عند النظر لمتوسط سعر النفط الذي تحتاجه إيران لتفادي العجز في ميزانيتها تجده 140 دولاراً، هذا السعر بعيد تماماً ليس فقط عن متوسط التوقعات، بل عن أعلى التوقعات لأسعار النفط، إيران لا يزال حجم اقتصادها لا يتجاوز نصف حجم الاقتصاد السعودي في عام 2013، رغم أن إيران تمتلك معطيات لا تمتلكها المملكة؛ منها حجم السكان الذي يبلغ 75 مليون نسمة متوسط أعمارهم 27 عاما أي شعب شاب، بالإضافة لتنوع المواد الخام في إيران والموارد الزراعية وكذلك البنية التحتية لصناعة سياحة ممتازة.
أخيراً انخفضت نسبة العاطلين في إيران ولكن لايزال الرقم مرتفعاً عند 9.5%، والسبب في اعتقادي يعود لشبح الربيع العربي، خصوصاً بعد انتخابات 2009.
إيران قبل عقد تقريباً، وتحديداً قبل انتخاب أحمدي نجاد، كان ينظر لها أن تكون (صين) جديدة كدولة مأدلجة تتحول تدريجياً لتكون دولة تنموية منفتحة، خصوصاً امتلاك إيران لثروة بشرية غنية بالكوادر وخاصة المهاجرين.. بعد غزو العراق لوحظ تدريجياً تحوّل القيادة الإيرانية من البناء الداخلي - الذي أخذ ينمو في التسعينيات - إلى طمع بالجار العراقي، وعادت سياسة التدخل بدول الجوار وإقصاء الإصلاحيين في الداخل.
من يعرف متى بنيت آخر جامعة في إيران وتطور الاستثمار الصناعي والبحثي، بلد قرر الانغلاق ليمتلك قنبلة نووية لا أعلم ماذا سوف يفعل بها، لا يستطيع استخدامها أو بيعها أو حتى تقنية تمكنه من تحديد مناطق جغرافية أبعد.
انظر لتكوين القوة العاملة الإيرانية؛ 20% مزارعون، ارتفاع نسبة المزارعين مؤشر لانخفاض مستوى التقنية وحرمان الآلاف من الفلاحين من العمل في مهن ذات دخل أعلى، كما يحدث الآن في التوزيع العصري للقوى العاملة في الاقتصاديات النامية، و30% في القطاع الصناعي الذي يشكل سوء التقنية وضيق الأسواق، وارتفاع التضخم 12%.
لاحظوا حتى زيارات المسؤولين الإيرانيين هي ليست لدول نامية لصنع شراكات، بل لدول مضادة مثل روسيا لحماية مشروعها النووي، أو منظمات للتوسط مثل الاتحاد الاوروبي.
بصراحة إيران لا تخيف إلا إذا أخطأ خصوم إيران الخطأ الإيراني وهو الانشغال عن التنمية الداخلية، فإيران دولة إدارتها سلبية وغير متفائل لمدة عقد على الأقل بأن تتغير، وأي محاولة تقارب هي بصراحة ضياع للوقت.
نقلا عن الرياض
مقال رائع مشالله عليك استمر بارك الله فيك
ايران قوتها في ثرواتها الطبيعية السخية جداً في كل القطاعات زراعة و تعدين و نفط ...الخ ..كل ما ذكرتة عن ايران هي تقول عنة (لاحقين علية معانا وقت ) ... الان السباق على التسلح النووي ليس لصعوبتة لكن خوفاً من تمزق اعوانها في الشام ولبنان والعراق على ايدي المعارضة ...يكفيك ان ايران استفادت من برنامج العقوبات وقد سبق وقرات تقرير ان ايران سيصبح لديها اكبر احتياطي للغاز الطبيعي في 2020 ..لذلك ايران تلهث بكل ذل وراء النووي والباقي لديها وقت للحصول علية ...ويجب على المنافسين في اوج وقتهم الوقوف لها بالمثل فكرة اقامة مشروع نووي خليجي سيكون خبر القاصمة للإيرانيين
اشوف فعل ايران حولنا وقوتها اللتي تخيفنا كادول الخليج عندها اسحب على كلامك مع احترامي لك