في الأسبوع الماضي وبعد طول انتظار، أعلنت هيئة السوق المالية عن الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق والتي تجاوزت خسائرها المتراكمة نسبة 50 بالمائة من رأسمالها، حيث تم تقسيم الشركات إلى ثلاث فئات بحسب نسبة الخسائر المتراكمة إلى رأس المال إلى جانب فرض ضوابط واضحة ومشددة تتعلق بالإفصاح (عن أسباب الخسائر والأداء المالي شهرياً وتطورات خطة الإنقاذ) وبالتسويات اليومية للتداول وبآليات تعليق وإلغاء الإدراج، بينما سيبدأ تطبيق هذه الإجراءات والتعليمات اعتباراً من منتصف عام 2014م.
أقول بعد طول انتظار لأننا كنا ننتظر مثل هذه الإجراءات والتعليمات منذ سنوات طويلة في ظل عدم وضوح النظام واللوائح تجاه الشركات المتعثرة المدرجة في السوق منذ سنوات طويلة وفي ظل وجود معايير إدراج هزيلة لا ترتقي لمكانة السوق المالية السعودية كأكبر أسواق المنطقة وأكثر تطوراً، وهو ما جعل الكثير من الإخوة المحللين ومنذ فترة طويلة يطالبون بإيجاد سوق مالية «موازية» تضم في جنباتها الشركات المتعثرة فقط ضمن ضوابط محددة وواضحة لحماية المستثمرين ورفع مستوى الوعي من طرف ولتعزيز الثقة واستقرار التداولات من طرف آخر.
لذلك، أستطيع القول الآن إن الإجراءات والتعليمات الجديدة هي في واقع الأمر تمثل «سوقاً موازية» بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فهي إجراءات و تعليمات تهدف إلى تنظيم آلية عمل وإدراج أسهم الشركات المتعثرة في السوق المالية من خلال وضع علامة أمام أسهمها في السوق وإلزامها بالإعلان عن قوائمها المالية نهاية كل شهر وإلزامها بالإعلان عن خطتها للإنقاذ وتطوراتها أولاً بأول، وفي حال تجاوزت الخسائر لأكثر من 75 بالمائة فيتم إلزامها بتسويات متأخرة لعمليات الشراء والبيع ليومي عمل وفي حال تجاوزت الخسائر لأكثر من رأس المال فيتم تعليق الإدراج بصفة مستمرة، وهذه كلها شروط إدراج تتوافق إلى حد كبير مع شروط إدراج الأسواق الموازية.
بغض النظر عن تأثيرات ذلك على المدى القصير، إلا أنني أرى و بكل ثقة أن بدء العمل في «السوق الموازية» تمثل خطوة مهمة وتاريخية لتطوير السوق المالية السعودية وبالتأكيد سنرى الانعكاسات الإيجابية لذلك على المستثمرين وعلى الشركات المدرجة ومن المتوقع أن تستمر تأثيرات هذه الانعكاسات الإيجابية على السوق لفترة زمنية طويلة جداً على اعتبار أن المخاطر غير المنتظمة في السوق أصبحت الآن محددة وواضحة ومقننة، وهذا بدوره سيؤدي حتماً إلى خلق بيئة استثمارية أكثر نضوجاً وجذباً للاستثمارات المالية.
نقلا عن جريدة الجزيرة
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
سلامات ومازلت تحلم خلك واقعي
تمنيت ان يشمل التداول الجزئي حتى الشركات التي تجاوزت ٥٠٪
جزء من مقال كتبته يحوى تساؤل لهيئة السوق المالية : اصدرت هيئة السوق المالية فى اطار سعيها تطوير السوق المالية في المملكة العربية السعودية وتعزيز حماية المستثمرين، وتطوير الإجراءات الكفيلة بالحد من المخاطر المرتبطة بمعاملات الأوراق المالية، وبناءً على نظام السوق المالية باعتماد الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق . التي بلغت خسائرها المتراكمة 50% فأكثر من رأس مالها، وروعي – كما قالت الهيئة - عند إعداد الإجراءات والتعليمات المشار إليها استقصاء مرئيات المعنيين والمهتمين والمختصين لدى الجهات والأطراف ذات العلاقة. وقد تضمن قرار الهيئة 3 ابواب تتضمن تلك التعليمات وقد شمل الباب الاول الاحكام التمهيدية والباب الثانى وهو صلب تلك القرارات اوضاع تلك الشركات التى تنقسم الى ثلاثة اقسام رئيسة : 1- الشركات التى بلغت خسائرها التراكمية50 % واقل من 75% 2- الشركات التى بلغت خسائرها التراكمية 75 % واقل من 100% 3- الشركات التى بلغت خسائرها التراكمية 100% فاكثر من رأسمالها وكان هذا الباب الاكثر تفصيلا من حيث الاجراءات المتبعة من قبل الشركات التى ينطبق عليهاالتفصيلات آنفة الذكر من حيث ان تبلغ الشركة فورا ودون تأخير وصول الخسائر المتراكمةللنسبة المشار اليها . والامر الثانى ان توضع علامة بجانب اسم الشركة توضح ان الخسائر وصلت للنسبة المشار اليها . بالاضافة الى الامور التنظيمية المختلفة والتى تختلف حسب وضع الشركة من ناحية الخسائر المتراكمة ونسبتها طبقا للحالات الثلاث المشار اليها . ولكن النقطة المهمة والتى كان ينبغى ان يتم الاستفاضة فيها وهى ما تخص الباب الثالث والذى – للاسف – كان مختصرا اختصارا اراه مخلا وهو كيفية تداول اسهم تلك الشركات المذكورة .!! . فقد اقتصر ذلك الباب على سطر واحد ينص على : يجوز التعامل على اسهم الشركة التى تم الغاء ادراج اسهمها من خلال مركز ايداع اوراق المالية وذلك وفقا للالية المعتمدة لدى السوق . وهنا يثور التساؤل عن ما هية هذه الالية وكيفيتها وطريقتها ..؟!! وهل تعنى انها سوق ثانوى مقابل السوق الرئيس ..؟!! ام طريقة جديدة ام ماذا ..!!؟ لقد اختصرت هيئة السوق المالية حيث كان يجب الشرح والاستفاضة خاصة انه الجزء الاكثر أهمية لدى جموع المستثمرين والمساهمين فى هذه الشركات ..!! ولذلك فالتساؤل مشروع ........ اليس كذلك ...؟!!