سيركز المقال على نقطة واحدة هي الجواب على سؤال واحد هو: هل الرسوم على الأراضي البيضاء تؤدي الى انخفاض أسعار الأراضي أو تؤدي الى زيادة أسعارها؟
الجواب باختصار: الرسوم على الأراضي بالتأكيد تؤدي الى انخفاض كبير في أسعارها إذا تم تطبيقها (كما يحدث في جميع دول العالم) بقوة القانون على الجميع ودون تمكين المحتكرين للأراضي من امتناعهم من دفع الرسوم السنوية كاملة.
بإلقاء نظرة عابرة على خارطة مدينة الرياض (إعداد الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض) نجد ان مساحة الرياض الكبرى (المطورة وغير المطورة) تبلغ 5383 كم مربع تمتد من الشمال الى الجنوب بحوالي 73.4 كم وكذلك من الشرق الى الغرب بحوالي 73.4 كم.
تبلغ مساحة الأراضي غير المطورة 4164 كم2 وتبلغ مساحة الأراضي المطورة 749 كم2 وهذا يعني أن مساحة الأراضي غير المطورة تبلغ حوالي ستة أضعاف مساحة الأراضي المطورة.
واضح كل الوضوح إذن أنه لا يوجد شح في مخزون الأراضي بل توجد وفرة (تكفي لبناء ستة مدن بحجم مدينة الرياض الحالية) فما هو إذن سر الارتفاع الفاحش في سعر الأرض؟
الجواب: لا شك انه الاحتكار واكتناز الأرض بحبسها عن العرض في السوق بغرض رفع أسعار الأرض القليلة المعروضة للبيع أضعاف أضعاف أسعارها في السوق الحر.
بغض النظر عمن يملك الأرض وكيف آلت اليهم ملكيتها فإن عدد ملاّك الأراضي البيضاء الكبيرة بالكيلومترات (يمثّلهم في الواجهة سماسرة العقار) من القلة (أي إن عددهم قليل) بحيث يمكنهم بسهولة أن يتفقوا ضمنياً(كما يحدث عادة بين كل قلة تجمعهم المصلحة المشتركة) بأن يتصرفوا وكأنهم مالك واحد (محتكر) a monopolist الذي (وفقا للنظرية الاقتصادية) لا يوجد لديه منحنى محدد لعرض بضاعته بل يتنقل على امتداد منحنى الطلب الكلي للمشترين الى أن يصل عند النقطة التي تحقق له أقصى الأرباح فيعرض للبيع فقط الكمية اللازمة لتحقيق ذلك.
هذه النقطة التي تحقق للمحتكر أقصى الربح هي النقطة التي يتساوى فيها الأيراد الحدي مع التكلفة الحدية (وتسمى اقتصاديا نقطة توازن المحتكر).
الأراضي البيضاء تكلفتها الكلية ثابتة ومعنى هذا ان تكلفتها الحدية تقارب الصفر وبالتالي في حالة المنافسة فإن سعر متر الأرض سيقارب الصفر لأن توازن سعر المنافسة (وفقا للنظرية الاقتصادية) يحدث عند مساواة السعر مع التكلفة الحدية وليس كالمحتكر الذي يكون الإيراد الحدي (وليس السعر) هو الذي يساوي التكلفة الحدية بينما يكون السعر أعلى من التكلفة الحدية.
آسف لهذا العرض الممل ولكنه ضروري كتمهيد للإثبات علميا أن المحتكر لا يستطيع في حالة فرض الرسوم على الأرض أن يحملها للمشترين لأن الوضع كالتالي:
سبب بقاء الأراضي بيضاء لأن سعرها الذي يطلبه المحتكرون فوق قدرة المشترين ولذا فإن إضافة الرسوم سنويا الى أسعارها سيقضي على البقية الباقية من الطلب فتبور الأرض.
الأرض البيضاء لا تدر دخلاً وعند فرض الرسوم سيضطر مالكها الى أن يدفع الرسوم من مصادر دخله الأخرى سنة بعد سنة طالما الارض في حوزته فتتحول الأرض من مخزن للثروة الى تآكل الثروة.
الطريق الوحيد للتخلص من عبء الرسوم هو التخلص من الأرض بعرضها للبيع قبل ان يحول عليها الحول فينخفض متوسط سعر المتر المربع من 1000 ريال (مثلا) الى أقل من 200 ريال (مثلا).
نقلا عن الرياض
سبق ان علقت على سطحية التعليقات بخصوص رسوم الاراضي. تمنيت ان تبقى في تخصصك واقتصادياته. من يملكون الاراضي فئتين صغار الملاك وهؤلاء اصحاب دخول لا تتحمل مثل هذه الرسوم وهم ايضاً في الغالب اشتروا اراضيهم بسعر مرتفع اخذ كل مدخراتهم التي جموعها سنين طويلة لذا فاي نزول في السعر سكون نكبة بالنسبة لهم. الفئة الثانية هم الهوامير وفي الغالب ملكوا تلك الاراضي بسعر بخس او بالمنح وهؤلاء يملكون ثروات طائلة يستطيعون من خلالها دفع الرسوم والانتظار فترة طويلة حتى يمتص اثرها و تعاود الارتفاع مرة اخرى وحتى لوباعوا بسعر منخفض فسيظلون كسبانين. ستصيبك انت وامثالك دعوات هؤلاء الصغار ممن جمعوا القرش على القرش ليؤمنوا لانفسهم واولادهم ما يقيهم الحاجة الى بنك او تسول حكومة كما يفعل التنابلة والمبذرين امثالك.
