نواجه خلال السنة الحالية تحدي كبير مع البطالة بعد أن أظهرت مصلحة الإحصاءات تقريرا يبين مدى الارتفاع في نسبة البطالة بالسعودية الى ١١،٧ خلال العام الجاري ومع مجموعه الأحداث الحالية بالعالم من حروب وغيرها بالإضافه لعامل الانخفاض في أسعار البترول الأمر الذي يدعوا لأخذ الحيطه لكي لا تزيد هذه النسبة خلال السنوات القادمة ولذا لابد من شحذ الهمم والتحرك بشكل سريع لاتخاذ عدد من الخطوات الإيجابيه الاستباقيه لمقاومه هذه التحولات ومن ذلك من أهميه الاستفادة من تجارب دول العالم في مكافحة البطالة و نرى ان التجربة الألمانية هي من افضل التجارب على المستوى العالم حيث استطاعت تخفيض نسبة البطالة الى ٥٠٪ من ٦ في المائة في ٢٠٠٥ الى ٢.٥ في المائة في عام ٢٠١٢ وكما ساهمت التجربة أيضاً في بث هذه الروح الإيجابيه لدى النساء من خلال النشاط الاقتصادي وذلك لمرونة ساعات العمل ولاقت التجربة اهتمام كثير من دول العالم مثل الإمارات والولايات المتحدة الامريكية وإيطاليا واسبانيا وهونغ كونغ وغيرها من دول العالم وايضاً اشاد الرئيس الامريكي باراك أوبما بالتجربه أي التجربة الألمانية ورأى ان يتم تصديرها لدول العالم للاستفادة من التجربة في مكافحة البطالة في هذه الدول.
ويتيح النظام المزدوج للتعليم والتدريب المهني للطلاب في سن ١٥ او ١٦ عاماً من اختيار التعليم العام او التوجه للتعليم المهني والفني واذا تم اختيار التعليم المهني والفني سوف يتم عرض ٣٤٤ وظيفة يتم له الاختيار منها ومن بينها التمريض، الصرافة،النجارة،السباكة وغيرها من الوظائف وبعد اختيار مايناسب وفق أدق المعايير يتم التوجه للمصنع او الشركة لتلقي التدريب خلال ٤ ايام عمل وفي اليوم الخامس يتلقى التدريب النظري وَهذا سوف يساهم بشكل كبير في المزيد من المعرفة لدى الطالب بآليه وطبيعه عمله المناط به بخلاف تلك البرامج المطبقة في اكثر الدول العربية والتي تركز بشكل كبير على التعليم النظري الذي يجد الطالب حقيقه صعوبة بالغه حين ينهمك فيه لمجرد أنه أمر واجب ومفروض عليه بشكل أو آخر
وهو الأمر الذي يؤثر بطريقه غير مباشره على نوعيه عطاءه مستقبلا من خلال حياته العمليه .