لا شك أن أمام وزارة الإسكان تحديات مهمة جداً، تتعلق بالمواطن السعودي مباشرة.
ولكن - مع كل احترام وتقدير - عندما نشاهد معالي وزير الإسكان يتحدث في منتدى أسبار عن «الفكر» كمشكلة، ويخصص لذلك وقتاً طويلاً، فأرجو أن لا يكون هذا هروباً من مواجهة مشكلة الإسكان في المملكة، التي تعتبر المشكلة الاقتصادية والاجتماعية الأكبر في وقتنا الحاضر، على اعتبار أن تغيير الفكر في أي مجتمع يحتاج لأعوام طويلة جداً (ربما لعقود من الزمن)، وعلى اعتبار أن تغيير الفكر حتماً ليس من المسؤوليات الوظيفية لأي وزير في أي دولة حول العالم؛ لأنه ببساطة مسألة سلوكية!!
وعندما نشاهد معاليه يتحدث عن أن مشكلة الإسكان ليست مشكلة «أرض» فأرجو أن لا يكون هذا أيضاً هروباً من مواجهة مشكلة الإسكان في المملكة؛ لأن أي إنسان في أي مكان من الكرة الأرضية يدرك جيداً أن قيمة الأرض في أي مشروع لا تزيد في المتوسط على نسبة 10 - 20 في المئة فقط، بينما في المملكة تصل هذه النسبة في المتوسط إلى ما بين 40 - 60 في المئة، وهي نسبة فاحشة في الارتفاع بسبب الممارسات الاحتكارية.
ويبدو لي أن معاليه لا يعرف عن ارتفاع نسبة قيمة الأراضي في المشاريع، ولا عن الممارسات الاحتكارية، أو لنقُلْ إنه يتحاشى الحديث عنها، ثم يتحدث عن أمور سلوكية، ليست من صميم اختصاصاته كما حددتها الأنظمة واللوائح!!
وعندما نشاهد معاليه يتحدث في أكثر من مناسبة عن أهمية تطوير المخططات العقارية، وإيصال الخدمات لها؛ بهدف تعزيز جانب العرض في المعادلة الإسكانية، فهذا كلام جميل، نتفق جميعاً عليه، لكن من الانعكاسات البديهية لتطوير المخططات وإيصال الخدمات هو ارتفاع الأسعار (وهذا حق طبيعي لكل من يملك هذه المخططات العقارية)، إلا أنني لم أفهم بعض الأمور التي لم أجد لها إجابة، مثل:
ما الذي سيجبر ملاك هذه المخططات على البيع بعد اكتمال التطوير وإيصال الخدمات إذا رفضوا البيع لأي سبب من الأسباب؟ والأهم من كل هذا:
ماذا فعل معاليه مع من يملك أراضي بيضاء مطورة ومكتملة الخدمات منذ سنوات طويلة ولم يبيعوا حتى الآن؟ وما هي تصريحاته حول هذه النقطة تحديداً؟
وأخيراً، مع كل احترام وتقدير، عندما نشاهد معاليه يتحرك في كل اتجاه من خلال عقد اجتماعات مع جهات حكومية متعددة (وزارة العدل ومؤسسة النقد على سبيل المثال) حول قضايا تتعلق بالإسكان فهذا أمر رائع، نتفق عليه أيضاً، لكن من حقنا أن نعرف ماذا فعل معالي وزير الإسكان مع مصلحة الزكاة والدخل لتفعيل «نظام جباية الزكاة على الأراضي»، الذي لم نسمع عنه شيئاً حتى الآن؟
وإذا لم يفعل شيئاً حتى الآن فأرجو أن لا يكون هذا أيضاً هروباً من مواجهة مشكلة الإسكان، على اعتبار أن بحث قضية الدفعة المقدمة للقروض العقارية المشروطة من مؤسسة النقد بنسبة 30 في المئة يُعتبر أقل أهمية وبكثير من بحث تطبيق «نظام» جباية للدولة مرتبط مباشرة بالأراضي العقارية!!
نقلا عن الجزيرة
ذكر الكاتب القدير ب نظام جباية الزكاة على الأراضي»، الذي لم نسمع عنه شيئاً حتى الآن؟ السؤال لمعالي الوزير كيف سيكون وضع نظام الرسوم ؟ !!! اذا نظام الزكاة مكانك سر ؟ !!!
عزيزي افادتك ان قيمة الارض لدينا الى قيمة المسكن تعادل 60% وانها اعلى من المعدل العالمي غير دقيق ولا يستند الى احصائيات موثقة ... فقيمة الارض الى المسكن في فرنسا و سويسرا تقارب هده النسبة، ولكن لدينا فهي غير صحيحة في مطلقها ففي الشفا و الغروب و ظهرة لبن في مدينة الرياض قيمة الارض تقل عن 40% من قيمة المسكن .. للتنبية فقط
اتفق معك ابوفهد خطأ في ذلك
اعتقد ان وزارة الاسكان لا تمارس دورها فهي تطلب العون باراضي مجانيه لتقوم ببيعها على مستفيديها وهي بذلك اصبحت تاجر منافس
راجع معلوماتك ولا تقارن وسط المدينة والمناطق السياحية مع صحارينا وانعدام الخدمات .يمكن لأي احد البحث في النت في أي دولة اوربية وليس فرنسا فقط وسوف تجد ان كلامك غير صحيح و يخالف الواقع. لديهم ارخص بكثير حتى المزارع في الضواحي حيث الماء و الخضرة.
اعتقد اننا نسيء لقطاع التطوير العقاري و لا احد يستفيد من طروحاتنا لمعالجة ازمة السكن و بالدات دوي الدخل المحدود و في تقديري ادا كان الجميع يعتقد ان رسوم الاراضي ستحل ازمة السكن فهو واهم بل انها ستزيدها تعقيدا لعدة اسباب يطول شرحها ... الاسعار ليست العائق الوحيد ولكن التكتل السكاني في المدن الرئيسية و البطالة و ضعف نمو الشبكات العامة مثل المياة و الكهرباء و غيرها وضعف الخدمات و التنظيمات كلها عوامل تعيق حل ازمة السكن ... نحن اليوم نركز فقط على الاسعار و هدا يحل عقدة ولكن لايحل المشكلة ... فقط تصور فرض الرسوم على جميع مساحات الاراضي و يقوم جميع السعوديين بالبحث عن مقاولين لبناء مدينة الرياض كمثال .. مادا تتوقع النتائج ... اتركها لخيالاتكم
مقال دقيق و يحتوي على نقد فني و اسئلة مباشرة . اشكر الكاتب على هذا المقال
هناك مواقف الصمت فيها حكمة وراحة وحفظ لأشياء كثيرة ، ولكن
كل شئي نزل حتى الحديد سعر الطن من 4000 إلى 1800 إلا عقارنا ﻻ بنية تحتيه وﻻ أنهار مساحة السعودية 2.250 وأغلى عقار وثلاث أرباع مساحتنا صحرويه فالماذا اﻷسعلر مبالغ فيها جدا .