد ان جزءا كبيرا من هذه المصروفات لم يتم صرفه داخل الاقتصاد المحلي ولو تم صرفه داخليا لما شعرنا باي اختلاف عن وضعنا في السابق لضخامة المبالغ المعلن صرفها والتي معظمها كان من مسحوبا من الاحتياطيات الاجنبية التفاصيل والمصادر على الرابط http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=378599
التراشق بين الكتاب (( يوغر )) صدور المتابعين ،، لذلك اتمنى ان يخرج مسؤول ليوضح
حفظك الرب أستاذي الكريم..
مقال فيه غرور
اتحفنا بأحسن منه اذا تقدر !!!
الـ د متمكن في مجاله ولا ما سبق اسمه الـ د لاكن هذا لا يمنع كونه قليل ادب و بحاجة لاخذ دوراة مكثفة في طرق التعامل مع الناس خاصه في حال الخلاف اسلوب مستفز و كلمات وقحه في حق كوادر و طنية خدم الوطن اكثر منه و في حالات كثيرة هم اكبر منه سنا هذا الرجل لا يحترم شيء لا شيء له وزن عند معاليه لا مجال دراسة (شهادة) و لا خبرة عملية ولا فارق العمر مثله لا يؤخذ منه علم ولا تنسى قصة الراوي عندما عبر جزيرة العرب بتجاه اليمن وعند وصوله لمراده رفض اخذ الحديث من الرجل لانه شاهده يمد يده الفارغ لنعج لديه وكان به ما ياكل
تعديل وتوضبح من خلال النشرة الشهرية الاخيرة لساما الملخص لمجموع ماتم اعلانه من ايرادات ومصروفات لخزينة الدولة خلال عام 2015 وما مضى من 2016 الواردات لخزينة الدولة خلال عام 2015 وما مضى من 2016 739 مليار من دخل النفط + 350 مليار ايرادات غير نفطية + 666 مليار ريال بيع الاحتياطي الاجنبي+ 285 مليار ريال ديون محلية واجنبية من خلال اصدار السندات المجموع = 2040 مليار ريال مجموع ايرادات الخزينة لعام 2015 وما مضى من عام 2016 = 2 تريليون واربعين مليار ريال مصروفات عام 2015 والمخطط لعام 2016 المصروفات المعلنة عام 2015 حسب المعلن تم صرف 978 مليار ريال وعام 2016 مخطط صرف 840 مليار مجموع المصروفات المعلنة التي تم صرفها والمخطط صرفها عام 2015 و2016 = 1827 مليار اي تريليون وثمانمائة وسبعة وعشرون مليار ريال الفارق بين الايرادات المعلنة والمصروفات المعلنة = 213 مليار ريال لا نعلم اين تم صرفها
لازلت أثق فيك دكتور وفي تحليلاتك .. البقيّة مجرد متملقين !