تناولت وسائل الإعلام مؤخراً أنباء غير مؤكدة و بشكل مفاجئ عن أن أهم معوقات دخول المستثمرين الأجانب للسوق المالية السعودية (بعد إقرار فتحها لهم مباشرة اعتباراً من منتصف شهر يونيو الحالي) هو موضوع «التسويات» الخاصة بعمليات شراء وبيع الأسهم، حيث يطالب المستثمرون الأجانب والمؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة بتطبيق السوق المالية السعودية لآلية تسويات تتماشى آلية التسويات المطبقة حالياً في الأسواق المالية المتقدمة حول العالم، مما يعني تأخير تسويات شراء وبيع الأسهم في السوق المالية السعودية لعدة أيام بعد تنفيذ عمليات الشراء والبيع.
حتى أكون أكثر وضوحاً، فإن آلية التسوية المطبقة حالياً في تداولات شراء و بيع الأسهم السعودية هي T+0 وهي تسوية فورية تمنح البائع الحصول على متحصلات البيع النقدية آنياً بمجرد إتمام عملية البيع وتمنح المشتري الحصول على الأسهم المشتراه آنياً بمجرد إتمام عملية الشراء وهي آلية متقدمة عن الآلية المطبقة في الأسواق المالية للدول المتقدمة، حيث تكون آلية التسويات هناك على شكل T+1 أو T+2 أو T+3 و هي تسويات متأخرة بيوم عمل أو بيومين عمل أو بثلاثة أيام عمل (تختلف من سوق إلى سوق) عن تاريخ تنفيذ عمليات شراء و بيع الأسهم.
تكمن المشكلة في أن الأنباء غير المؤكدة ذكرت أن شركة السوق المالية السعودية (تداول) تدرس حالياً تعديل آلية التسويات المطبقة حاليا لتتماشى مع آلية التسويات المطبقة في الأسواق المتقدمة ولا ندري حقيقة مدى صحة هذه الأنباء، إلا أن ما نعلمه جيداً أنه في حال التعديل فإن تسويات شراء وبيع الأسهم ستصبح متأخرة بيوم عمل أو بيومين عمل على أقل تقدير وهذا بالتأكيد ستكون له انعكاسات سلبية كبيرة جداً على السوق المالية السعودية من حيث قيم التداول اليومية وزخم المضاربات اليومية وأعداد المضاربين وربما اتجاه حركة أسعار الأسهم، والأهم أن السوق بذلك ستفقد ميزة مهمة جعلتها مركزاً إقليمياً للسيولة النقدية !!
قبل تطبيق التسوية الفورية T+0 بالسوق المالية السعودية في أكتوبر من عام 2001م، كانت قيم التداول اليومية ضعيفة جداً وينسحب ذلك إلى وتيرة المضاربات و أعداد المضاربين واتجاهات أسعار الأسهم بينما لم تكن هناك آلية محددة وواضحة للتسويات فيما بين البنوك نشأ عنها اختلاف التسويات ما بين T+1 و T+2 و T+3 بحسب البنك الذي يتعامل معه المستثمر، وللأمانة أذكر أن البنك السعودي للاستثمار كان حينها البنك الوحيد الذي يطبق T+1حتى أصبح مركزاً لاستقطاب كبار مضاربي الأسهم (رغم قلتهم) و بورصة غير رسمية لسوق الأسهم السعودية.
وبعد تطبيق التسوية الفورية T+0 على جميع البنوك دون استثناء في أكتوبر من عام 2001م، انقلبت الأمور رأسا على عقب للأفضل مع ارتفاع كبير في قيم التداولات اليومية ووتيرة المضاربات وأعداد المضاربين والأهم اتجاه حركة أسعار الأسهم ليصبح هذا التاريخ هو تاريخ الولادة الحقيقية للسوق المالية السعودية مع تحوله إلى قناة مهمة لجذب الاستثمارات ومركزاً للسيولة، وهنا تأتي أهمية التسوية الفورية التي أعتبرها شخصياً وبكل شجاعة أكثر أهمية لنا من قرار فتح السوق مباشرة أمام المستثمرين الأجانب (وإن اختلف معي البعض في رأيي هذا).
