عنوان المقالة يحمل تهمة قاسية، لا تُطلق عبثا بلا دليل قوي، وبما أن عمل ماكنزي هو التنظير، والتهمة تُهمة تنظيرية، فالدليل لا بد وأن يكون تنظيريا.
أما التهمة التطبيقية العملية على فشل ماكنزي، فهي تهمة عملية يتبعها آثار تطبيقية، لذلك فهي تهمة لا تُطلق إلا بدليل واقعي.
وهذا لا يعني عدم وجود الدليل التطبيقي، فالدليل العملي موجود عندي مُثبت من دراسات لها، وفيه اتهام ماكنزي بما هو أبعد من الفشل، فهو يتهمها في مصداقيتها وأمانتها.
ولكن موضوعه مما يجب أن يكون مسكوتا عنه لمن هو دون ولي الأمر. وتجاوز ذلك لا يجوز ولا يصح، لأسباب أدبية وحقوقية ومهنية وصحفية.
ولكون أن عمل ماكنزي لا يتعدى التنظير، قد يلتبس معناه على الكثير. فما لا يسبقه تنظير، لن يلحقه تطبيق. ومن هنا دخلت علينا ماكنزي، وبحجة تنظيرية وهي دعوى تجنب الارتجالية في التطبيق.
وتتلخص حيثيات اتهام ماكنزي بحتمية فشلها في السعودية في أن طريقتها في التنظير لا يُقدم لنا حلولا مناسبة لنا لكي نصل للنتيجة الصالحة لنا.
فتنظيرها هو مجرد تقليد محض لنفس تنظير خطوات الطريق الطويل الشاق وأدواته الذي سلكته أمريكا وغيرها لتحقيق النتائج الحضارية التي أرادوها هم والتي أوصلتهم لقمة التقدم الحضاري، وليس بالضرورة للنتائج التي نريدها نحن، والتي ستلحقنا بركب التقدم.
إن تنظير ماكنزي وأشباهها، هو تنظير إعادة تدوير العجلة، لا تنظير البدء من حيث انتهى الآخرون. فالأول تقليد فاشل والثاني ابتكار أو تطوير رائع.
وتنظير ماكينزي خاطئ، كذلك، في تفريعاته. فتشابه الوعورة والصعوبة والمشقة المتواجدة في طريق الجبل وفي درب الصحراء، لا يلزم منه تشابه العجلة والمركبة، فلكل طريق عجلات تناسبه. كما أنه لا يستلزم نفس النهاية. فنهاية طريق الجبل تختلف عن نهاية درب الصحراء.
وما الأدوات التي استخدمتها أمريكا وغيرها، والتي تقدمها لنا ماكينزي بعد أن اهترأت وترقعت، تصلح أو تخدم الذي نريد. فمحراث المزرعة لا ينفع، محل فأس الحطاب. فلكل منهما له غرض ينشده صاحبه وهدف يرجوه، مختلف عن غرض الآخر وهدفه.
وثم أني أسألكم بالله، هل رأى أحد دراسة لماكنزي أو أشباهها تحتوي على بحث للفروقات في الوسائل والنتائج بيننا وبين ما هو مطبق في أمريكا الذي ينقلونه لنا لتطبيقه، أو ذكرت دراسة ما أي فروق في أثر النتيجة، بافتراض أننا حققناها؟
وأما الأدلة على التهمة المذكورة فهي ظاهرة كثيرة في كل دراسات القص واللصق التي قدمتها ماكنزي لنا. وإني لأبحث عن أي شخص وجد شيئا في دراساتها المزخرفة، يختلف عما يُدرس في جامعتنا من تفصيلات النظريات الكلية، والتي ندرسها بطريقة تلقينية خالية من أي فهم لخلفيات وسائلها ونتائجها.
فمن النصح بفرض الضرائب إلى إلغاء الإعانات التي نسختها ماكنزي من صندوق النقد وغيره، دون تمييز للفروق في السبب وفي النتيجة، إلى تنظيرات التمويلات وضماناتها وتوفير السيولة، والتي نسختها حرفيا من الكتب الأكاديمية وصفحات الانترنت، إلى النظرة الكلية المُجمعة من أحلام كتاب الصحف وآمالهم وآرائهم، إلى غيرها مما لا يمكن الحديث به. كلها أدلة واضحة بينة على التُهمة وحيثياتها.
