تبلغ الطاقة الكهربائية في المملكة حوالي 45 جيجا لتعداد سكاني يبلغ 30 مليون نسمة (بما فيهم الأجانب)، بينما في نيجيريا تبلغ الطاقة الإنتاجية 4 جيجا لتعداد سكاني يقدر بحوالي 174 مليون نسمة، من هذه الأرقام نستنتج بأن الطاقة الكهربائية في المملكة تعادل نيجريا 11.4 مرة، وأيضاً الشعب النيجيري يعادل السعودي 5.8 مرة، من هذه المقدمة والأرقام يستطيع أي طفل في المرحلة الابتدائية أن يرى المدى الصحي لكمية الطاقة الكهربائية للمملكة قياسا بنيجيريا، ولكن هذه الأرقام لا تجلب الاطمئنان أبدا بل الخوف.
نعم بكل تأكيد الخوف؛ لأننا أمام خيارين؛ إما ما وعدتنا به مدينة الملك عبدالله للطاقة بأن تتضاعف الطاقة الكهربائية إلى 128 جيجا بعد حوالي واحد وعشرين عاما (عام 2035) بفضل أن نصفها قادم من المصادر المتجددة (الطاقة الشمسية والنووية).. أو سنكون نيجريا، لأننا بكل تأكيد لن نستنزف المورد الأساسي لأكثر من الحد المسموح، قد يقول البعض: لا، بل ممكن.. جوابي نعم ممكن، اليوم فقط، ولكن غداً وبفرضية عدم وصول الصادرات غير النفطية إلى نسبة تتجاوز على الأقل 30% من مجموع الصادرات وما فوق فلا يمكن مستقبلا قبول الاستنزاف الاستهلاكي أكثر من ذلك.
الجميع يتصور بأن التوسع في الطاقات الكهربائية. سيتم سواء وطنت الطاقة البديلة في المملكة أو سيكون الخيار الاعتماد على النفط وهذا غير صحيح.. هنا أحتاج تركيزك أخي القارئ.. المملكة لن تقبل استنزاف نفطها مستقبلاً لعدة معطيات.. بالطبع أبني وجهة نظري على تصورات قابلة للخطأ ولكنها منطقية، منها: أن التزايد السكاني إذا استمر بنفس النسبة فسيصل عدد السكان إلى حوالي 47 مليوناً في عام 2035، وإذا استمرت نفس النسب الموزعة للاستهلاك الكهربائي كما هي بين القطاعات العامة (السكني، الصناعي، التجاري)، وإذا ارتفعت إمكانية التقنية ونسبة استهلاكها في أي بيئة عمل بما يعني زيادة استهلاك الطاقة للفرد (بالإضافة للتزايد السكاني) برغم جهود رفع كفاءة الطاقة، إضافة لاستهلاك وسائل النقل (السيارات) ودخول وسائل نقل عامة (قطارات - مترو) تزود أيضاً بالوقود أو الكهرباء المنتج بالوقود، سيصل الاستهلاك المحلي الى 5 ملايين برميل يومياً.. أخيراً زيادة استخراج النفط تزداد في الكلفة، والآبار الجديدة أكثر كلفة، والقديمة سوف تزيد تكلفة الاستخراج فيها (نفس المشكلة مع الغاز).
مع كل هذه المعطيات سوف تتوقف المملكة للحفاظ على موردها الأساسي الذي من الصعب إيجاد بديل مربح عنه خلال عشرين سنة، فسيكون الحل التضحية بالتوسعات الكهربائية ونعود لمشكلة التسعينيات الميلادية عندما كانت المناطق غير الرئيسية مهملة بالتوسعات الكهربائية مما أدى الى افتقارها للخدمات العامة (مستشفيات، كليات، مراكز تجارية) بسبب نقص الطاقة.. وكانت أحد أسباب مشاكلنا اليوم لعدم التوزيع الديمغرافي الصحي..
أخيراً؛ نيجيريا السبب الرئيسي في قلة إنتاجها الكهربائي هو عدم وجود طاقة متجددة تعتمد عليها، ولأنها تعتمد على النفط بشكل رئيسي في صادراتها (يشكل 95%) لذلك هي تضحي وتقبل بأن 18% من السكان محروم (يلجؤون للمولدات المحمولة).
السؤال الذي لن أسأله للمرة الأخيرة؛ ماذا أعدت مدينة الملك عبدالله للطاقة بشأن ما وعدت به عن الطاقة المتجددة؟
أرجو التوضيح.. نريد أن نسير للأمام وإلا انظروا لنيجيريا يا مدينة الملك عبدالله؟!
نقلا عن الرياض
نيجيراي نصف سكانها لا يوجد عمهم كهرياء اصلا النصف الاخر نصفه لا يعتمد علي الكهرباء المتجه بل علي محركات ديزل و نفط يسرق من انابييب النفط الموجوده هناك و اذا كنت مطلع فسوف تكون سمعت عن حوادث ماساوييه حصلت لهاذا السبب بدل ما تقارن استهلاك السعوديه بالفرد مثل استهلاك اريزونا او الكويت او قطر (دول و اماكن مشابهه بدل نييجريا) فلا بد ان تصل الي باب مسدود طبعا نحن نحتاج مفاعلات نوييويه عملاقه مثل ما تفعل الامارت...و ستاندر للبناء و المواد الكهربائيه الاضائه والتكييف هاذا طبعا الاستراجيه الوحييده من المديينه او غييرها
يا زينك وأنت ساكت !!!!!!.. الأرقام في أول فقرة من المقال غير دقيقة !!.. وما بني على باطل فهو باطل !!!.. أما تساؤلات الفقرة الأخيرة منه فتؤكد لي عدم متابعته لأخبار مدينة الملك عبدالله.. لأن فيها إجابات شافية ووافية لكل ما سأل !!!... والله المستعان.
