منذ نصف قرن ودول مجلس التعاون متفقة قبل إنشاء المجلس على هدف واحد كبير جداً هو (تقليل الاعتماد على النفط) وهو هدف جاء بلا تنسيق ولا يحتاجه لأنه في ضرورة توفير الظمآن للماء.
ومع مرور الزمن ازداد اعتمادنا على النفط كمورد (اقتصادي) لضخامة الانفاق، ونزوح الأموال بسبب الاعتماد على العمالة الوافدة من ناحية، وبسبب ضخامة المساعدات المقدمة لدول الممانعة والتصدي (!) في مؤتمرات القمة العربية التي يصح أن نسميها ذات البند الفعال الوحيد وهو الحصول على مساعدات دول الخليج المالية، بقية البنود مجرد توصيات إنشائية ونشجب ونستنكر..
ومما زاد الأمر خطورة كون مجتمعاتنا الخليجية (مجتمعات شابة) يمثل الشباب فيها ما يقارب 60٪ بكل ما يعني ذلك من تحديات البطالة والاسكان وسرعة عداد الأسر والنمو الكبير في الاسكان.
وقد حققت دولنا أمرين في طريق الهدف الكبير الذي يجعل التنمية مستدامة والايراد غير ريعي: الفوائض المالية، وصناعة البتروكيماويات ومشكلة الأولى أنها لا توفر فرص عمل، والثانية تواجه مخاطر الغاز الصخري فوق اعتمادها على تقنية الغرب..
للمساهمة في الحل لابد من تقليص أعداد الوافدين للحد الضروري فقط، ونبدأ الاسراف والهدر والفساد من الحكومات والأفراد، وتوطين تقنية صناعة البتروكيماويات وتحلية المياه، والنهوض بالسياحة وتقليص تمدد المدن، وجعل المباني عملية لا باذخة، وأخيراً وهو مهم جداً (تعديل مناهج التعليم بحيث نلبي سوق العمل).
الاستاذ الكريم عبدالله الجعيثن .. مؤتمرات القمة العربية لم يكن يُفعّل فيها الا مساعدات دول الخليج للدول التي تسمي نفسها دول الصمود والتصدي استنزفوا من دول الخليج عشرات المليارات وأولهم النظام السوري الذي يقتل شعبه الآن مع أن اسرائيل تحلق بطائراتها فوق مسكن رئيس سوريا وتصور كل شيء وضربته أكثر من مرة ولم يرد أبداً بل كان في غاية الجبن الا على أطفال وطنه يضربهم بالكيماوي
لماذا تتكلم بصيغة الجمع وتقول دول الخليج هناك من دول الخليجمن تجاوز الاعتماد على النفط كمورد دخل وحيد مثل الامارات ويسير بخطى ثابته ومتسارعه للتخلص من الاعتماد على النفط على عكس السعوديه لذلك وجه كلامك للداخل ودع عنك دول الخليج الاخرى ولا تضمها في فشلنا .
استاذ عبدالله , لمشكلة دول الخليج ليست في ان المصدر الرئيس لها هو البترول او البترول والغاز ( كما في قطر) المشكله الاساسيه ان صناع القرار بتلك ليس لهم هدف يسعون لتحقيقه, فكل همهم ان يبقون حاكمين بغض النظر عن الانتجيه لشعوبهم, والا فالنرويج وروسيا م اكبر المنتجين للبترول ولم يرضخوا ليصرفوا على شعبهم من دخل ذلك البترول, انما لديهم برامج وتطوير وصناعه لا تعتمد على مداخيل البترول, ثانيا شعوب الشعوب تنظر الى الامور نظرة ان لها حق في هذا البترول , وان قصرت السبل لديه اصيبت بالاحباط والضجر,