وماكنزي لا يخفى عليها أن ما تقدمه من عبث ليس إلا زخرفا من القول، قد قُلد تقليدا رخيصا لخلوه من أمانة النقل. فتراها تَبُث في ثنايا دراساتها هنا وهناك، متطلبات لتجاوز الطريق، واستثناءات لمجال صلاحيات عمل الأدوات. وهذا في اعتقادي، وبناء على خبرة سابقة، ليس أمانة منها، وإلا لأظهرته فهو بؤرة المشكلة.
ولو أظهرته لبطل تنظيرها المُقلد الرخيص. إنما هو تحوط منها لتجنب محاكمتها قضائيا أو سياسيا عند قومها، وتجنب سقوطها مهنيا وإعلاميا، عندما يثبت فشلها ويتحقق. ولينتهي فشلها بإلقاء اللوم على المهنية السعودية ومقدرتها العملية.
ولا أبرئ نفسي وقومي من تدني المهنية العملية، ولكن إن كان من ذنب، فهو اليوم يقع على البهرجة الماكنزية التي أعمت كثيرا من البصائر وصرفتهم عن الإبداعات السعودية الوطنية المخلصة التي استيقظت اليوم، فأتت بحلول ابتكارية وبأيسر الطرق المناسبة للواقع وبأبسط الأدوات الملائمة للمهنيات المتوفرة.
ابتكارات وطنية بمستويات عالمية، لتحقيق النتائج المناسبة بنا التي نريد للوصول بها للقمة دون إعادة تدوير العجلة، ودون دفع الكلفة الباهظة التي دفعتها تجارب تلك المجتمعات، ودون تخبط محراث المزارع في حطب الحطاب.
أُحبطت الكفاءات الوطنية حتى أيست، فجلست متوجسة تحمل هم إضاءة الشمعة بعد انتهاء العرض السيركي الماكنزي الحزين. فسيرك ماكينزي سيُطفأ ما كان لنا من سراج ومصباح، ثم يشد رحاله عنا ليُهرج عند قوم آخرين،. وما العجب، فما أتانا إلا من بعد أن هرج عند آخرين، فلما عبسوا وتجهموا، تبرأ منهم ورمى اللوم على مزاجهم الغليظ.
نقلا عن الجزيرة
لماذا لاتتجه الدولة إلى إنشاء هيئة للتخطيط الاستراتيجي التنموي الشامل، ترتبط برئيس مجلس الشؤون الإقتصادية، وتنافس على المستوى المحلي والدولي في استقطاب افضل الخبرات والكفاءات المحلية والعالمية، وبديلاً عن بيوت الخبرة الدولية، وكما أيضا تحويل "معهد الإدارة" الى مؤسسة عامة للأبحاث العلمية والدراسات العليا في السياسة العامة والإدارة الحكومية، وتقدم دورات تدريبية وتطويرية لموظفي الدولة، وتربط –مباشرة- بالتخطيط التنموي الإستراتيجي وكافة المشاريع الإصلاحية في الدولة. وبارك الله لك أستاذي الكريم.. أخوك ومحبك المتابع لمقالاتك القيمة دوماً: عبدالعزيز الجميعة
لان في هذه الحالة يصبح المستشارين عيونهم غير زرقاء وهذا يخالف ابسط مبادئ الاستشارات والمستشارين !!!!
"فتشابه الوعورة والصعوبة والمشقة المتواجدة في طريق الجبل وفي درب الصحراء، لا يلزم منه تشابه العجلة والمركبة" أسمع لهذه الخرابيط ولا لشركة عمرها مئات السنين ذات مئات قصص النجاح الاستراتيجية ويعمل بها الآلاف من العقول العبقرية من أرقى الجامعات ؟؟؟
افهم معنى كلامه اولاً قبل ان ترد !!!! وكلام الدكتور حمزة صحيح ١٠٠٪ لان مشكلتك انت ومن علق قبلي انكم تنظرون للاسماء الكبيرة واصحاب الهالات الاعلامية على انهم فوق النقد وانهم دائماً على حق !!!! تعليق الاخ فيصل الاحمد ادناه وضع بعض النقاط على الحروف لما يقصده الدكتور حمزة وربما لم يسعفه الوقت لادراجه رغم انه لمح لذلك بشكل واضح !!
اوليست ماكنزي هي من نهض بدبي واصبحت كما هي عليه الآن؟
النجاح له ألف أب
كلام منمق ومصفصف، إلا أنه لا يقدم أدلة مباشرة أو مناقشة محددة للتهمة التي أطلقها! سهل أن تتهم لكن من الصعب إثبات التهمة.
