مع تولي معالي وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة لمسؤولياته كوزير للتجارة والصناعة، لاحظ الجميع وبوضوح حدوث تحوّل جوهري في جميع أنشطة الوزارة وخصوصًا ما يتعلّق بتفعيل الدور الرقابي الذي تلعبه الوزارة مشكورة في الرقابة على الأسواق والتجار والأسعار، وهذا بالتأكيد يسجل لمعالي الوزير الذي يواجه الآن معركة ضروسًا ضد أحد أهم التحدِّيات التي تواجه اقتصاد المملكة (إن لم يكن أهمها على الإطلاق) والمتمثلة «بالممارسات الاحتكارية» التي ينفذها بعض كبار التجار دون حسيب أو رقيب ومنذ عشرات السنين.
فعندما ندقق حولنا، سنجد أن الأراضي البيضاء والإسمنت والحديد والأخشاب والمقاولات والدَّواجن والألبان والأغنام والموادّ الغذائيَّة والصيدليات والملابس (وقس على ذلك بقية القطاعات والأنشطة الاقتصادي في المملكة) كلّها «محتكرة» من قبل مجموعات صغيرة من كبار التجار الذين يتواصلون ويتفقون فيما بينهم على تحديد الأسعار أو على المناطق الجغرافية من خلال قنوات اتِّصال معلنة أو غير معلنة لخدمة مصالحهم الخاصَّة فقط، وهو ما تجرمه جميع دول العالم المتقدم في أوروبا وأمريكا نتيجة لتطبيقها معايير صارمة «للمنافسة الكاملة»، ولهذا السبب نجد أن هذه الدول المتقدِّمة لا تحتاج إلى تفعيل الدور الرقابي لأن آليات المنافسة هي التي تقوم بهذا الدور بالنيابة عنها.
بالنِّسبة لنا، فبالتأكيد أن ما نحتاجه الآن هو تفعيل نظام المنافسة (بما في ذلك تفعيل العقوبات المغلظة) وبدعم مباشر من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- للوصول إلى نفس المعايير المطبَّقة في دول العالم المتقدم وبالتالي نصل للهدف الإستراتيجي الأسمى المتمثل في «مراقبة الأسواق لنفسها بنفسها»، إلا أن المشكلة هي أن تحقيق هذا الهدف سيحتاج إلى سنوات طويلة من الكرّ والفرّ بين معالي الوزير والتجار المخالفين بسبب أن الممارسات الاحتكارية نشأت وترعرعت بيننا منذ عشرات السنين ومن الطّبيعي أن استئصالها سيحتاج إلى وقت طويل أيْضًا، ولذلك لا أدري حقيقة كيف لمعالي الوزير أن يواصل هذه المعركة الشرسة أمام المحتكرين وهو محدود بمدة تعيين لا تزيد عن أربعة أعوام إلا إن تَمَّ تمديد تعيينه وزيرًا لمدد أخرى.
في الختام، أضحك كثيرًا عندما أتذكر حملة «خلوها تصدي» قبل عدَّة أعوام عندما اجتمع وكلاء السيَّارات تحت مظلة الغرفة التجاريَّة بجدة لتنسيق الجهود فيما بينهم والاتفاق على الأسعار، وأضحك أكثر عندما أرى مجلس الغرف التجاريَّة السعوديَّة في الرياض أو الغرف التجاريَّة المنتشرة في مناطق المملكة وهي تحتضن الاجتماعات الدورية (و حتَّى يومنا هذا) لشركات الإسمنت ولشركات موادّ البناء وللعقاريين وللمقاولين ولمؤسسات التَّعليم الأهلي ولتجار الذَّهب ولتجار التمور وغيرها، وأترك الحكم لك أخي القارئ الكريم في تخمين ما يحدث داخل هذه الاجتماعات وما يحدث خارجها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الموضوع يا أستاذ محمد لا يحتاج إلى سنين طويلة ، فقط يحتاج لقرار سيادي والضرب بيد من حديد ، إلى متى سنظل ندور في حلقة مفرغة ، طالما أن الأمر للمصلحة العامة ويمس المواطن مباشرة ، مشكلتنا هي أننا تعودنا على المراوغة والنظر للمصلحة الشخصية فقط دون النظر لأي إعتبارات أخرى ، يعني أن تجارنا ينطبق عليهم " من أمن العقوبة ساء الأدب " .
مقال انشائي يرمي التهم على شريحة التجار دون ادله حتى يظهر كمدافع عن حقوق الشعب المغلوب من جشع التجار سبب غلاء المعيشه والاراضي والفساد وتفشي الامراض!!!! وكان اميرين لايملكون عقار اكثر من كل التجار مجتمعين وكان تكدس البضائع في المواني وفساد اغلب الجعات الحكوميه من جمارك ووزارة عمل وامانة وغياب تام للقضاء ليس له اثر. التجار ليسو ملائكة لهم اخطاء ومنهم الصالح والطالح لكن لايقارنوا باي حال بفساد الحكومة والقضاء ولايهون بعض الامراء. ياأخ محمد قل خير او اصمت !!!
