في عام 2012، زار مليار سائح مختلف دول العالم، الأمر الذي ولّد عائدات فاقت الـ 1,3 تريليون دولار. وقصد أكثر من نصف هؤلاء السيّاح وجهاتهم السياحية عبر الجو.
وفي عام 2012، بلغت المساهمة الكليّة للسفر والسياحة في إجمالي الناتج المحلي العالمي 6,6 تريليون دولار (9,3 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي) ومن المتوقع أن تزداد هذه المساهمة بنسبة 3,2% في عام 2013، وبنسبة 4,4 % سنوياً إلى 10,5 مليار دولار في عام 2023.
وهذا يعكس بالدرجة الأولى النشاط الاقتصادي الذي تولّده صناعات مثل الفندقة ووكالات السفر التقليدية والإلكترونية وشركات الطيران وسواها من خدمات نقل المسافرين.
ويشتمل هذا النشاط السياحي أيضاً على أنشطة صناعات الترفيه والمطاعم التي يدعمها السيّاح بصورة مباشرة.
وفي عام 2012، بلغت نسبة المساهمة الكليّة للسفر والسياحة في التوظيف، بما ذلك الوظائف التي تدعمها هذه الصناعة بصورة غير مباشرة، بلغت 8,7 % من إجمالي التوظيف (أيْ 261 مليون وظيفة).
ومن المتوقع أن تزداد هذه المساهمة بنسبة 1,7 % في عام 2013 إلى 266 مليون وظيفة وبنسبة 2,4 % سنوياً إلى 337 مليون وظيفة في عام 2023 (أي 9,9 % من إجمالي التوظيف العالمي).
في العام الماضي، زار المملكة حوالي عشرة ملايين أجنبي، أي ما يعادل نصف عدد المواطنين. سبعة ملايين من هؤلاء الزوار أدوا مناسك الحجّ أو العمرة.
إن هذه الأرقام رائعة ولكن يُمكن فعل المزيد من أجل إبقاء الزوار في البلاد لفترات أطول.
ساهمت السياحة بنسبة 2,6 % من إجمالي الناتج المحلي كما وصل عدد الرحلات السياحة الداخلية إلى 37,1 مليون رحلة، بينما وصل إنفاق السياح إلى 76 مليار ريال سعودي.
ومع أن قطاع السياحة السعودي أمامه شوط كبير للحاق بالاتّجاهات العالمية، إلا أنه أحد القطاعات القليلة التي لديها إمكانات حقيقية للمساعدة في تنويع الاقتصاد، علماً بأنه ما زال يفتقر إلى السياسات الفعّالة والنشطة.
وابتداءً من خطة التنمية الأولى التي أُقرّت في عام 1970، أصبح تنويع الاقتصاد السعودي بعيداً عن النفط هدف جميع الخطط اللاحقة.
أما بخصوص مصادر إيرادات الحكومة السعودية، فإن 90 % من هذه الإيرادات ما زال يعتمد على النفط. كما أن النفط هو مصدر الأصول الخارجية والتي تتجاوز قيمتها الـ715 مليار دولار. ويعود الفضل في كلّ الإنفاق الحكومي إلى النفط.
وإذا اختفى النفط اليوم، فإن المملكة ستفقد المصدر الوحيد لإيراداتها ومعها يتعطل الجهاز التنفسي للبلد.
وتوفّر السياحة زيادات سريعة ورائعة في مجال التوظيف أيضاً.
وفي عام 2013، وصل عدد الوظائف في قطاع السياحة إلى 751 ألف وظيفة شغل السعوديون 27,1 % منها.
ومع أن أجور هذه الوظائف ليست بالمستوى العالي لرواتب القطاع المصرفي، إلا أن عدد السعوديين العاملين في قطاع السياحة يساوي خمسة اضعاف عدد السعوديين العاملين في القطاع المصرفي.
