نشر الزميل خلف الحربي في مقاله أمس شكوى مواطن من سكان حفر الباطن تم حذف اسمه من قائمة انتظار مساكن وزارة الإسكان بعد انتظار ٥ سنوات بحجة أنه حصل على منحة أرض من بلدية عرعر!
المثير للسخرية أن الأرض الممنوحة تقع في منطقة صحراوية معزولة قرب الحدود العراقية لا تصلح للسكن ولا حتى للبيع ولسان حال صاحبها يقول: ليتنا من منحها سالمين، ورغم ذلك فإن وزارة الإسكان لم تجعل المعيار في استحقاق هذا المواطن صلاحيتها للسكن وإنما مجرد امتلاكها دون حتى أن تمنحه فرصة الاختيار بين التنازل عنها أو الاحتفاظ بها مقابل حذف اسمه، مما يعني أن الفجوة قائمة بين معايير الورق ومعايير الواقع!
ولكن لماذا نتعجب؟! فعندما يضع المعايير من لا يتصلون بالمعاناة ولا يشعرون بوطأتها ولا يتعايشون مع آثارها، فإن الفجوة تتشكل تماما كما هي متشكلة في العديد من القطاعات المتصلة بخدمات وحاجات الناس!
فعلى سبيل المثال، عندما يسافر مسؤول الطيران من المكتب التنفيذي، ويعالج مسؤول الصحة في عيادات التشريفات، ويضع معايير السكن من يملك أكثر من سكن، فإنني لا أتوقع أن يتعرف المسؤول على لب المشكلة أو يتموضع في قلبها، بل إنه سيطل عليه من أبراج عالية، وينظر إليها بمنظار مقرب، وعادة تكبر المناظير المقربة الصورة إلا «درابيل» بعض المسؤولين فإنها تصغرها!.
نقلا عن عكاظ
قضية السكن اكبر فشل فضحتنا بين الامم ونحن قارة وتلاثة ارباع السكان بالاجرة في وطنهم انظر ا ماذا يفعل وزير الاسكان الصهيوني كلما فتحنا التلفاز انتهى من بناء مستعمرة