والفرق بينهما هو التعليم الجيد، أما العمل فمتشابه في الظاهر، ولكن دخل الجراح الماهر أضعاف دخل الجزار، ومع أن كل عمل شريف له احترامه، فإن المجتمعات في كل أنحاء الدنيا تنظر للجراح باحترام مبالغ، ويتبوأ مكانة ممتازة لا يحلم بها الجزار.
الذي نريد قوله هو حض الشباب على التعلم والطموح، وحض الجامعات على مضاعفة كليات الطب وتسهيل قبول السعوديين والسعوديات في هذا التخصص الحيوي بدل التعقيد الشديد الحاصل الآن في قبول المتقدمين لكليات الطب، مع أننا نستقدم أطباء من أنحاء العالم، كثير منهم تم قبوله في بلاده بدون تعقيد، بل إن بعضهم شهاداتهم مزورة.
إذن فإن تسهيل قبول السعوديين في كليات الطب من أسس التنمية المستدامة، والسنة التحضيرية (منخل) يبين فيها الجاد، ويظهر فيها من لديه الولع والاستعداد، ولو كان معدله أقل، فإن مفتاح العلم هو الولع، وهذا لا يتبين إلاّ بعد أن يبدأ طالب العلم في دراسته، وبالتالي فإن السنة التحضيرية سوف تكشف كثيراً من الجادين الذين معدلاتهم لا تؤهلهم للقبول حسب شروط اليوم، وسوف يكونون أفضل بكثير من الأطباء الوافدين والذين ولاء كثير منهم لأبناء بلدهم المتواجدين في المملكة على حساب المواطنين، كما أن بعضهم لا يختلفون عن الجزارين.
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
لافض فوك. اين وزير التعليم العالي يسمع الحِكٓم ويفيد كما يفيد حكماء البلد!