يُعَدُّ الاستثمار في التعليم الاستثمار الأفضل في حياة البشر. فقد تذهب الأموال والشهرة والسمعة، لكنْ لا أحد يستطيع انتزاع المعرفة التي يمتلكها شخص آخر، ولا ريب في أن نوعية وجودة التعليم شيء مهم للغاية.
قد طُلب مني مؤخراً أن أكتب بضع رسائل توصية لبعض الطلاب السعوديين الذين يتمتعون بقدر عال من الحماس والكفاءة ويرغبون في تلقي تعليمهم الجامعي في الخارج في أرقى الجامعات، واستفاد هؤلاء الطلاب من برنامج الملك عبدالله للابتعاث.
وحتى أواخر عام 2013، كان هناك أكثر من 185 ألف طالب سعودي في الخارج مع المرافقين، الأمر الذي يكلّف الحكومة السعودية نحو 22 مليار ريال سنوياً.
الحقيقة المؤلمة أن نسبة الطلاب السعوديين في الجامعات الأمريكية التي تحظى باعتراف جيد 25% فقط.
أما بقية الطلاب، فقد تخرجوا في جامعات من الدرجة الثالثة، وهناك جامعات لم أسمع باسمها وليست مدرجة في قائمة تقييم أداء الجامعات الأمريكية.
لكن المفاجأة الأكبر تمثّلت في حقيقة أن أداء جميع هذه الجامعات هو دون المتوسط.
وقد يؤكّد البعض أن مؤشّر الأداء لا يعكس دائماً المستوى الأكاديمي الحقيقي، غير أن التضّخم الحالي في شهادات التعليم العالي في الولايات المتحدة جعلني أتساءل حول مستوى التحصيل العلمي الذي حققه هؤلاء الطلاب عندما درسوا في الولايات المتحدة.
من الأفضل استلهام الدروس المفيد من شركة أرامكو السعودية التي دأبت تاريخياً على تقديم منح دراسية، إلى الذين يستحقّونها ويحصلون على قبول جامعات جيدة جداً.
وبطبيعة الحال، يستجيب الناس للحوافز، وإذا التحق كل طالب يحصل على منحة دراسية بجامعة من الدرجة الثالثة، فإنه في الغالب لا يشعر بالحافز الكافي لتقديم أقصى أداء ممكن.
لكنْ إذا غابت الحوافز، فإن اهتمام الطلاب بتحقيق أفضل أداء ممكن سيكون محدوداً.
تتمثل الطريقة الأخرى لمعالجة مشكلة اللغة الإنجليزية بتعليمها بشكل مكثّف أكثر في المرحلتيّن الإبتدائية والثانوية.
يجب استحداث سنة تحضيرية مكثفة في برنامج الابتعاث لقياس المستوى العام للطالب على غرار برنامج الابتعاث في شركة أرامكو ومن بعدها يحدد ابتعاث الطالب من عدمه.
يندرج تحت السنة التحضيرية المكثفة فترة تدريب على العمل بالتنسيق مع القطاع الخاص، ويستطيع القطاع الخاصّ ضمان توظيف قبل الابتعاث أولئك الذين يستوفون المعايير العالية ويحصلون على علامات جيدة.
كما ينبغي سحب المنحة الدراسية من الطلاب الذين لا يحصلون على تقدير جيد في نهاية كل سنة دراسية.
أخيراً: ينبغي على وزارة التعليم العالي - عاجلاً غير آجل - أن تُعيد تقييم قائمة الجامعات المعترف بها، لأن أغلب تلك الجامعات غير معروف ويندرج الكثير منها ضمن الدرجة الثالثة، ناهيك عن مستواها الأكاديمي.
تمنياتي الصادقة لجميع طلابنا وطالباتنا في الداخل والخارج بالتوفيق والنجاح والمساهمة في تقدّم البلاد.
اشارة
يجب استحداث سنة تحضيرية مكثفة في برنامج الابتعاث لقياس المستوى العام للطالب.
نقلا عن جريدة اليوم
هذا المقال مصيبه ولو ان ما ذكر فيه صحيح فالفضيحه أكبر من ان يقبل فيها اﻻستقاله فقط
لا يوجد فضيحه على الاطلاق. الدوله يا عزيزي لديها الاحصائيات وتدرك مستوى دقة ما افصح عنه الكاتب. رؤية الدوله "أشمل" ومعاييرها تختلف ولديها وسائل لقياس مدى تحقيق أهداف هذه الرؤيه.
معظم دول العالم يكون الابتعاث فيها خاضع للمنافسه, بمعنى ان أفضل الحاصلين على معدلات دراسيه واختبارات تقييم هم من يستحق الابتعاث
بالاضافة بعدم وجود تنسيق لتوظيفهم بعد عودتهم