ارتباط الريال بالدولار الأمريكي وتحديد سعر الصرف بـ 3.75 ريال للدولار يثير الكثير من الجدل، وأصبح الكثير ينتقد سياسة "الريال"، فهناك من يطالب بفك الريال عن الدولار وتعويمه في السوق الدولي، وهناك من يطالب بربط الريال بسلة عملات، وهناك من يطالب تغيير سعر صرف الريال الثابت مقابل الدولار، وهناك من يطالب حتى ببيع النفط بالريال.
أكثر ما أصف ربط الريال بالدولار هو "زواج كاثوليكي"، واكتشفت أن هناك من سبقني بنفس الوصف، وهذا ما أراه الأفضل اقتصاديا وماليا، أن يبقى الريال مرتبط بالدولار الأمريكي.
باختصار.. البقاء على تجارة النفط وعدم الدخول في الصناعات وتصديرها أيضا ساهم بقوة في البقاء على الربط، وتغيير سعر الصرف وسلة العملات لا تناسب "الريال" في الوقت الحالي، وبقاء الريال مرتبط بالدولار يرفع من قيمة النفط حوالي 25%; وعند هبوط سعر الدولار بين الحين والأخر، يزيد الطلب على شراء النفط من دول شرق آسيا
فكرة تعويم الريال أو حتى علمة خليجية موحدة بدون الربط بإحدى العملات القوية (الدولار أو اليورو) أو حتى بدون ربطة سلة عملات، فكرة غير منطقية فالريال أو العملة الخليجية صغيرة جدا مقارنة بالعملات الكبيرة (الدولار الأمريكية، اليورو، الين الياباني، الجنية الاسترليني)، فالريال أو العملة الخليجية ستخسر الكثير والكثير من قيمتها، القيمة صغيرة ولا تتحمل المنافسة في الأسواق الدولية.
الريال مرتبط بالدولار الأمريكي لأن اقتصاد المملكة العربية السعودية هو النفط فأكثر من 90% من صادرات المملكة من النفط، وغالبية وارداتها بالدولار. فالنفط لا يمكن بيعه بغير الدولار حيث أن تداول النفط بالدولار في أمريكا وغيرها، فلو أردنا بيعه من خارج التداول الدولي، لا توجد له تسعيرة. في الحقيقة أن تداول النفط يثير الكثير من المخاوف من انقطاع الإمدادات، فبالتالي تجد سعر النفط مرتفع أكثر من قيمته الحقيقية، حيث أن قيمته الحقيقية السنتين الأخيرتين حوالي 70 إلى 80 دولار (حسب العرض والطلب) بينما مخاوف التداول والامدادات رفع من قيمته إلى معدل أكثر من 105 دولار، وهذا رفع من قيمة الريال بطريقة غير مباشرة.
أيضا، عند هبوط سعر الدولار مقابل عملات أخرى خلال السنة بين الفصول، نجد زيادة في الطلب على النفط من دول شرق آسيا (اليابان، كوريا الجنوبية، الصين، والهند).
بالنسبة لربط الريال بسلة عملات، هذا غير مجدي للريال في الوقت الحالي، فصادرات وواردات المملكة أكثر من تريليون و ثمانمائة مليار ريال، منها أقل 6% أو 7% باليورو. وأيضا حتى هذه الـ 7% بالمئة فهي في الغالب لا تعني اقتصاد البلد مباشرة (أي أنها لا تدخل أو تخرج من المالية أو النقد)، بل هي سلع تعني المستهلك مباشرة. أيضا، لا توجد للمملكة صناديق استثمارية للأجيال مثل الكويت وأبوظبي والتي تستثمر في أوروبا وأمريكا، ففي حالة الدينار الكويتي، هذه أحدى أسباب الربط بسلة العملات.
تغيير سعر صرف الريال الثابت مقابل الدولار صعب جدا، فالمملكة ستخسر الكثير في البدايات، فالاستثمارات الخارجية في أمريكا بحوالي 2.7 تريليون ريال (720 مليار دولار) ستنخفض قيمتها إلى 2.5 تريليون ريال لو تم تغيير سعر الصرف إلى 3.5 ريال للدولار بدلا من 3.75، أو تنخفض إلى 2.16 تريليون ريال لو تم تغيير سعر الصرف الثابت إلى 3.0 للدولار.
والأهم من هذا أن مبيعات النفط اليومية ستنخفض 600 مليون ريال إذا تم تغيير سعر الصرف الثابت إلى 3.0 ريال للدولار بدلا من 3.75، بما أننا نبيع البرميل بـ 107 دولار فبدلا من ضربه في 3.75 سنضربه في 3.0، وهذا بالتأكيد سيؤثر على دخل المملكة.
