لا يختلف أحد على أهمية التخطيط الإستراتيجي طويل المدى لجميع دول العالم لما يقدمه من فوائد عظيمة وعديدة لا حصر لها، ولهذا السبب نجد جميع الدول تقريباً (وتحديداً الدول النامية) تتسابق مع بعضها البعض في وضع الرؤى والخطط الإستراتيجية ثم العمل على تنفيذها لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ضمن آلية عمل تهدف لتعزيز مستويات الإنتاج ورفع معدلات التوظيف والأهم جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي حتماً لن تأتي برؤوس أموالها و تقنياتها إلا عندما تشاهد التزاماً طويل المدى من الدول يتوافق مع رؤية وخطط المستثمرين الأجانب أنفسهم.
ومن هنا تأتي أهمية ثبات واستقرار الرؤى الاقتصادية التي تضع الدول على نفسها لفترات زمنية طويلة (تزيد في الغالب على 10 سنوات) بهدف كسب ثقة المستثمرين على اعتبار أنهم سيقومون بضخ أموال طائلة وبالتالي يكون من حقهم الطبيعي أن يكون هناك ثبات واستقرار من جانب الدول، بينما ستبرز الكارثة في حال تغيير هذه الرؤى الاقتصادية لأي سبب من الأسباب مستقبلاً وعندها ستكون التكاليف عالية جداً وغير مادية، وسيكون إعادة البناء أكثر صعوبة واستهلاكاً للوقت من الهدم، ولنا في ذلك أمثلة كثيرة ومن دول عربية شقيقة مع الأسف الشديد!!
بالنسبة للرؤية السعودية 2030م، فلا شك أننا فرحنا بها جميعاً ونشجع على تنفيذها لكن المهم هو الالتزام التام بعدم تغيير مضمون هذه الرؤية بأي حال من الاحوال ومهما كانت الظروف مستقبلاً وإلا فإن النتائج العكسية لأي تغيير ستكون خطيرة ومكلفة كثيراً لأننا وبكل بساطة سنفقد المصداقية مع أنفسنا ومع الآخرين وسيكون الاقتصاد السعودي هو الضحية مهما كانت المبررات، وربما يتم تصنيفنا ضمن بعض الدول العربية التي تضع رؤى اقتصادية وتدعي أنها تقوم بإصلاحات اقتصادية تستهدف جذب الاستثمارات ثم بعد ذلك تقوم بتغيير الرؤى لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وهذا بالتأكيد خطير جداً.
وحتى ندرك أهمية ثبات الرؤية السعودية دون أي تغيير خلال الـ 15 عاماً القادمة بإذن الله فيجب أن نضع مقارنة مع بقية الدول المتقدمة أو النامية التي سبقتنا في وضع الرؤى وتنفيذها ثم نجحت في ذلك نجاحاً باهراً، حيث سنجد أن أهم عوامل النجاح تمثل في الثبات والاستقرار برغم تغير الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها خلال فترات زمنية طويلة لا تقل عن 15-30 سنة، ومن أهم هذه الدول الولايات المتحدة (من بعد الكساد العظيم) وبريطانيا (منذ عهد السيدة تاتشر) واليابان (بعد الحرب العالمية الثانية) وسنغافورة (منذ الخمسينيات) وتركيا (منذ بداية الألفية) وكوريا الجنوبية (منذ السبعينيات) وماليزيا (منذ التسعينيات).
نقلا عن الجزيرة
رؤيه بدون اهداف في التعليم والنقل ليست رؤيه
الرؤية اذا لم تحل مشكلة الاحتكار العقاري ستصبح اضعاث احلام
الرؤية التي لا تستطيع تعديل اي جزئية فيها ليست رؤيتك ولا تشغل بالك بها
في ظني ان الرؤية واضحة الا انه لا بد من من التمسك بها وتحقيق بعضها دون مراعاة للزمن فما بمكنك تنفيذه اليوم لماذا يؤجل وتعاون كل فرد صغيرا او كبيرا مهم جدا فالحفاظ على المكتسبات الحالية مهم جدا لئلا يؤثر على المستقبل متى يبلغ البنيان يوما تمامه ** اذا كنت تبني وغيرك يهدم احسنت الطرح اشتاذ محمد العمران لك التحية
بارك الله فيك يا أستاذ محمد فعلا موضوع ممتاز ونحتاج من الان أن نبدأ في تنفيذها ونختصر الوقت كلا فيما يخصه وننظر للأمام وللأجيال القادمه وخاصة تجار التراب سوف تتغير أستراتيحيتهم بعد فرض الرسوم
شكرا ثبات الرؤية والمرونة في الأهداف الجزئية والوسائل والرؤية حتى يكون لها القابلية للثبات والاستمرار لا تتصادم (تمشي بالتوازي) مع القيم الثابتة للمجتمع
شكرا -- الثبات في الرؤية -- والمرونة في الأهداف الجزئية والوسائل -- والرؤية حتى يكون لها القابلية للثبات والاستمرار لا تتصادم (تمشي بالتوازي) مع القيم الثابتة للمجتمع (تحسين الجملة)