ليس غريبا أن تجد شركة ذات إمكانات وموارد شحيحة يشار لها بالبنان على ما حققته من نجاحات ، وليس غريباً أيضاً أن تجد شركة تمتلك الكثير من الموارد و الامكانات المادية ومع ذلك تخفق في تحقيق إنجازات تليق بحجم قدراتها.
يكمن السر باعتقادي بأمرين ( القيادة و فريق العمل ) فالقيادة الضعيفة بالإضافة الى ضعف فريق العمل ، يجعل الفشل امرا ورادا بنسبة كبيرة اما القيادة الجيدة فقد تؤدي بالفريق غير الكفوء الى تحقيق نتائج جيدة ومع أن هذا أمر صعب إلا أنه ممكن في ظل قيادة تنفيذيه كفؤة.
إن الفريق الكفوء الذي لا يجد قيادة بمثل كفاءته ، يستنزف طاقاته مما يؤدي في نهاية المطاف الى الفشل ، لأن معظم الفريق سيفقدون الدافعية ، والاسوأ من ذلك أن تفقد المنظمة الدافعية بالكامل.
لقد أصبحت اسواق اليوم اشبه بساحات معارك في العصور القديمة ، تمثل الاستراتيجية فيها خطة الحرب بينما تمثل المنتجات والخدمات أسلحة المعركة ، لذا أصبح لزاما على كل منظمة وضع إستراتيجية عمل تتضمن الانشطة الاساسية والمراحل الرئيسية لتنفيذها.
وافضل الاستراتيجيات باعتقادي هي تلك التي يمكن تنفيذها واقعيا في ظل خطة عالية المستوى تتضمن الانشطة الواجب تنفيذها و أفضل المنتجات والخدمات المنافسة والمناسبة الواجب إيجادها.
وخلاصة القول فإن التخطيط الاستراتيجي يعتبر مهارة اساسية من مهارات الاعمال. و المدراء التنفيذيون هم المعنيون بشكل اساسي بوضع إستراتيجية العمل التي تسير عليها الشركة بالإضافة الى مجلس الادارة . و بالتالي فهم يعتبرون مفتاح النجاح في هذا السوق العالي التنافسية.