قد يكون سعر صرف الريال الثابت مقابل الدولار مجدي (للمستهلك) فبدلا من دفع 75 ألف ريال قيمة سيارة أمريكية قيمتها 20 ألف دولار، سيدفع المستهلك فقط 60 ألف ريال فيما لو تم تغيير سعر الصرف إلى 3.0 بدلا من 3.75، ولكن المالية ومؤسسة النقد لن تنظر للمواطن أكثر من دخل الدولة والاستثمارات والميزانيات والمصروفات.
هناك عدة تجارب لكثير من الدول حاولت تعويم العملة والطباعة دون مقابل (مثل الأرجنتين وزمبابوي)، أو بيع النفط بعملات أخرى أو بالذهب (مثل إيران)، وكلها تجارب فشلت وكبّدت تلك الدول خسارة كبيرة. الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم لازال يربط عملته القوية بالدولار مع سلة عملات أخرى، ويغيّر السياسة كثيرا في السلة حيث أن وضعه يختلف عن كثير من الدول، فصادراته غالبيتها إلى أوروبا وأمريكا وتعاني الصين كثيرا من التضخم.
أخيرا، سياسة "الريال" الأفضل لها البقاء كما هي، وعلاجه من ناحية أخرى. وبدلا من التفكير في قيمة الريال، علينا استثمار الريال وإدارته في المكان المناسب بدلا من ضخه في مشاريع متعثرة وفساد، وعلينا استثمار الريال في بناء صناعات متقدمة وتقنيات كخطوة أولى لبدائل النفط.
نقلا عن الجزيرة
ماهو الجديد هذا كلام نعرفه ويردد من وقت ابالخيل كلام لملاء فراغ فقط ارفعوا من عقولكم قليل واحترموا عقول القراء.
( ولكن المالية ومؤسسة النقد لن تنظر للمواطن اكثر من دخل الدوله والاستثمارات والميزانيات والمصروفات ) ! هذا هو بيت القصيد من كل المقال ... مما يؤسف له ان تكون ( دوله غنيه وشعبها فقير ) وكله بسبب السياسات المالية وعدم إيجاد حلول لمشاكل المواطن المالية بسبب هذا الربط بين الريال والدولار ... بإمكان مسؤولي وزارة المالية ومؤسسة النقد إيجاد حلول تنفع المواطن وبنفس الوقت لا تضر مداخيل الدوله ... لكن مع الأسف الشديد العبارة أعلاه اختصرت الصقه بكاملها .
وماذا عن دور الخطط الخمسية وتنويع مصادر الدخل؟ لماذا لمم تتطرق اليها واستسلمت لموضوع النفط فقط؟ مقال باهت جدا..
خلاصة المقال والحقيقة الوحيدة فيه هذه الجملة التي تكتب بماء الذهب ( ولكن المالية ومؤسسة النقد لن تنظر للمواطن أكثر من دخل الدولة ) الدولة غنية والمواطن فقير .....
هذا الشخص يكتب في كل شي. اقتصاد سياسة اجتماع تاريخ ادارة تعليم الطاقة والنفط الخ....
اصداربطاقة خصم في جميع المشتريات وتسديد الفواتير والآجارات ولوبنسبة 20% لكل مواطن يوضع لها رصيد معين وتطور دوريآ مع وضع التسعيرات لكل منتج وأنشاء هيئة حماية للمستهلك أعتقد ستخفف الضغوط على كاهل المواطن تبقى هذه فكرة من احد الأفكار ربما تحتاج لتعديل أو تطوير ومن سار على الطريق وصل ان شاء الله والله المستعان .
كلام جداً جميل. مسالة فك الارتباط القرار اصلا اصعب من ان يتخذ في الرياض لانه القرار عفواً لا بد أن يتخذ من واشنطن (الحقيقة المرة) مسالة التحويل الى سلة عملات كذلك العم سام لازم يوافق !! وكذلك مع الاسباب اللي طرحتها سابقاً في المقال ! لكن مسالة تغيير الصرف هذا هو الاهم والاسهل والاجدى ولكن كما وضحت الحكومة ستخسر .. لانه بمعادلة بسيطة ناخذ هذا المثال قيمة سعر البرميل 106 دولار = 397.58 ريال لنقل مثلاً راتب معلم هو 11252 ريال وهو ما يساوي 3000 دولار فبطريقة أسهل راتب المعلم يكلف الدولة تقريبا 28.30 برميل نفط ... فلو مثلا تغير السعر الصرف والاقرب له هو ٣ ريال فسوف تحتاج الدولة الى 35.38 برميل نفط حتى توفر راتب المعلم المغلوب على امره ! ولكن وكما اوضحت القرار له فوائده أخرى خاصة مع ارتفاع الاسعار على مستوى العالم ونحن بلد مستهلك ليس صناعي فنحن امام خيارين تغيير سعر الصرف واللذي سوف يوضح اثره على المستهلك البسيط أو تغيير في سياسية الدولة الاقتصادية والحذو نحو بلد صناعي (طبعا هذا القرار يحتاج الى خطة بدا من التعليم فمثلا نزيد حصة الدارسين في الهندسة عن اللذين يدرسون الادب العربي أو الجغرافيا) وليس زراعي (لان الدولة في الماضي حاولت بكل ماتستطيع واهدرت ثروات وطاقات لان نصبح بلد رزاعي ولا كن نهر النيل والامازون مابين نجد والحجاز) وبذلك نكون استفدنا من سعر الصرف !! قال عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وهنا ياتي السوال هل الدولة لديها رغبة في التغيير أم لا ؟! أم لا زالوا يريدون التوفير 0.75 هلله لاغراض أخرى ..!!
