العلاقة الوثيقة وراء تراجع بورصات الخليج شيء محير بالفعل على خلفية مخاوف حيال تباطؤ النمو العالمي وتدهور أسعار النفط .. فلو كان الأمر كذلك فـلِـم لم يتم وضع الحواجز الرصينة التي تحفظ على ثرواتنا قيمتها، فهناك بعض الأمور التي يجب أن تكونها وتعرفها وتفعلها بناء على ما يقوم عليه تطويـر وتنمية المهارات القيادية إذا كنت تريد أن تكون قدوة للآخرين ليتبعوك.
لو نظرنا يا سادة للمشهد الذي خيم على الأسهم السعودية من تراجع حاد مطلع جلسة الأحد المنصرم وهو ما أدى إلى استمرار تفاقم عمليات البيع الكثيف في مختلف أسواق الأسهم في الخليج العربي في وقت يتعقّب فيه المستثمرون ضعف الأسهم العالمية نتيجة القلق حيال النمو العالمي..
فسوف نجد أنفسنا أمام سوق متأثرة بالتأكيد بالانخفاض المتواصل لأسعار النفط الذي يوفر القسم الأكبر من عائدات دول الخليج.. كما يؤثر استمرار الانخفاض في أسعار الأسهم سلبا في الشعور وسط المخاوف إزاء احتمال اضطرار الدول المصدرة للخام في المنطقة إلى تقليص خطط إنفاقها الكبيرة في حال انحدرت عائدات المبيعات النفطية.
المسألة محيرة في عمومها فلقد سجلت بورصة دبي الانخفاض الأكبر بحيث تراجعت 6.54% أي إلى أدنى مستوى لها في غضون 3 أشهـر وخسرت بورصة أبوظبي 3.5% وتراجعت الأسهم السعودية بنسبة 3.2% وسوق قطر للمبادلات 3% بينما تراجعت سوق الكويت للأوراق المالية 1% ..
وقد يكون أحد الأسباب عدم الاستفادة من التحليل القائل قبل نحو شهـر من الآن «أن أكبر الصناديق العالمية ومحافظ الاستثمار العاملة في الأسواق الخليجية لديها خطط مسبقة ورغبة للاستثمار في سوق الأسهم السعودية التي تعد أكبر أسواق المنطقة، إذ إن مؤشر الأسهم السعودية يشكل نحو 4 إلى 5% من القيمة الاسمية الإجمالية.
أنا أجد نفسي متفقا مع ما راح إليه الاقتصاديون حول أسباب تراجعات سوق الأسهم السعودية إلى تراجع أسعار النفط من جهة والأداء السلبي الذي كانت عليه أسواق المال العالمية خلال الأيام الماضية من جهة أخرى.. وأؤكد كذلك استغرابهم إذ إنهم يرون في الوقت ذاته أن تراجع مؤشر السوق بأكثر من 700 نقطة «مبالغ فيه» وغير مبرر.. فسوق المال السعودية مازالت بحاجة إلى كثير من القرارات التنظيمية التي تساعد سوق الأسهم على التماسك أمام الظروف الطارئة..
وأؤيد الرأي القائل «إن فتح السوق السعودية للأجانب سيؤهلها للانضمام إلى الأسواق الناشئة، بل المنافسة على مركز متقدم بين تلك الأسواق؛ لما تمتلكه من مقومات كبيرة».
نقلا عن عكاظ
انتبه! خلفك مطب.