في الأيام القليلة الماضية، عاش الوسط المالي بالمملكة أحداثًا دراماتيكية من بطولة شركة اتحاد عذيب للاتصالات عندما أعلنت وبشكل مفاجئ عن إيقاف فوري للتفاوض مع شركة بيانات الأولى التابعة لشركة موبايلي حول الاندماج المقترح بينهما، تبع ذلك إعلان عن إلغاء اتفاقية حق الاستخدام مع شركة بيانات الأولى المتعلقة باستخدام 50 ألف نقطة وصول على شبكة الألياف البصرية، ثمَّ تبع ذلك إعلان مفاجئ آخر عن توقيع اتفاقية حق استخدام 30 ألف نقطة وصول مع شركة الاتِّصالات السعوديَّة بقيمة إجمالية 408 ملايين ريال خلال فترة 15 عامًا وغير قابلة للإلغاء.
بالنسبة لشركة موبايلي، فأعتقد أن إعلانات شركة عذيب (و التي يبدو لي أنها كانت من طرف واحد) شكّلت صدمة غير متوقعة لشركة موبايلي بدليل اعترافها بتخفيض أرباحها المحققة في فترات سابقة بقيمة 338 مليون ريال (وهذا بالتأكيد مبلغ كبير) إضافة إلى ما صاحب ذلك من تخبط في الإعلانات الرسمية للشركة حول تأثير هذا الانخفاض ضمن نتائج الربع الأول من 2014م أم ضمن نتائج الربع الثاني من 2014م.
يضاف إلى ذلك أيْضًا، وضع أكثر من علامة استفهام حول السياسات المحاسبية التي تتبعها الشركة في تسجيلها للإيرادات مع ثبوت تسجيلها لإيرادات لم تتحقق بعد وهو ما يضع مصداقيتها أمام مساهميها على المحك.
أما بالنسبة لشركة عذيب، فالواضح لنا الآن أنه لم يعد هناك شيء اسمه «اندماج» الذي كان يمثِّل بارقة أمل لمساهمي الشركة بهدف تحسين الأداء مستقبلاً مع عملاق يعمل في نفس القطاع، وبالتالي تكون المحصلة زيادة الضبابية والغموض حول مستقبل الشركة في ظلِّ وجود خسائر متراكمة لا تقل نسبتها اليوم عن 56 بالمئة من رأس المال وتحقيق خسائر إضافية لا تقل نسبتها عن 15 بالمئة من رأس المال في نهاية كل عام.
وقبل كل ذلك، كيف ستتمكن الشركة من سداد التزاماتها الجديدة تجاه شركة الاتِّصالات بقيمة 408 ملايين ريال وخلال 5 سنوات فقط بينما لديها اليوم عجوزات في التدفقات النقديَّة من أنشطتها التشغيلية وعجوزات في رأس المال العامل؟
أما بالنسبة لشركة الاتِّصالات السعوديَّة، فأراها هي الكاسب الأكبر من كل هذه الأحداث الدراماتيكية.
فهي من طرف نجحت في قطع الطريق على منافستها شركة موبايلي لتسويق بنيتها التحتية من الألياف الضوئية بل ونجحت في إلغاء فكرة الاندماج بين منافسين لها جملة وتفصيلاً، ومن طرف آخر نجحت هي في تسويق بنيتها التحتية من الألياف الضوئية من خلال اتفاقية تمتد لفترة 15 عامًا أهم ما يميزها أنّه يتوجب على شركة عذيب سداد كامل قيمتها خلال أول 5 أعوام (أي أن شركة الاتِّصالات ستأخذ حقها مقدمًا) والأكثر تميزًا أنها اتفاقية غير قابلة للإلغاء.
نقلا عن الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
هذا المقال بدون مضمون انما هو تجميع لأخبار (بايته)
اخ الشامخ اذا المقال بدون مضمون وتجميع لاخبار بايته على قولتك فهو قد يفيد البعض ! لكن حضرتك ايها النك المجهول ماذا قدمت لغيرك!!! وعلى قولة المثل الشعبي ورنا ركضك بالسروال !
اشكرك على التوضيح لما حصل في قطاع الاتصالات
السؤال الذي لم اجد له اجابة هل تعاقد عذيب مع شركة الاتصالات تم على اسا تجاري بحت؟ ام على اساس عوامل ومغريات اخرى
برافه للاتصالات السعوديه على هذه الاتفاقيه
ماحصل هو ان الاتصالات السعودية (وقد يكون بمساعدة هيئة الاتصالات) وقفوا في وجه هذه الصفقة وافشلوها . بمعنى انها صفقة لمحاربة نجاح الآخرين لكي يوقفوا ولو مؤقتاً تسليط الأضواء على فشلهم المتواصل في سوق الاتصالات !
ابشع مافي الموضوع هو طريقة اعلانات عذيب التي برمجت توقيت اعلاناتها للتلاعب بسعر السهم بطريقة تعبر عن كمية الفساد التي تعج بها ادارات الشركات في سوق الاسهم !
بلعكس عذيب ما عليها شييء فصلت من الاتفاقية الاولى ودخلت بدل منهم مشغل اخر وقد أغلنت ذلك في حينة والهيئة بدها تساوى نفسها البطل في هذه القصة / فعلا الاتصالات هي الرابح الاكبر في هالقصة القصيرة واللى زادها اثارة أيقاف السهم عن التداول
سؤالي للأستاذ محمد العمران لماذا شركة الاتصالات لم تعلن عن الصفقة حتى هذه اللاحظة بحكم ان تفاصيل الصفقة تهم ملاك شركة الاتصالات