لا أعجب أبداً من شركات كثيرة في مجتمعنا الاقتصادي يشتكي قياديوها ورؤساؤها التنفيذيون من أن التسويق لديهم غير فعّال وغير مؤثر، لاسيما ممن يرون أنهم يصرفون الكثير من الإمكانات البشرية والمالية على التسويق بالإضافة للوقت المبذول، ويرون في الوقت ذاته أن منجزات التسويق قليلة وضعيفة، وهذا أمر متداول في أروقة جملة من شركاتنا ومؤسساتنا الوطنية. أهم سبب من وجهة نظري أننا ننفق على التسويق، ونحن ننظر له بنفس النمط التسويقي القديم، رغم تغيرات العصر ومستجداته، فهل يتصور أن نحقق أهدافاً فعّالة ونحن نفكر بنفس العقلية القديمة؟ الجواب: هل يمكن أن نرى حلين مختلفين لسؤال واحد ونحن نفكر بنفس الأسلوب ؟.
إذاً كان لزاماً علينا أن ننهج منهج التسويق الحديث لمنتجاتنا وخدماتنا وأفكارنا بأن نفعل شيئاً غير مألوف، أو أن نفعل المألوف بشكل مختلف.
عزيزي القارئ إن من الأنماط الدارجة لدى معظمنا هي النظرة الموحدة للتسويق، فينظر للتسويق على أنه البيع، والبيع على أنه التسويق، وهذه الثقافة الناقصة هي من أهم أسباب ضعف التسويق وعقمه في منشآتنا فالتسويق والبيع مفهومان مختلفان.
كثيرٌ من أحبابنا في قطاعنا الخاص يركز كثيراً على طلب العميل (الشراء) وهذا جميل والأجمل هو العناية بالعميل نفسه لا طلبه، فلا بد أن تفكر كل منشأة بجدية للخدمات التي يمكن تقديمها للعميل قبل وأثناء وبعد البيع.
كثيرٌ من أحبابنا في قطاعنا الخاص يسعى لتحقيق ربح من كل عميل ومن كل عملية بيعية، وهذه نظرة قاصرة والذي أنصح فيه أن يتحقق الربح من خلال إقامة علاقة دائمة مع العميل (العميل دائما) ، وليس شرطاً أن يكون الربح منذ الوهلة الأولى.
كثيرٌ من أحبابنا يعتمد سعره بناءاً على التكلفة وهذه الاستراتيجية لاتتناسب في عصرنا الحاضر في ظل هذه الثروة المعلوماتية والمنافسة الشرسة، أعتقد أننا الآن بحاجة ماسة لخلق إستراتيجية تسعير جديدة هي أن نخلق سعراً مستهدفاً خلال مدة معينة.
كثيرٌ من أحبابنا في القطاع الخاص يصمم منتجه، أو خدمته، ويعرضها في السوق قبل أن يتعرف على حاجات ورغبات العميل المتوقع، من المفترض أن نقوم بدراسة وتحليل العميل وتفهمه جيداً، ثم ننتقل لمرحلة تصميم المنتج (العميل أولاً).
إن الشركات الذكية تسويقياً، هي من تدعوا العميل لاختيار المنتج الذي يرغبه أو الخدمة التي يتوقعها، إنها تستفيد كثيراً من مراكز البيع، وقنوات التوزيع، كمراكز إحصاء للعميل.
ولعلي في مقالتي هذه أشرت إلى نقاط في غاية الأهمية وهي الإبداع في التسويق، الذي أضحى في زماننا فنٌ لا يجيده أي أحد، ولا يتعامل معه أي أحد، مرة أخرى أقول (العميل أولاً ودائماً) وأنت أيها القارئ بالنسبة لي أولاً ودائما فلا تحرمني من دعائك ونصحك.
مقال جميل ، ولكن ما علاقة التسويق بالاسهم .. عموما احييك على موضوعك الرائع
الأخ محلل ... ظنك هذا الموقع للاسهم؟!! حسب ما فهمته ان موقع اقتصادي فعلا لاحظت ان مواضيع الموقع اغلبها تتكلم عن الأسهم!! ان شاء الله بكره ارسل موضوع سياسي اقتصادي لالفا بيتا واشوف ردهم؟؟ عموما الأخ داود اشكرك على هذا الموضوع الجميل واللي يدعو الى الابداع في التسويق بس ليت ضربت لنا امثله في الابداع التسويقي حتى يلامس افهامنا
حبايبك كتير ربنا يخليهم لك :-)
مقال غاية في الروعة مع أنه توجد بعض النواقص مثل ضرب الأمثلة الواضحة تقديري لك
الأخ داود المقرن مرحبا بك على موقع أرقام انا صراحة من المعجبين بك و بمقالاتك المتميزة و قرأت لك مقالات سابقة في مواقع و منديات أخرى أتمنى لك التوفيق الاخ : محلل مالي و فني موقع أرقام ليس للاسهم فقط و إنما هو موقع اقتصادي شامل و للتأكد آمل الاطلاع على مقالات الزملاء في الموقع
أعتقد في الفترة الأخيرة الشركات بدأ الإهتمام يتزايد في الإبداع التسويقي .. حرب الإعلانات مثلاً بين الإتصالات و زين و موبايلي أعتقدة أنها جزء من التسويق الإبداعي كذلك في الخليج تجد العديد من الوسائل الجديدة للتسويق بإبداع و خصوصاً إستخدام الإنترنت كوسيلة أخرى لذلك .. شكراً لك و لك مني أطيب التنميات بالتوفيق
أشكركم أيها الأعزاء على هذه المشاعر التي أفتخر بها كثيراً محلل مالي وفني لم أكتب المقال إلا بعد أن ذكر لي موجه الدعوة لي بارك الله فيه بأن أرقام عام للمواضيع الاقتصادية وهذا ما أكدته لي إدارة الموقع ------------ أفلاطون الأسهم سأضرب لك مثالاً: أرأيت بعض المحلات الكبرى كسنتر بوينت مثلاً إنها تقدم خدمة التغليف مجاناً إنها لا تأخذ مقابل مادي إنها تفوز بإنطباع رائع من قبل عملائها. مثال آخر: إحدى كبرى شركات الأثاث خرجت قريباً من السوق السعودي بكل بساطة اهتمت بالديكورات ونوعية المنتجات على حساب الاهتمام بالعميل فقال لها السوق باي باي ---------- بوحة الصباح الله يحبني ويحبك ويغفر لي ولك ولكل المسلمين ---------- هوس ملحوظة رائعة كروعة كاتبها ---------- محمد الفيصل إعجابك بي هو سر تميزي ومواصلتي ... أتمنى أنني استطعت أن أقدم لك ما تستفيد منه -------- عبدالملك أحسنت الخليج يعيش حرباً إعلامية وإعلانية من شركاتها لاستقطاب العميل كون الترويج إحدى عناصر المزيج التسويقي هذا مهم لكن الأهم العمل المستمر للمحافظة على العميل . تحياتي للجميع