الهبوط السريع في أسعار النفط روج لقصة تجانب الصواب مفادها أن النفط الصخري هو الرابح في حرب الأسعار القائمة بينه وبين نفط أوبك التقليدي، خصوصا النفط السعودي.
هذه القصة كانت صحيحة في بدايات الانخفاض، عندما كانت التوقعات تشير إلى أن تكلفة استخراج النفط الصخري تتعدى الثمانين دولارا، وكانت المفاجأة أن انتاج النفط الصخري استمر صامدا حتى مع وصول أسعار النفط إلى خمسين دولارا.
يعزى ذلك في مجمله إلى الكفاءة العالية لعمليات شركات النفط الأمريكية المختصة بإنتاج النفط الصخري، فكما أنها كانت قادرة على ضبط نفقاتها فقد استفادت من أسواق رأس المال والعقود المستقبلية.
فتكلفة رأس المال العامل لتلك الشركات متدنية نظرا لانخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، كما أن نحو خمس أرباح أكثر من 60% من شركات النفط الصخري نتجت عن فروق أسعار العقود الفورية عن العقود المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد عول المحللون على قدرة شركات النفط الصخري على تطوير تقنياتها المستخدمة لتخفيض التكاليف وزيادة الإنتاج. ولكن يظهر تقرير لوكالة الطاقة الدولية أن هذه التحليلات كانت متفائلة بشكل بعيد عن الواقع.
في آخر تقرير لوكالة الطاقة الدولة أظهرت البيانات انخفاض انتاج النفط من الدول خارج منظمة أوبك بنحو 300 ألف برميل يوميا في الشهرين الأخيرين، منها نحو 200 ألف برميل في الولايات المتحدة.
كما تتوقع استمرار انخفاض انتاج الدول خارج أوبك ليصل إلى 500 ألف برميل، تحوز الولايات المتحدة منها نصيب الأسد بنحو 400 ألف برميل يوميا.
هذا الانخفاض هو نتيجة طبيعية إلى أن آبار النفط الصخري تجف بشكل أسرع بكثير من تلك التقليدية.
ففي المتوسط، يهوي إنتاج آبار النفط الصخري بنحو 72% بنهاية العام الأول، و82% بنهاية العام الثاني للإنتاج. ولذلك نجد أن عدد منصات الحفر انخفض بنسبة 40% في الولايات المتحدة منذ بداية العام.
لا يعني كسبنا لحرب الأسعار أننا نهدف لتدمير صناعة النفط الصخري، إنما إجبار الإنتاج النفطي خارج منظمة أوبك للعمل بما يتوافق مع مصالح دول المنظمة.
ولكن في نفس الوقت، فإن علينا وعلى أوبك استيعاب التغير الكبير القادم في سوق النفط. فالتنين الصيني بدأ بالاستعداد في تغيير قواعد اللعبة.
فكما ذكر د. أنور أبو العلا في مقاله في جريدة الرياض «بزوغ نجم التّنين الصيني يغيّر قواعد اللعبة في أسواق البترول»، فإن الصين ستصبح قريبا أكبر اقتصاد في العالم (خلال 15 عاما باستمرار معدلات النمو الحالية للولايات المتحدة والصين)، كما أنها اليوم هي المستورد الأكبر.
وبذلك فإن أكثر المستفيدين من حرب الأسعار هي الصين.
تخطيط الصين لا يقتصر على تنويع مصادر تموينها بالنفط، فكما أنها تقوم باستيراد النفط من عدد كبير من الدول، تستحوذ السعودية أعلى الدول حصة من إجمالي استهلاك على 16% فقط، فهي تعمل اليوم على استحداث مؤشر نفطي جديد منافس لبرنت وويست تكساس.
الجديد في هذا المؤشر الذي سيبدأ تداوله في بورصة شنغهاي الشهر القادم أنه سيعتمد في تسعيره على اليوان، ليكسر احتكار الدولار لتسعير النفط. وقد قامت الصين بتحرير قطاع المصافي الصيني، لتسمح لمصافيها باستيراد النفط مباشرة، بالإضافة إلى تسعير انتاجها النفطي المحلي الذي يصل إلى 4 ملايين برميل يوميا باليوان.
ولذلك فإن إزاحة الصين للولايات المتحدة المتوقعة عن موقعها كأكبر مستهلك للنفط سيجعلها قادرة على التأثير على الأسعار بشكل أكبر، بالإضافة إلى تفضيل التعامل بعملتها، اليوان.
