أعلنت وزارة العمل مؤخراً أنها خلال أربع سنوات فقط نجحت في رفع عدد العمالة المواطنة في القطاع الخاص من نحو 780 ألفاً إلى 1.62 مليون مواطن ومواطنة، أي أن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص زاد بأكثر من الضعف خلال أربع سنوات فقط.
إلا أن الإنجاز الأكبر الذي ذكرت وزارة العمل أنها حققته كان نجاحها الهائل في مجال توظيف المرأة السعودية؛ إذ أعلنت الوزارة أن عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص ارتفع خلال هذه السنوات الأربع من نحو 70 ألف عاملة فقط إلى 468 ألف عاملة، أي بارتفاع بلغت نسبته 470 %.
وإن كان أي من ذلك صحيحاً فإن وزارة عملنا مؤهلة بكل استحقاق لجائزة أفضل وزارة عمل على مستوى العالم؛ إذ لا يوجد أي وزارة عمل في العالم حققت أي شيء حتى يقرب من مثل هذا الإنجاز الهائل المبهر.
إلا أن المشكلة أن كل ذلك غير حقيقي، ولا يمت للواقع بصلة - من وجهة نظري -؛ فمعظم ما تتحدث عنه وزارة العمل من أنه زيادة في عدد السعوديين والسعوديات في القطاع الخاص هو مجرد زيادة في عدد المسجلين في نظام التأمينات الاجتماعية ضمن تحايل منشآت القطاع الخاص على برنامج نطاقات، برفع نسبة سعودتها وهمياً من خلال تسجيل ربات البيوت والطلبة والطالبات وغيرهم ممن هم خارج قوة العمل في نظام التأمينات لإظهار تحقيقها نسبة سعودة، تؤهلها لمزيد من الاستقدام وفق برنامج نطاقات.
ما لا أفهمه ولا أستوعبه هو لماذا هذا التباهي بمثل هذه الإنجازات غير الحقيقية وغير الواقعية، التي من الواضح أنها لم تقنع أحداً، وإلا لما وجدت القناعة بالحاجة إلى إنشاء هيئات جديدة، هدفها تحسين فرص العمل للعمالة المواطنة في القطاع الخاص؟
وما لا أفهمه أيضاً كيف لوزارة العمل - وهي الجهة الحكومية التي يفترض أنها التي تعاقب وتحاسب من يتلاعب بأنظمة العمل في المملكة - ليس فقط أن تغض الطرف عن ذلك بل حتى تعده إنجازاً تفاخر به؟
ولا يحتاج أحد لكي يتأكد من وهمية ما تحقق أكثر من أن ينظر إلى معدلات البطالة التي بقيت محافظة على معدلاتها بل حتى ارتفعت خلال هذه السنوات الأربع رغم الادعاء بتوظيف نحو 900 ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص، وإلى النمو الهائل في عدد العمالة الأجنبية في ظل تسهيل برنامج نطاقات للاستقدام، رغم أنه يفترض أن الحاجة للاستقدام قد قلّت إن كان حدث كل هذا النمو في عدد العمالة السعودية في القطاع الخاص.
لذا فإن وزارة العمل في أمسّ الحاجة، وقبل فوات الأوان، إلى مواجهة شفافة مع حقيقة فشل برامج التوظيف التي تبنتها في تحقيق أي إنجاز حقيقي، والاعتراف بأن معظم ما حققته على أرض الواقع هو تسهيل تحايل منشآت القطاع الخاص على قوانين العمل، وزيادة اعتماد القطاع الخاص على العمالة الأجنبية؛ كي تخرج من دوامة الإنجازات الوهمية، وتبدأ فعلاً في تبني برامج توظيف حقيقية، تزيد من اعتماد القطاع الخاص على العمالة المواطنة، وفي نسبة مشاركتها في سوق العمل.
نقلا عن الجزيرة
أحسنت
مشكلة الوظائف والتوظيف في المملكه تتلخص بالتالي : -اعمال قطاع خاص عاله على الانفاق الحكومي لايستطيع الوقوف على قدميه بدون الدعم الحكومي . - القطاع الخاص يبحث عن الربحيه وتعظيم الربحيه ( يبحث عن العماله الرخيصه باي ثمن ) ووجدها في الاستقدام من دول فقيره تقبل برواتب ضعيفه وهزيله ! - سعوديين لا يقبلون او بالاحرى ( لايستطيعون ) القبول برواتب متدنيه يقبلها الوافد من بلد فقير واالسبب هو ارتفاع مستوى المعيشه بالمملكه مقارنة ببلد الوافد . هذه هي المعضله ليت الكاتب او اي كاتب من كتاب الرأي ان يطرح حلولا لها ..... اما ماتقوم به الوزاره من التركيز على الكم دون الكيف فسوف يؤدي في النهايه الى كارثه خاصة ان العماله الوافده تزداد مع زيادة اعداد السعوديين كما تدعي وزارة العمل !! المفترض ان السعوديين يحلون محل بعض الوافدين وبالتالي المفترض ان ينقص او تتناقص اعداد الوافدين .
ليت العمل تحد من استقدام العمالة التي تعمل بقطاع التجزأة لاتاحة الفرصة للشباب بالعمل في هذا القطاع وفي المقابل التوسع في استقدام العمالة الماهرة في قطاع البناء حتى تنزل اسعار تنفيذ المساكن
النجاح يكون فقط في تقليل اعداد العمالة الاجنبية وليس في زيادة الوظائف الوهمية
المشكلة ليست في طالبي العمل ، المشكلة في نوعية فرص العمل . المفترض الان على وزاره العمل بالتعاون مع زارة التجارة خاصة بعد تدشين موقع " قوائم " وبعد توفر ارقام دقيقة جداً عن الانشطة التجارية والصناعية المختلفة ان يتم تحليل القطاعات والانشطة الاقتصادية هوامش ربحيتها ، النمو في اعمالها، ارباحها، هيكل التكلفة لديها ، مساهمة الاجور الى اجمالي التكاليف ، متوسط الاجور فيها، وعلى اساس ذلك يتم فرض نسبة السعودة والحد الادنى للاجور في القطاع. النقطة الاخيرة فتح السوق كهدف اقتصادي ممتاز ، ولكن في بيئة اقتصادية مثل السعودية تغلب عليها العشوائية والتستر وعدم العمل المؤسساتي ، فلا يمنع التفكير جدياً في تبني اسلوب القطاعات الشبه محتكرة مع ضمان ربحيه عاليه مقابل نسبة سعودة عالية برواتب مجزية وخطط تطوير وظيفية واضحة ( مثل البنوك التجارية / خطوط الطيران الجوية / شركات الاتصالات ... الخ ) صحيح السعودية ليست نوعية فيها ولكن تظل نسبها عالية جداً بحوافز ممتازة.
نعم نجحت حينما نري القطاع الخاص يبحث عن السعودي لتوظيفه فهذا نجاح كنا نشتغل 10 ساعات في كبينه 1700 ريال يادكتور الان تحصل ب 6000 ريال و8000 ريال