المراقب يلاحظ طغيان روح المضاربة في سوق الأسهم السعودية على معظم التداولات وتحييد الاستثمار طويل الاجل أو متوسطه الى حد بعيد..
إن طوفان المضاربة الذي أغرق سوقنا بالمقولات المغلوطة المضللة والمعمولة لغسيل الدماغ؛ دماغ المتداول الصغير والمتوسط، هذا (الطوفان الخطير) يتقاطع مع تلك المقولات الخائبة الخاطئة يغذيها وتغذيه بمفاهيم فاسدة عن دور سوق الاسهم ودور المتداولين.
ومن تلك المقولات التي سادت وكادت تسيطر على اكثر المتداولين:
١- (اشتر مضاربا لا شركة).
٢- سوقنا يرفع الاسهم الخاسرة ولا يكافئ الاسهم الرابحة.
٣- ليس المهم عائد السهم ولا قيمته الدفترية وإنما المهم (قلة الاسهم الحرة).
٤- ما هي الشركة التي سترتفع بالنسبة العليا غداً؟!
٥- ما هو سهم التدبيلة خلال شهر؟!
والتساؤلان (٤ و٥) يردان كثيرا في كثير من منتديات الاسهم وقد يكون السؤال بحسن نية وقد يكون تطبيلا لمحفظة السائل او لإرادة المضارب الذي جمع في تلك الشركة على مهل وبأقل الاسعار ثم اطلق (فرقة حسب الله) تطبل لتلك الشركة حتى يبيع وهو مرتاح وبأعلى الاسعار.
وبطغيان طوفان المضاربة القيمة التي لا تقوم على عقل ولا منطق ولا معايير ولا حسابات وإنما تقوم على (قلة عدد الاسهم الحرة للشركة)، ووجود مديري محافظ في الظلام وضد النظام وضع عندهم كثيرون محافظهم ومبالغهم يديرونها عن طريق النت وهم يأخذون ربع او ثلث الربح ولا يتحملون هللة واحدة من الخسارة وبهذا يجمع مدير المحفظة لنفسه اولا ثم لمن يخافهم او يرجوهم ثم يرفع السهم بسرعة الصاروخ بمحافظ من لا يعبأ بهم، ويبيع عليهم! فإذا خسروا الكثير قال: هذا السوق ربح وخسارة! أو السوق ما ساعد! او ضربنا فلان!
المهم ان تصحيح المفاهيم في العقول وادراك الخطورة البالغة للمضاربة القيمة واهمية الاستثمار في الشركات الرابحة واجب على كل قادر.
نقلا عن الرياض
أهلا عبدالله وسعيد ان نناقش هذا الموضوع الحيوى / للأسف معظم ما جاء بالنقاط الخمسة هو صحيح ليس بحكمى الشخصى انما بحكم الواقع الكوكب كله تدمر بورصويا وأكثر فئة تدمرت التى اتبعت الأستثمار الطويل ، يكفى بداية ان نقول هبطت الأسعار من 9/2014 بأكثر من 60%، وبما انى متخصص بالأسهم خليجيا فعندى الكثير من الأمثلة ولنذهب الى جارتنا بورصة الكويت وهى سابقة لنا بهذا المجال فأفضل سهمين فيها (بيت التمويل الكويتى(بنك اسلامى) + الصناعات الوطنية) وهى شركات تعتبر رموز بهذه الدولة هبطت اسعارهم الى 95% من 2008 ، ناهيك عن استمرارهم بتوزيع الأرباح دون انقطاع بينما المضارب الذى حتى وان خرج بخسارة لا تتجاوز 20 -30% نجا ببقية أمواله ، المثا معروف (مال تودعه بعه)
اشكر الكاتب على الطرح الجميل . لكن يوجد مشكلة لدى جميع المستثمرين وخصوصا صغار المستثمرين ، حيث لا يوجد قنوات استثمارية سواء عقاراو اسهم سوق العقار متضخم جداً . سوق الاسهم : عدد الشركات محدودة جداً ، ووجود قلة على الرقابة على مجالس الادارة ، ولنا مثال المعجل ، استثمارات الاتصالات السعودية في اندونيسيا ووعود الادارة بتحقيق الارباح حتى وصلت 10 سنوات وكانت يحقق استثمارها خسائر كل سنة وتم بيعها بخسارة ، شركة الكابلات ، شركة موبايلي والخطا في احتساب الايرادات ان صحت المعلومات ، شركات التأمين ومجالس ادارتها التي تمرح وتلعب وتباين ارباحها مع ان النشاط في نمو سنوي لا يقل عن 10%(فيوجد مشكلة في التنظيم ، وكذلك ادارة تلك الشركات ) شركة زين السعودية التي اشترت الرخصة بمبلغ كبير كبير جداً وما تم على راس مالها من تخفيض وزيادة ولا تزال فرصة زيادة راس مالها قريباً . شركة دار الاركان : احد الاداريين بمجلس الادارة يتم تجديد عضويته ، والشركة انخفضت ارباحها 50% ، ومصاريف التمويل قاربت 50% من الارباح السنوية ؟؟؟؟ سندات مقابل استثمارات عقارية لا تدر شي ؟؟؟ حتى لو الواحد يتعلق بسعر عالي لكن لا يأمن على اموالهم من ادارات الشركات التي تعبث ب اموال المساهمين ومعظم المتداولين يفضلون المضاربة حتى لو خسر السوق في الوقت الحالي قيمة التداولات متدنية . والله المستعان