ما اعتقد ان قرار ربط الريال بالدولار يتخذ في واشنطن ومثل ما ذكر الكاتب حتى العمل الصينيه مربوطة بالدولار فهل قرار ربط العمله الصينيه بالدولار تقرره واشنطن؟
الواقع للاسف ينبئ مزيد من الفقر للطبقة المتوسطة فالاسعار ارتفعت بشكل جنوني ومشكلة الاسكان تمتص مدخرات البسطاء حتى الذي راتبه ثمانية الاف يسكن بالايجار ويعاني اخر الشهر ولا يحلم بملكية سككن الابعد اربعين عاما لماذا نختلف عن المواطنين الخليجييين الذين يملكون منازلهم ويتمتعون برواتبهم ويصرفونها على اسرهم لم يعد احد يستمع لصراخ المعدمينً
تثبيت سعر صرف الريال مقابل الدولار يجب دراسته نظريا واقتصاديا لأن سعر صرف العملات متغير بشكل ديناميكي لعوامل متعددة علي سبيل المثال الناتج القومي، الإستقرار، المشاريع المستقبلية، الإستثمارات، الدعم الحكومي....الخ لذا يجب دراسة تلك العوامل لكي نقوي إقتصادنا و نخلق بيئة تدعم الإتقمار علي المدي البعيد
من يقول بتغيير سعر الصرف مجرد ناس عاديين ماعندهم اي خبرة عموما حتى لو غيرو سعر الصرف لن يرحمكم التجار وسيبقون السعر بالريال كماهو وبالتالي يستفيد التجار اكثر بالاضافة الى استفادة الاجانب بسبب زيادة رواتبهم ومدخراتهم فعليا.. يفترض ان يكون النقاش حول تنويع الاستثماراات الخارجية لتكون موزعة على امريكا واوروبا واسيا ليس فقط امريكا
تستطيع دول الخليج عند إنشاء العملة الموحدة أن تجعلها قوية.. ببيع النفط مقابل العملة الموحدة... ولكن للأسف دول الخليج خدمت أمريكا أكثر مما تخدمهم ببيع النفط مقابل الدولار..
نقاط مهمة : على اي اساس حدد سعر صرف الريال مقابل الدولار. الريال مقابلة لن اقول احتياطي ذهب لكن مقابل نفط . بعض كتب الاقتصاد ذهبت الى بعد اخر في تقييم او تقويم العملة هل البلد استكملت البنية التحتيه هل يوجد عليها عجز في ميزانية الدولة وغيرها . تتحدثون عن الاستثمارات الخارجية اليس لها عوائد من سنوات حتى لو انخفضت عند اعادة تقييم العملة . لكن في الاخير الامور واضح انها ستتغير الى الافضل يوجد مؤشرات في رفع اسعار الفائدة على الدولار وفي الوقت الحالي نلمس انخفاض اسعار السلع يبدو ان الغذاء في العالم متجه الى الانخفاض
غير صحيح ان الاستثمارات الخارجية بتقل قيمتها. لما تقول بتصير قيمتها 2.5 ترليون ريال فقط بعد ان كانت 2.7 ترليون... لكن غفلت ان الريال بيكون قوته الشرائية أعلى! اعتقاد ان قيمة الاستثمارات الخارجية ستنخفض هو خطأ شائع بين الناس. قيمتها هي هي. الفرق هو انك تقيس قيمتها بريال اقوى او اضعف. فقط!
كل هالفة عشان تطبل للتبعية
80 سنه بترول المفروض الان اقوى اقتصاد ولنا عملتنا الخاصه القويه للاسف ان تجد حتى الان من يرقع ويبرر