الفائدة الرئيسية من تدويل عقود اليوان النفطية تكمن في أن هذه العقود ستعمل على جذب الاستثمارات والسيولة والمزيد من الأموال إلى الصين، لتحول الصين إلى قطب اقتصادي منافس للولايات المتحدة على كافة المستويات.
نقلا عن اليوم
مهم ان نبحث في التطور في مؤشر الصين الجديد للنفط ، وماهي تبعات تلك القرار من الصين ؟ وماهي رد الولايات المتحده لمثل هذا القرار ؟ محاولة تهميش للدولار من الصين !!
عزيزي الكاتب عندنا سلعة وحيدة النفط نصدرها لكن الدول الصناعية الكبرى عندنا الألاف الصناعات التي نحن بحاجتها لازلنا مستهلكين وما ناخذه باليمن الدول الصناعية الكبرى تاخذه بالشمال الأضعاف اتمنى نكون منتجين وفي مصاف الدول المتقدمة في كل شي لكن هذه الحقيقة
الاخ خالد.، قد تكون ورقة ضغط او زيادة الارتباط
الاخ ابو تركي، يمكننا التحول الى دولة صناعية كلرى ولكن بدون الاعتماد على الصناعات الاستهلاكية
أخ صلاح , ماشاء الله توافق كبير وتوارد خواطر عجيب بينك وبين هذا الكاتب http://www.bloombergview.com/articles/2015-09-11/saudis-are-winning-the-war-on-shale
استخدمتها كأساس لتحديد وجهة النظر
إسم على مسمى يا لماح أحب الأسلوب الراقي لتوصيل المعلومه
افهم من ذلك انك لا تنقل كلاما غير كلامك؟
بعض الإخوة يلمح (عفواً لمّاح) بأن الكاتب سرق مقالة من مصدر آخر، وهذا دليل على الجهل في أصول الكتابة الصحفية، وقد قمت بقراءة التقرير من مصدره بالإنجليزي، ولم أجد أي نوع من السرقة الأدبية (ما يسمى plagiarism)، بل استناد طبيعي ومتعارف عليه على تقرير من مكان آخر. كما أنه من المتوقع أن كاتب المقالة الأخرى هو بدوره استند إلى كتابات أخرى، هكذا يتعلم الإنسان، وهو أمر طبيعي. الخطأ هو أن تنقل نصوص، مثلاً جملة أو جملتين بشكل كامل، دون الإشارة لمن كتبها... والكتابة الصحفية مسموح لها عدم الإشارة لمصدر كل رقم أو احصائية لأنه معروف أن هذا تقرير صحافي أو رأي صحافي.
مقال الأخ خالد يرتكز بشكل أساسي على مضمون مقال الكانب ليونيد , حتى العنوان هو هو , لكن الأخ خالد اضاف مايتعلق بالصين , طبعاً كل كاتب حر فيما يكتب وفيما يقتبس وفيما ينقل , بل حتى وفيما ينقد , أنا لي وجهة نظري في النقل , وأنت ياأخ شارب لك وجهة نظرك فيما يتعلق بمشاركتي , والأمر فيه متسع , لكن مما لا شك فيه أن الكاتب الذي يكتب من بنات أفكاره ويبني المقال بطوب صنعه بيده أفضل من الكاتب الذي يبني بطوب مستورد , تحياتي لك وللأخ خالد , وأشكره على المقال ,
كان لمّاح مهذبا جدا . في انتقاده فكان لماحا في القراءة والنقد.. أما sharpshooter لقد جانب التهديف هذه المرة.. فلم تكن موضوعيا في نقدك حيث رفعت التهمة عن كاتب المقال وقمت بتجهيل الأخ لمّاح وزدة الطين بلة حين رميت التهمة جزافا على [ليونيد] بقولك (من المتوقع أنه استند إلى ). ثم لماذا وضعوا علامة التنصيص . توارد الأفكار كثير جدا وقد يصاحبه تواردٌ حتى في الألفاظ ، لكن لا تجد توافقا في النصوص القصيرة السطرين والثلاثة فضلا عن الفقرة . ولايعيب الكاتب أن يضع علامة التنصيص بل تزيد من قدره عند متابعيه لأمانته بعكس لو تبين أنه ينسخ ويلصق ويتقوّل ما ليس له .باختصار .. النقد غير التنقيص والتعييب فحين تُنقد كتابة شخص من مصلحته "رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا" أكرر شكري للأخ لمّاح لانتقاده بأدب ..وأكرر شكري لكاتب الموضوع الذي أفادنا. وعتب على الأخ sharpshooter