عندما تكون لدينا مشكلة ونعجز عن حلها، كالعادة نوكلها إلى لجنة أو هيئة، ونبدأ طريق المتاهات و(اللف والدوران)، ولكن ولأول مرة، المركز السعودي لكفاءة الطاقة يغيّر هذا المفهوم، لم نلمس نتائج فقط، بل طبقت أوائل الحلول، وأولها إرجاع مكيفات متدنية الكفاءة ولم يشفع لمورّديها قوتهم وهيمنتهم في الأسواق.
يهدف المركز إلى ترشيد ورفع كفاءة استهلاك واستخدام الطاقة بأنواعها، وتفعيل (جهود مزعومة) للجهات الحكومية وقطاعات معنية وشركات ومستهلكين، وهذا يسهم في دعم والمحافظة على ثروة ومصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني.
وتشمل أعماله تطوير السياسات والأنظمة واللوائح المنظمة لاستهلاك الطاقة ودعم تطبيقها، ودعم تكامل جهود الجهات المعنية برفع كفاءة استهلاك الطاقة والتنسيق فيما بينها، وتعزيز الوعي الاجتماعي والرسمي العام في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، والمشاركة في تنفيذ بعض المشاريع الريادية التي تتطلب مشاركة المركز.
ما يميز «كفاءة» عن الآخرين أنها تعمل بطريقة حديثة وهي فلسفة أعمال تصرف النظر عن الطرق المعتادة وضياع الوقت على المبادئ والأولويات والبداية من نقطة الصفر، وتركز كثيراً على (المشكلة وتحليلاتها) و(الحلول وتطبيقها).
وبمجرد أن تنظر إلى ركائز أعمال «كفاءة»، تجد أن جميع الركائز التي يُستند عليها لحل أي مشكلة متوفرة لديها، فهذه أول مؤشرات النجاح، ومن أهم هذه الركائز: إشراك جميع القطاعات والجهات المعنية، تعريف المشكلة وتحليلها والتركيز على الحلول (وليس المعوقات)، المتابعة المستمرة للخطوات المتوقعة والمؤمل عملها، عدم إغلاق أي ملف إلا بعد التأكد من التنفيذ.
تختلف «كفاءة» عن بقية البرامج الأخرى بالدولة، فتجد لهم ظهوراً في كل مناسبة، مؤتمرات وإعلام وغيرها، بل إنهم وصلوا إلى كل منزل من خلال برامج دعائية ذكية.
«كفاءة» تختلف عن الآخرين حيث أشركت جميع العناصر والقطاعات التي يعنيها البرنامج، بينما تجد برامج أخرى مثل (البطالة) و (الإسكان) تُعالج من قبل الجهة المعنية فقط، واكتفت بالتواصل مع الجهات الأخرى بـ(التواصل باتجاه واحد).
وفي مهمة تعني كثيراً من القطاعات، «كفاءة» شملت أخصائيين في جميع المجالات مع فريق العمل، ومن عوامل أو علامات النجاح تجد المختصين أكثر من الإداريين، وهذا يعني أن محتوى الحلول ينبع من أفكار تخصصية.
وبما أن جميع القطاعات المعنية مشتركة في «كفاءة»، فتجد القطاع مسؤولاً عن إنجاز مهامه ومطالب برفع تقرير يُعنى بذلك في كل اجتماع، حيث يناقش أي تخلف في وقت يتسابق الكثير من القطاعات بتقديم الإنجازات بعد تقليص المخرجات المقبولة إلى (الإنجازات فقط).
لا يخفى على الكثير أن مهمة «كفاءة» صعبة جداً، ومع ذلك تجدهم يعملون بفخر بالإنجازات التي بدأوا يشاهدون أوائل مخرجاتها، بعكس البرامج الأخرى التي يخجل من يعمل عليها حتى من مخرجاتها.. ولذلك، يجب أن نوثّق طريقة عمل البرنامج، وتطبيقه (استنساخ) على بقية البرامج مثل البطالة والإسكان وارتفاع الأسعار والجمعيات التعاونية.
نقلا عن الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
اجل جلد التجار دون سابق انذار حل جيد؟ فعلا عقليه فذه يابرجس!!!!!
حقيقة ليتك تتكلم فيما تفقه .............
فعلآ باصبر الارض على هالفيلسوف!!!!
ممكن يا اخ برجس تركز علي شي تعرفه...اذا ما انت مهندس تكييف و تعرف كم نسبه التوفير من مكييف ابو نجمتيين او خمس..او عندك معرفه تتكلم عنها و تعرفهنا علييها..رجاءا لا تكتب عن شي ما تعرفه