صباح الخير دكتور قارن هذا الكلام مع مانحشو به اوراقنا مكينزي http://edition.cnn.com/videos/tv/2015/08/26/intv-amanpour-mohamed-el-erian-oil-prices-fall.cnn العريان ومنذ سنة وهو يضع خطط مجانية للتعامل مع الاوضاع بشكل متوازن مع العقد الاجتماعي. أحسنت أحسن الله اليك أخوك أبوتركي
مقالك اخي الكريم ...يجنح للطرح الفلسفي .....حبذا لو كان مقالك نقدا علميا بالادلة و الامثلة الواضحة ، لكي تكون مساهما في نشر مادة علمية مفيدة يستفيد منها الجميع .......على كل حال ....تذكر أن ما كينزي بيت خبرة عالمي و شاركت في رسم الرؤية التنموية للعديد من الدول الناجحة كدبي و ماليزيا .....ثم إن رؤية السعودية 2030 شارك بها و يشارك مؤسسات عالمية عريقة و خبراء محليون...............
د. حمزة السالم متحفظ في كلامه وذكر ذلك في صدر المقالة. لست مع او ضد !!! الان هذي مقالات وأراء نشرت في صحف غربية معتبرة http://www.marketwatch.com/story/is-global-consulting-giant-mckinsey-evil-2013-09-25 ماركت ووتش تتحدث عن كتاب اسمه The Firm: The Story of McKinsey and Its Secret Influence on American Business. مؤلفه Duff McDonald's من ناحية المهنية ، والاحترافية في العمل هذه بعض الامثله اللي سردها : - مشورتهم ل AT&T في الثمانينات ان مستقبل الهواتف المتنقلة محدود - مشورتهم المالية الكارثية في الدفع بإندماج AOL و Time Warner في 2001 - انهيار شركة " انرون " بعد تولي احد شركاء ماكينزي لادارتها وحجم الدعاية التي وجدها من تقارير الشركة. http://www.independent.co.uk/news/business/analysis-and-features/mckinsey-how-does-it-always-get-away-with-it-9113484.html مقالة في الاندبيندينت وتتسأل عن سبب افلات الشركة دائما من العقاب. وتعقب على الكتاب اعلاه بالامثلة : - في عام 2012 رئيس ماكينزي السباق ترك الشركة بعد فضيحة تسريب معلومات لاحد مدراء صندوق تحوط المليارية والمتلعقة باستثمار وارن بافيت في جولدمات ساكس ( انظر تفاصيل الخبر نيويورك تايمز ) http://www.nytimes.com/2014/01/12/business/self-help-at-mckinsey.html?_r=0 http://www.insurancejournal.com/news/national/2016/01/05/393755.htm تعارض المصالح بين صندوق لادارة استثمارات ماكينزي و اعمال الشركة الاستشارية واطلاعها عن المعلومات الداخلية .. موضح العائد عليه مقارنة بمتوسط العائد على صناديق التحوط في العام 2014م الفايننشل تايمز ... http://www.ft.com/cms/s/0/7c6700bc-2976-11e6-8b18-91555f2f4fde.html#axzz4Gz05PVC5 الخلاصة : الشركات الاستشارية غالباُ تبني دراستهم و نتائج اعمالهم على التنبؤ بالمستقبل والمهنية والأمانة ، وحالة عدم اليقين هي سمة طبيعية لاعمال الشركة . تكرار الاخطأ في مثل هالأوضاع و اخطأ التنبؤ دليل على فشل وعدم مهنية.
