يعتبر مفهوم مشاركة الأفكار والتجارب أكثر اتساعا في العالم على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، حيث يتقاسم فيه الشركاء من أطراف المجتمع وتنظيماته الأدوار والمسئوليات والمصالح المتبادلة وصولاُ لتحقيق الأهداف المرجوة، كما أن مشاركة الأفكار تعمل على توثيق الروابط وتضافر الجهود والتنسيق بين التنظيمات الاجتماعية والمهنية في مجتمع الأمة في جو من التفاهم والتعاون وتبادل الخبرات والأفكار، وتقاسم المعارف وتعزيز الثقة بينهم.
"تيد اكس " مؤتمر سنوي طلابي قام بتنظيمه ثانوية مدارس الجامعة (بنات) في مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية – سايتك في مدينة الخبر و يحاكي تجربة " تيد " العالمية والذي يهتم بنشر اﻷفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة من ضمنها التقنية، الترفيه، العلوم، و القضايا العالمية ، في هذة المجموعة تتمثل في الوصول إلى المجتمع وتبادل ومناقشة الأفكار ذات القوة والقدرة على إحداث تغيير في عالمنا من خلال الموهوبين و المبدعين اللذين يقومون بعرض أفكارهم التي أصبحت محل اهتمام كبريات الشركات و المؤسسات على مستوى العالم .
لم يسعني التواصل معهم لكن الحقيقة شعرت بالفخر والإمتنان للمشاركين والمتحدثين في هذا المؤتمر من بنات سعوديات موهوبات شاركوا العالم تجاربهم الناجحه وتخطت هذه المشاركات في الأفكار من المحلية إلى العالمية ، والشباب قوة إقتصادية و اجتماعية هامة بصفته قطاعاً رئيسياً في المجتمع، وكسب هذا القطاع من قبل صانعي القرار والمسؤوليين يعني كسب معركة التغيير، وهنالك الكثير من الأمثلة الدالة على هذه المعادلة،ديما الحمود فنانة تشكيلية حاصلة على دبلوم عالي في التربية، صبا الشريف مهتمة بالبحث العلمي والمشاريع الخيرية والتطوعية، لانا هلال حاصلة على مرتبة الشرف في المناظرة باللغة الإنجليزية وبراءة إختراع،ديمة الدليجان مشاركة في اولمبياد الرياضيات الدولي ، دلال الجبر ناشطة ضد العنصرية ، منيرة القاضي تطمح بنشر كتاب يغير حياة الكثير في العالم، دانة العامر ناشطة ومتطوعن في مجال رعاية الإيتام ، حصة القحطاني حاصلة على جائزة في التميز العلمي ، فاطمة البصري عضو ومستشارة في مجال تعزيز القيم بالمجتمع.
إن وجود " تيد اكس " مهم وضروري خاصة في هذا الوقت الذي نحتاج فيه لكل مبدع و نحتاج للتواصل معهم و لتشجيعهم للاستمرار في الإبداع ليستفيد المجتمع و يزداد المبدعون و مقدار الاهتمام بهم ، لأنهم قوة اقتصادية جبارة، وبجهدهم الذهني ينتجون ما يحتاجه المجتمع وهم الذين يبنون صرح الوطن ويضمنون قوته الاقتصادية، ودورهم دور أساسي ومحوري.
وبديهي الافتراض أن التقدم الاقتصادي مستحيل دون تقدم علمي، وعقول الشباب النيرة والمستنيرة هي التي توفر القاعدة العلمية التي تضمن النجاح والتقدم في الجهد الاقتصادي والتنموي.