وكلما ارتفعت الأجور، ازداد عدد السعوديين العاملين في قطاع السياحة وفي الاقتصاد المحلي ككل.
وطبقاً لمركز المعلومات والأبحاث السياحية، فإن قطاع السياحة السعودي سيوفّر 1,7 مليون وظيفة بحلول عام 2020.
وإذا ذهبت نسبة 60 % من هذه الوظائف إلى السعوديين، فإن عدد الوظائف ستبلغ مليون وظيفة.
وإذا تلقى السعوديون الأجور المناسبة، فإنهم سيتعلّمون كيفية إتقان العمل في مجال الخدمات.
في الخمسينات من القرن الماضي، كان العمال السعوديون يعملون كخدم وكسائقين، في الغالب.
وفي سويسرا، لم يولد السكان بارعين في مجال الخدمات، بل تعلّموا ذلك على مرّ السنين.
كما أن سيزار ريتز Cesar Ritz المولود لعائلة فلاحين فقيرة أنشأ إمبراطورية فنادق ريتز وكان أول من أمر بالتعامل بمفهوم «الزبون دائماً على حق».
وصل معدّل البطالة في صفوف الشباب السعودي (الذين تتراوح أعمارهم من 15-24 عاماً) إلى 41 % في عام 2013، ولا بد أيضاً من توفير العديد من الوظائف الجديدة للمواطنين لأن 35% من سكان المملكة هُم دون سنّ الخامسة عشرة.
ولدى السعودية العديد من مواقع تاريخية وآثار دينية وحضارات عظيمة غير مستغلة تمتد لأكثر من 1400 سنة مثل أصحاب الأخدود وقوم عاد وثمود وطسم وجديس.
ولكي تزدهر السياحة، ينبغي على جميع الوزارات والهيئات بلا استثناء أن تدعم جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار.
نقلا عن جريدة اليوم
بالاضافة الى عامل مهم جداَ في ما يتعلق بالعمل في هذا القطاع الا وهو الضيافة كسلوك وهو متوفر عند كثير من السعوديين...انصح الامير بالتركيز على المناطق التي فيها فائض عمالة وضعف في الاستثمارت وفي نفس الوقت تتمتع بخصائص سياحية مثل منطقة جازان (وليس مدينة جيزان فقط).
( وإذا اختفى النفط اليوم، فإن المملكة ستفقد المصدر الوحيد لإيراداتها ومعها يتعطل الجهاز التنفسي للبلد.) ااالموضوع جميل وهادف ولكن اسمح لي بالرد على ماورد من المعلوم بالضروره بديهيا ان النفط اذا توقف او تعطل فان العالم باسره سيتعطل طيران صناعه معامل الخ... حتى الزراعه تتاثر الا انها هيى القطاع الوحيد اللذي سيعود ويزدهر مقارنتن بغيره ثم هل هناك ادنى معلومه او دراسه تفيد بان النفط ينضب ببلد دون غيرها ناهيك عن اكبر منتج للنفط بالعالم . ( في الخمسينات من القرن الماضي، كان العمال السعوديون يعملون كخدم وكسائقين، في الغالب.) وايضا في( الغالب ) على مدى التاريخ وليس في الخمسينات فقط عرف عن ابناء البلد كان منهم باديه وحاضره فاهل الباديه بالرعي والتنقل وتجارة الانعام وماتشتق منها من حرف وصناعة جلود وصوف وغيرها واهل الحاضره في هذا البلد في الغالب ايضا عرف عنهم التجاره العامه (القوافل ) والزراعه ومنهم بلا شك من يخد م بعضهم البعض وهذا ديدن الشعوب والامم والى عهد قريب كانت القوافل تجوب البلدان كما ذكر بالقران الكريم رحلة الشتاء والصيف . والله اعلم .
اعجبتي هذه الجملة : وإذا تلقى السعوديون الأجور المناسبة، فإنهم سيتعلّمون كيفية إتقان العمل في مجال الخدمات.