اصحاب الاراضي يتصرفون كمنوبلي وبدون اي تردد ترد نفس الكلمة مره اخرى يادكتورmonopoly يكون في سوق توجد فية عوائق للدخول والخروج ولا ادري اين تلك العوائق فاي شخص يستطيع ان يبيع اي ارض ويشتري اي ارض ويلزم ايضا ان يكون هناك منتجا واحد للسلعه ولاادري اذا كنت سمعت عن شركاااااااااااااااااااااااااااااااااات التطوير الي اكثر من الهم على القلب (اقصد تطوير المخططات) وذا اردت ان تتحدث عن محتكرين بمعنى انهم Natural monopolies فلا اعتقد حتى انهم يوافقون خصائص المحتكر الطبيعي واما ان يتواطء جميع ملاك الاراضي يعني شي ولا في الخيال وان افترضنا ذلك فمعنا ذلك انهم oligopolistic محتكري قله وليس محتكر monopolist واحتكار القله يمكنهم عقد gentlemen's agreement ولايمكنهم ان يفعلو ذلك لصعوية التنسيق فيما بينهم اما اذا اردت التحدث عن التمييز في الاسعار "price discrimination " فيلزم ان يتم التحم بالكميات المنتجة للوصول لاعلى سعر (الدرجة الثانية من التمميز في السعر) ولا ادري كيف يكمن لشخص او شخصين حتى 100 ان يتحكمو في كميات الاراضي في مدينة لا بل مدن حسب كلامك ولا اكون منصفا معك ربما تكون قد تخيلته من الدرجة الثالثة وهو الاقرب للسناريو الذي تتحدث عنه رغم اختلافي في التفسير. اخير اذا اردت استعراض عضلاتك الاقتصاديه علينا بتحليك لانواع الاسواق سواء بطريقة التحليل الحدي او التحليل الكلي فياليت ان يكون ا التحليل مطابقا للواقع اما عن السوال العريض الذي بدئت المقال كاملا به فاالجميع يعرف ان فرض ضريبة او ما يسمى LVT سوف يعجل بانهيار الاسعار وليس انخفاض ناتج عن زيادة المعروض وكان يمكنك بكل بساطة ان تذكر لنا ان الاراضي منتجات غير مرنة ولذلك لايكمن تمرمير الزياده للمشتري دون التحليلات التي لا يفهما جميع القراء الكرام .
الأراضي وسياقة المرأة للسيارة يحميها اصحاب النفوذ بمباركة من كهنوتي البلد. من يملك الأراضي يماثلهم من يملك سيارات الأجرة والفيز والمتاجر واستقدام العمالة المتدنية الخبرة والخلق للعمل في الوطن وحجب بنات الوطن وشبابها من العمل بحجج سخيفة مثل الأختلاط والنقاب والواقع انها عصابات لتحقيق الربح بأستغلال الدين والعادات والشعب قطيع يتبع هذه الخرافات ويدفع البلايين. انظر لمجلس الشورى يحارب حتى قانون التحرش لحماية المرأة في العمل والحياة العامة ويعزز ميزانية الحسبة لمطاردتها في العمل والسوق وفصلها عن زوجها وابنائها في الأفراح والمنتزهات.
رد في الصميم.
الأرقام لا تكذب , والمقال صحيح إلى حد كبيير. ويبقى الرهان على جدية الحكومة في إقرار الأنظمة التي تحسن معيشة المواطنين عامة وليست فئة معينة ,,, والله المستعان
كلام الكاتب سليم ولا ادري ماسر التشنج فيي بعض الردود والسؤال هنا كيف تقنع متنفذ يملك مخططات حصل عليها منحة وتساوي المليارات ويرفض بيعها او تطويرها والشعب يمرون عليها صباح مساء ويتحسرو ن لانها تتسبب في الغلاء الذي اكل مدخراتهم وحرمهم من السكن فبي وطنهم كيف تقنع اقطاعي يسكن قصرا بمليار ان سعر الطماطم ارتفع
اتمنى من الاخوان ان يردو ردا اقتصاديا- مناقشة للأفكار- في المقال اما الكلام العاطفي والحسره فيا كثرها في كل مكان .
اين المدعو ابوداهش ذنب حرامية العقار ليسمع ويقرأ هذا الكلام العلمي والمنطقي ... بدل مقالات الدجل والكذب التي لاقيمة لها ولامصداقية والتي يجترها يومياً ..
كلامك يا دكتور سليم وفي مكانة ولا يحتاج الموضوع عمل دراسات حول مدى تاثير رسوم الاراضي - واضحه كالشمس "احتكار بعينة " يستفيد منه الترابيون على قولة الكاتب عبدالحميد العمري ...... والله المستعان
الصواب أن تُسمى " ضريبة " لا رسوم , لأن الرسوم تكون مقابل خدمة , بخلاف الضريبة .
لقداصاب الدكتور كبد الحقيقة عندما قال احتكار والكل يعرف هذا الشيء ولكن للأسف الشديد لاحياة لمن تنادي والسبب معروف!!