نقلا عن الجزيرة
أنا مع محمد العمران , لو الأمر كذلك , فلا أريد المستثمر الأجنبي .
عزيزي لا دخل لتى زيرو فيما تقول ....................بل هى ميزة للسوق السعودى التنفيذ الفورى وانما ما تتحدث عنه مرتبط بتجارة الأوبشن الغير متواجده فى السوق السعودى وهى الوحيده القادرة على ضبط اتزانه هبوطا وصعودا ..................كل ما عدا ذلك من جانب الهدف
على العكس من ذلك، هذه نقطة جذب للمستثمر الأجنبي، ولا يوجد أحد يفضل التسوية المتأخرة.
كلام الاستاذ محمد صحيح سوف يخرج نسبة كبيرة منهم
لو كـــان في استثمار مجدي لما وجد المستثمر الأجنبي سهم واحد يقتنيه الواقع ان السوق ليس فيه اسهم استثمارية بمعنى الفرصة الذهبية حتى يتسنى للمستثمر السعودي فضلاً عن الاجنبي يقتنيها لدينا سابك استثماري لكن متضخم ولدينا الكهرباء استثماري ولكن متضخم ولدينا قطاع الاسمنت جله متضخم وهذا معناه مزيد من الضغط على السوق حتى تتناسب الاسعار مع دخول السيولة الاستثمارية وارى ان هذا الضغط في هذا الوقت جيد حتى يتسنى للأعلام والمحليلين يتخذون مبرر لهذا الهبوط بحجة شهر رمضان ذلك والله اعلم
لو كان هذا هو السبب الحقيقي لعزوفهم لتمت مناقشته و الحديث عنه قبل بدء السماح للأجانب بالتداول المباشر ! لكن السبب الحقيقي يكمن في عدم جاذبية الكثير من القطاعات للمستثمرين الأجانب. إضافة إلى مكرر الأرباح العالي نسبيا مقارنة بالأسواق الأخرى. هناك حقيقة ينبغي الالتفات لها جيدا, ألا وهي الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة, فالبلد لا يزال في حالة حرب و إن كانت لا تمثل خطرا حقيقيا بالنسبة للمواطنين إلا أنها من الحقائق التي يأخذها المستثمر الأجنبي في الحسبان بشكل جدي !
السلام عليكم المقال بكامله للأسف الشديد نقل لكلام مقاهي ومجالس ليلية أي اشاعات وقيل وقال ... احترموا عقول القراء وتفضلوا بطرح أفكاركم ((ان كنتم على قناتعة علمية وعملية بها )) دون الحاجة لنشر الاشاعات (لربما ابتداعها , وهنا لا أشك ولا استبعد ذلك). أخيرا .. هل أعلن أي من البنوك المحلية ( العاملة في المملكة ) او أي من شركات الوساطة بفتح حسابات مصرفية جديدة من قبل اي جهة أجنبية ؟؟ حتى الآن لم يحدث ذلك ولم يتم الاعلان عنه وبالتالي كيف يطلب ويتساءل البعض عن دخول او عدم دخول او تأخر دخول المستثمر الأجنبي ؟؟ المؤسف جدا أن من لديهم مسئولية كامل موضوع دخول المستثمر الأجنبي الى السوق المالية السعودية نقول للأسف لم يكونوا على قدر المسئولية بالخصوص . ذلك أنهم رسموا كافة الامور وكأن المستثمر الاجنبي يقف على ابواب هيئة السوق المالية ليدخل الى السوق صباح 15 يونيو 2015. الله المعين .
اعتذر تصحيح خطأ مطبعي : كلمة قناتعة والصح هو قناعة .. شكرا
( أنباء غير مؤكدة !! ) شكراً :(
المستفيد الاول من التدوير اليومي هي البنوك والهيئة .. لن تسمح بالتسوية قدر المستطاع , والله اعلم