ما أدري عن صحة الأرقام، ولكن الرجل يكتب بلغة راقية ومعلومات مفيدة، حسب اجتهاده، وعلينا تشجيع مثل هذه الأقلام، بدلاً من 95% من الكتابات والكتاب الذين يملؤون صحفنا بخواطر شخصية وملاحظات اجتماعية عابرة. لن نرتقي ونحن نطبل للهامشيين على حساب الجادين والمجتهدين! أخطأت يا مخاوي الذيب في هذي.
يا أخ مخاوي أنا مازن...بصراحة يبدوا أن الموضوع بيننا شخصي جدا، الأرقام سليمة سواء التعداد السكاني للسعودية و نيجيريا و الطاقة الكهربائية (خفضتها في السعودية خمس جيجا فقط لمراعاة عامل الكفاءة التوسعات و لو أحتسبتها 50 جيجا لجعلت مكرر الطاقة الكهربائية في السعودية تعادل النيجرية 12.5مرة و لبس11.2 مرة و كلا الرقمين لا يعارضون مبداء مقالي بل الرقم الذي تحفظت عليه يدعم أكثر)و كذلك معدل المحرومين في نيجيريا ، أما بالنسبة لنشاط مدينة الملك عبدالله فهي وعدت بتأسيس 64جيجا من الطاقة المتجددة (شمسية و النووية) منذ عام2012 و حتى الآن لا بوجود خطوات ملموسة تتجاوز حد التصاريح سواء من تصاميم هندسية أو شراكات موقعة و قد ذكرت ذلك في مقالي، عموما أقول لك أن المقال من أجل الصالح العام و إذا لديك أي ضافة فأهلا لكن من أجل كره شخصي تغلظ معلومات سليمة و كأن الناس لا تفهم و تشوش على قضايا فيها الصالح العام فهنا رجاء أطلب منك السكوت
الطلب على الطاقة فى المملكة وصل الى 54 جيجاوات .... وقدرات التوليد المركبة تفوق 65 جيجاوات.. والمقارنة تستلزم ربطها بالناتج المحلى GNP وليس بالكمية . مستوى التمدن والمعيشة بين ماذكرت من الدول كبير صحيح نحتاج فى المملكة الى ترشيد استهلاك الطاقة ولكن بخطة وبدون خلل فى المعيشة. الطقس قاسي صيفا هنا.
شكرًا أخي مراحب لمشاركتك و لكن بشأن الطاقة الإنتاجية أرجوا أن تذكر مصدر معلوماتك لأن هيئة الكهرباء لم تجدد أرقامها و ما هو معلن هو 48 جيجا كأعلى رقم و صَلِّ له الإستهلاك و بالتالي المتوسط قريب من 45 جيجا، ثانيا أنا لا أقارن بنيجيريا و لكن أحذر من مستقبل غير مرغوب به وضعها لأن نيجريا لا تمتلك طاقة متجددة و كمية البترول المنتجة 2.4 مليون برميل فقط تشكل 95% من الصادرات لذلك لا يتجاوز إستهلاكها المحلي250 ألف برميل و تنتج الكهرباء من الغاز و الفحم و تضحي 18% من المواطنين المحرومين،أخيرا أشكر مشاركتك و تبادل الرأي معك
السعودية الان تستهلك 300 الف برميل لانتاج الكهرباء
يوميا
مقال رائع وبغض النظر عن دقة الارقام، ولكن طفلي ابن ال5 سنوات يسالني دائماً لماذا بلدنا نهار في نهار ولا وجوج لليل. الاسراف في الطاقة يراه الاعمى
الاصح، الاسراف في الطاقة جعل الاعمى يرى
أستاذ مازن تحيه لك وللقراء , موضوع زيادة الطلب على الكهرباء في محله, وهو برأي احد الهموم الوطنيه,,,, فقط ان كنت تتوقع ان التأخر في انجاز محطات نوويه لتوليد الطاقه سببه مدينة الملك عبدالله للطاقه الذريه والمتجدده,, فأقترح ان تتقصى , فحتى الآن تلك المدينه ليس لديها نظام وظيفي ولم تقر خطتها !!!!! وان كنت تسأل عن السبب في زيادة استهلاك الفرد بالسعوديه للكهرباء مقارنه بغيره في دول أخرى, فهذا موضوع لوحده ويستحق التقصي والمعالجه, فقط احيلك لمبنيين قريبين من وجود بالرياض وهما بهو جامعة الملك سعود وبهو مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنيه, ولك تخيل مقدارة الطاقه الكهربائيه لتكييف البهويين المذكورين وهذا دليل على عقلية الطفرة الاولى في الثمانينيات وعدم الوعي لأهمية الكهرباء ,,,طبعا قس على ذلك مسكن كثير من اهل المال بالرياض وبجده وغيرهما,,,, طبقا عدم تطبيق انظمة لترشيد الاستهلاك العالي اضافه الىة انخفاض سعر الكيلو وات اور ساعد في تفاقم الامر
ولا تنسى إنارة جميع الأحياء مؤخراً !!
الحديث عن مستقبل الطاقه في المملكه هو حديث عن القدره على الحياة مستقبلا ...يجب ان يثار على كل المستويات ولا مكان للتفاؤل ان كنا نسير على طريق العشوائيه وانعدام التخطيط . شكرا للكاتب.
لك التحيه أخ مازن وللقراء الكرام... الهدر في معامل توليد الكهرباء في المملكة تقّدر بـ 100 مليار ريال كل 4 سنوات بسبب تدني كفاءة الطاقة فى المعامل
الله يعطيك العافية ي الغالي ابداع اتمنى المزيد التقدم شكرا