في اجتماع دول العشرين الذي تشكل دوله 85% من حجم الاقتصاد العالمي، جاءت الدول (بأجندات مختلفة)، الدول النامية مثل السعودية والهند والصين سعت لتوثيق أواصر الاتصال مع اقتصاديات العالم وروسيا.. لا أنا أعرف ولا (بوتين) نفسه أظنه يعرف أنه يحمل أجندة معينة، وأما الدول الغربية فكانت تحمل النقد الكلامي ضد روسيا، ولكن الهم الأساسي كان نمو الصين المطرد وسط السكون الأوروبي والقلق الأمريكي حيال ذلك.
سمو ولي العهد انتهز الفرصة للقاء قيادات العالم لتعزيز التعاون السعودي، الرئيس الصيني كذلك عقد اتفاقية تبادل مع أستراليا على غرار ما قامت به الصين تجاه كوريا الجنوبية في الأسبوع الماضي قبل القمة.
لكن روسيا حضرت بدون خطة واضحة سوى رسالة: نحن موجودن فقط، بل حظي الرئيس الروسي بموجة نقد رسمية من الدول الغربية وشخصية، حيث قيل إن رئيس الوزراء الكندي قام بمشادة كلامية مع الرئيس بوتين الذي غادر القمة قبل البيان الختامي.
المهم الدول الغربية بزعامة أمريكا يبين عليها الانزعاج من التباطؤ الأوروبي، والذي يصفه وزير الخزينة الأمريكي بأنه يخشى أن يكون (عقداً ضائعاً) للتنمية الأوروبية، وتم البحث في موضوعين؛ الأول: الحد من التهرب الضريبي الذي يشكل نزيفاً للدول الغربية، والثاني: طرح برنامج تنموي للبنية التحتية وتشجيع ألمانيا على خطة إنفاقها الحكومي.. لكن في نظري تبقى هذه الإجراءات متواضعة في وجه ما تفعله الصين التي ضاعفت استثماراتها الخارجية بنسبة 22%، ويتوقع أن تصل خلال عقد من الزمن إلى 1.25 تريليون دولار، تركز أن تكون أغلبها في الدول النامية، وهذا ما رأيناه حينما استثمرت 19 ملياراً في باكستان منذ أسبوعين في البنية التحتية، بالإضافة لبنك التنمية الذي أقر في (شنغهاي) مبلغ 100 مليار دولار.
الصين تجيّش العالم النامي للتنمية وللتحرر الاقتصادي من ضغوط الدول الغربية، والغرب محتار وهم ينظرون للرئيس الصيني في القمة بحذر وهو يرد بابتسامات بريئة وغير مفهومة.
نقلا عن الرياض
مازن السديري ,, اتمنى ان اراك في ارقام فانا معجب بطرحك وتحليلك وكذالك حياديتك
كلام جميل ونقل للأحداث من زاوية مختلفة.
ممتاز