الرؤساء المرشحين لرئاسة الفيدرالي الامريكي.... ومخاوف الكبار على الاقتصاد الامريكي !!!

22/09/2013 3
سهل حجازي

لست مستغرباً من التصريحات الاخيرة للملياردير الامريكي والمستثمر الاشهر في اسواق المال الامريكية " وارن بافيت " في حديثه مع قناه : سي ان بي سي الامريكية بأنه "يجب بقاء المبدع بن برنانكي رئيساً للاحتياطي الفيدرالي الامريكي ، وانه يجب على بن برنانكي ان يمنح الفرصة للعب المباراة بأكملها" علماً بأن فتره رئاسته للمجلس ستنتهي في الحادي والثلاثين من شهر يناير/ كانون الثاني لهذا العام .

. من هم المرشحين للرئاسة " وزير الخزانه السابق : لورنس سمرز "- قد انسحب من سباق الترشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من الأسبوع الحالي والذي عزز بدوره من احتمالية تولي "جانيت يلين" لهذا المنصب خلفا للرئيس الحالي ، نائب محافظ البنك الفدرالي الاحتياطي السابق دونالد كوهن ، بالاضافة الى روجير فيرغوسون - نائب محافظ البنك الفدرالي الاحتياطي سابقا، وألان كروجر - رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي أوباما. عند ما سئل بافيت عن "جانيت يلين" كاختيار رديف لرئاسة المجلس الفيدرالي اجاب :  بانه لا يعرف "يلين" على الاطلاق وبانه يعرف "بن برنانكي" فقط ولم يذكر اسماء اخرى بديلة على الرغم بان "وارن بافيت" يمثل رمزاً شامخاً للاقتصاد والاسواق الامريكية على حداً سواء – وتاكيده على البصيرة النافذة ،والجرأة ، والعبقرية الفذه لـ برنانكي خلال توليه الرئاسة منذ 2006 خلال الفترة الرئاسية لـ جورج بوش الابن وتجديد ولايته في عهد الرئيس اوباما. ان المتتبع للفترات والازمات السابقة للاقتصاد العالمي والامريكي تحديداً ليدرك الاهمية الكبيرة لتصريح بافيت علماً بان نسبة النمو للاقتصاد الامريكي لا زالت بطيئة ومتواضعة – وهي غير مدعمة بالنسب المقبولة للتوظيف في السوق الامريكي والتي لا زالت اقل من النسب المستهدفة عند 6.5 %  حالياً (7.5 %) ، وهي من اقل النسب المسجلة منذ 35 عاماً – والذي يعتبره كبار الاقتصاديين الامريكيين التحدي الاصعب الذي يواجه الاقتصاد الامريكي ، ناهيك بأن جميع عمليات التيسير السابقة والسياسات النقدية والتي قامت بها الحكومة الامريكية لم تفلح كثيراً في وصول الاقتصاد الامريكي لمرحلة الامان المستهدف والسرعة المطلوبة في الاداء وتباين التصريحات للفيدرالي الامريكي خلال الفترات السابقة. لقد اثبت الرئيس الحالي للفيدرالي الامريكي بانه قائد المرحلة الحالية والتي تحتاجها الاسواق الامريكية والعالمية على حد سواء لامتلاكه الخبرة والمعرفة العلمية والكفاءة اللازمة ناهيك عن القبول الشخصي لجميع الاطياف السياسية والاقتصادية الامريكية ومراكز الثقل المالية الامريكية والعالمية ، ليجعل من خروجه صدمه وانتكاسه اخرى متسلسلة للاسواق الامريكية والعالمية والتي ما زالت في طور الخروج من كبوتها .