مع الأسف إن ثقافة الادخار عندنا ضعيفة ومحدودة جداً وتطغى عليها (عشوائية الاستهلاك) فنحن السعوديين نستهلك بشكل رهيب وفيما لا حاجة لنا به.. هدر متواصل.. واسراف مقيت.. وصرف عجيب.. وخضوع لعادات ما أنزل الله بها من سلطان.. (حفل زواج واحد) يكلف ما يقارب المليون ريال!!
الحفل العادي لدى متوسط الناس!! ولا تعتقدوا أنني أبالغ! فكل سيدة تحضر هذا الحفل سوف تشتري فستاناً جديداً بمبلغ وقدره!! فكم سيدة تحضر؟ وكم سيدة تحب التباهي والتفاخر؟ ولا نهون نحن الرجال!! الكثير منا يتباهون بتغيير السيارات والجوالات ولو كان ذلك بقروض من البنوك.. كأن القرض بالمجان! وإنما هو على اسمه يقرض سعادة الإنسان..
إن كثيرين منا.. إن لم يكن الأكثر.. يحتقر ان يوفر شهرياً ولو عشرة في المئة من مرتبه أو دخله.. وإن ادخره فترة قصيرة استهلكه كله في (سفرة) وزاد عليه قروضاً بفوائد باهظة من بطاقات الائتمان حيث تذهب السفرة وتعود الفكرة! والفكرة هنا هي القلق والهم من الدين وخلو اليدين..
إن ثقافة الادخار ضرورية لكل فرد.. ولكل أسرة وينبغي ان نعود أطفالنا عليها من الصغر والا نحتقر التوفير مهما كان صغيراً فإن السواقي الكبيرة تمتلئ وتفيض من قطرات قليلة..
الواقع المشهود لدى أكثرنا أننا نطبخ ضعف ما نأكل ونطلب من المطاعم أيضاً ثم نرمي أنعم الله في المزابل بينما اخواننا المسلمون.. والبشر.. كثير منهم يتضور من الجوع كما أننا نسرف في أسفارنا وولائمنا وأكلنا للحوم (نستورد ونستهلك ستين في المئة من شعير العالم كله)!!
كما أننا نسرف في هدر الماء والكهرباء والوقود، البيوت مضاءة وهي خالية وربما بعض المكيفات والسيارات تدور بلا هدف ولا غرض ولا مصلحة، والتفكير في (الادخار) والتخطيط له شبه معدوم.
نقلا عن جريدة الرياض
لن يتغير الحال فى ظل الدعم غير المدروس التى تقوم به الدوله على بعض السلع وبالتالى يتم استنزافها
وكلواواشربواولاتسرفوا