بارك الله فبك وضعت النقاط على الحروف
المقال غير واضح بالنسبه لي الي اراه وما سمعت عن ماكنزي انها شركه وطرق فاشله وعملت في دول كثير ومانفعت الخلطه السحريه لانقاذ الوضع (الغاء شرهات الامراء وابعادهم عن التجاره والعقار نهائيا + تحسين وضع المواطن السعودي ). انا بدوي لكن بعطي مثال بسيط يوضح الفكره : من رؤية 2030 رفع سعر لوحة المحل التجاري من 100 ل 400 لكل م2الان نعرف ان التاجر بيطلع الفرق من ظهر المواطن (لازم المواطن يحبكم مثلا مواطني الامارات وقطر ريحوا مواطنيهم ماديا وحدوا من الفساد وسووا بنيه تحتيه ممتازه بعدها وضعوا عليه ضرائب ورفعوا البنزين مع ذلك المواطن مع الحكومه لانه مرتاح مو مثل المواطن السعودي جيعان طفران وجاء دور ماكينزي ليزيد الطين بله والله يستروا
بيكر اند ماكنزي الشركة اليهودية
(مااسهل النقد ومااصعب وضع الحلول )...وينطبق على جميع الاكاديمين لدينا وبخاصة من وضع حرف الدال قبل اسمه ولايرى الناس وكانه مخلوق غير البشر ... كلام كله تنظير ونقد ولكن بدون حلول مع الاسف وتجدها من قبل اناس قبل اسمه ( حرف الدال )
+ تنظير فلسفي بحت و بما ان معارضي الخطة كتاب اقتصاديين ودكاترة و محاضرين جامعيين ادعوهم لبناء خطه وطنية كـ خطة ماكنزي و ليبدعو كما يدعون
ليس كل حامل " دكتوراه في الفلسفة " في تخصص معين يكون مبدع او حتى فاهم. ولكن الأكيد هو أفضل من أغلب عوام الناس. من جرب العمل في ( او مع) المكاتب الاستشارية ذات الإسم الرنان مثل : ماكينزي / ديلويت/ بوستن كونسلتنج قروب / برايس واتر هاوس ( استحوذت على بوز ألن هاملتون في 2014) / ارنست اند يونغ / اوليفير وايمن / أيه تي كيرني ... الخ يعرف عن قرب كيف الامور تدار. قوة هذه الشركة ينبع من حجم المصادر والمعلومات المتوفرة داخل شبكة المكتب المتوزعه في العالم . بالتالي ينشأ عملية تبادل معلومات رهيبة تساعد على اعداد التقرير الاستشاري المراد اعداده. يضاف لذلك ان اغلب المكاتب الاستشارية تقوم ببناء التقرير و اكتشاف الخلل وتبني الاقتراحات بناء على مقابلات الموظفين داخل المنشاة و عقد ورش العمل وجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات واعادة قولبتها في نماذج متقدمة تجعل الصورة اكثر وضوحاُ. من افضل الشركات السعودية اداء تشغيلي و مالي وتخطيط خلال الخمسة عشر سنة السابقة كانت شركتي صافولا و جرير. وكلا الشركتين تم اعداد الهيكلة و الدراسات وخطط العمل و اعادة صياغة الاستراتيجية من مكاتب اقليمية او محلية وليست من ضمن الورد اسمها عاليه. في حين ان سابك اعتمدت على بعض المكاتب العالمية اعلاه في تقييم عمليات الاستحواذ و رسم خطط النمو وكانت احد نتائجها " سابك المبتكرة ".
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
مقال يحمل اتهامات مسبقه على الفكرة من أساسها .. الشركات الاستشاريه لها نماذج عمل تقوم بها لمساعدة اي منظمه على ترتيب افكارها وتنظيم طرق جمع البيانات والافتراضات ومن ثم اقتراح الحلول بناء على تلك المعطيات .... الشركات الاستشاريه هي جهات مساعدة وليست جهات تقدم حلول على اطباق من ذهب ... اذا كان هذا المقال هو طريقة "الكفاءات الوطنية" في طرح الحلول ، فنحمد الله ان دولتنا الحبيبه اختارت الاستعانه ببيوت الخبرة العالميه بدلاً من التكنوقراط القدامى الذين اضاعوا المليارات في بحوثهم ودراساتهم التي لم تصل الى ابعد من الرفوف.
جمعت البيانات في شهر واحد وخرجت برؤية لعشرين سنة !!! اذكر مصدر واحد من مصادر ماكينزي حللته بشكل واضح وبنت عليه دراستها ؟؟ قلتها من قبل النظر الى الاسماء الكبيرة واصحاب الهالات الاعلامية هو مشكلتنا الازلية !!!
عفواً: العلة لا أراها في خططها الاستراتيجية بل في معوقات تنفيذها. المعوقات الأساسية تتمحور حول موظفي الدولة ممن سيحارب التغيير لسبب في نفس يعقوب ولعدم أهليتهم لإنجاز ماتتطلبه الخطط المرسومة. علة الفشل في انجاز الخطط تكمن في طول نفس وعزيمة القيادة في التغيير وأعقدها تكمن في تدوير المسؤولين وتوفر أصحاب الكفاءات. نادراً مايتم تعليل الفشل لسوء الخطط بل معظم أسباب الفشل تعود لعدم جدية المسؤول وتلكعه وعدم كفاءته. تحية للدكتور
كلام أكاديمي فقط ولا يعبر عن فهم للواقع والسوق
لن تنجح أيه خطه مهما كان واضعها و مهما كانت دعائمها ما لم يكن هناك مشاركه شعبيه في القرار و التنفيذ و أهم شيء الرقابه
انا ضد ماكنزي وضد الاستعانه بها لكن هذا المقال بكل صدق اقدر اقول عنه لا معنى ولا قيمه له ركيك بصراحة خرابيط