أستاذ محمد, آلية عمل كثير من الوزارات هي ما يشجع الاحتكار, واستثئار عدد من المتنفذين داخل البلد بكثير من الفرص الاستثماريه بل وصل الامر باستثارهم بالمصادر الطبيعه للوطن دون الغالبيه من المواطنيين,, فقد قرأنا على موقع ارقام تقرير عن كيف انتهى الامر بهؤلاء التجار ان حصلوا على 50% من أسهم تلك الشركات دون ان يدفعوا ريال واحد, بل كسبوا من ادراجها, ارجع لمن لحصص المؤسسين في كل من اسمنت نجران واسمنت الشماليه واسمنت المدينه واسمنت الجوف , حاليا دونك اسمنت الرياض, غير مدرجه ويستأثر بها عدد قليل جدا,, هل نتحدث عن شركات النقل السريع,, فدكس ارامكس, دي اتش ال...الخ من حصل عليها ولماذا لم يطبق عليها ما طبق على رخص الطيران المدني او رخص الجوال, بمعنى ان تكون هناك رخص للنقل السريع مقابل مبالغ للحصول على تلك الرخص, فحاليا هم اكبر منافس للناقل الوطني( البريد السعودي) بل تعدى الامر ان تحرم شركة النقل الجماعي من نشاط نقل الطرود بين المدن لكي تكبر الفرصه لتلك الشركات,,,لماذا انظمة وزارة البترول ووزارة التجاره تسمح لمواطن واحد بتملك اكثر من 20% من اسهم اسمنت نجران ؟ وكل المواطنيين يمتلكون 50% من اسهمها وانتهت العمليه بان يكون المكتتب يحصل على 20 سهم فقط, بينما حضرة ذلك الشخص حصل على اكثر من 35 مليون سهم لوحده؟؟ هل نتحدث عن وضع تاجر واحد يحتكر كل انتاج شركه سيارات يابانيه لوحده وبكل مدينه سعوديه؟ وياليت الامر وصل لتقديم خدمه مميزه للمواطنيين, فقد وصل الحال بأن من يشتري سياره منهم من خارج المدن الكبيره, بالذهاب للمدن الكبيره للحصول على صيانه ( الضمان) او شراء قطع الغيار
شكرا لكم .......يكفي ماتم في موضوع النقل الجماعي من اجل تمكين المتنفذين مالكي شركات النقل السريع .
ارجاع البضاعة .. خذ الباقي .. هذه هي حملاته .. لو كان مخلصا وعاملاً حقيقة لتبنى مشروع الجمعيات التعاونية واتخذ قرارات من شأنها كسر الاحتكار وخفض حقيقي للأسعار
لا, موضوع الجمعيات الوزاره متبنيته وبقوه, المشكله في تهيئة الوضع النظامي لها وآلية انشائها وغير ذلك, فقد صرحت الوزاره ان هناك حاليا 25 طلب لانشاء جمعيات تعاونيه
الاحتكار آفه للأموال وبخاصه محدودي الدخل, ولا يستفيد منه الا قله قليله من الجشعين على حساب المواطنيين والساكنيين, والترتيب الجديد لوزارة العمل سيزيد من الاحتكار
نعم كل شيء محتكر اخ محمد مقال جريء وقوي وبعيد عن تشاؤمك المعهود عن الأسهم
السؤال للأخ محمد وهو كما يشير ملفه الخاص خبير في الشوؤن الاقتصادية " كيف تصف ما يحدث بالاحتكار ولا يوجد ما يمنع من دخول منافسين جدد للسوق؟" أما من حيث تطبيق نظام المنافسة فلقد رأينا احدى كبرى الشركات في المملكة يطبق عليها النظام وتغرم أيضا وهذا لايعني الوصول للكمال ولكنه يشير الى أن الوزارة تمشي في الطريق الصحيح. وأخيرا اود أن أشير الا أن مقالك لا يحمل فكرة واضحة فلقد انتقدت ما يحدث دون اعطاء حلول ثم عدت لتؤكد أن عامل الوقت مهم وأن هذه الإجراءات تحتاج لسنوات عدة. كما أن موضوع مقالك هو دور الجهات الرقابية واستشهدت بدور الجمهور في كمح جماح ما تسميه "احتكار". أرجو منك الكتابة في مواضيع تستطيع الإضافة فيها لنرتقي بهذا البلد بمشيئة الله. وشكرا،،
بورك فيك ياستاذ محمد على هذه المقال ولكن أليس معظم التجار هم اصلا واجهات للمتنفذين واصحاب السلطة؟!!. أيضا وزير التجارة نفسه يريد ان يحتكر المنصب وهاهو يعين معظم المناصب في وزارة التجارة تذهب لمحازبيه ومحاسبيه من المتخصصين في تقنية المعلومات ...حتى لايأتي بمتخصص ممكن يكون منافس له ....يريد معظم قيادات الوزارة من غير المتخصصين حتى يظل هو الافضل !!!...وحتى لايكون الحديث مرسلا .....دعنا نسقطه على ارض الواقع : في مجلس حماية المنافسة والتي عادة موضوع قانوني بحت .....تم تعيين احد زملائه في تقنية المعلومات.....في هيئة الصادرات والتي يفترض ان يتسنم العمل بها متخصص في التسويق ...تم تعيين غير متخصص من محازبيه ...في هيئة المواصفات والمقاييس تم تعيين واحد من جماعة الوزير ( من الزبير). ولايفقه شيئا في ابجديات المواصفات ......الدرج ياستاذ محمد يتم تنظيفه من الاعلي للاسف وليس العكس!!..تحياتي لقلمك الرائع.
سترتفع الاسعار ببلدنا اكثر,,,,,,, امر طبيعي لمنظومة الاستبداد حيث لا يوجد ممثلين و نواب للناس لمحاسبة و مراقبة الحكومة ووزاراتها المدنية (العسكرية و الامنية بكيفهم فيها) ايضا الزكاة غير مطبقة بشكل فاعل فهي اختيارية وليس لها جباية اجبارية و هي تقضي على التضخم و التلاعب بالمضاربات المغشوشة و على غسيل الاموال, الاراضي مخزون مالي ويجب جباية زكاتها و كذلك الحسابات البنكية, لتشجيع الاستثمار وتشغيل المال بدلا من كساده.. السقوط الاخلاقي للموقف اتجاه مصر بدعم الانقلاب و الخيانة على حاكم منتخب سيزيد من جرعات الفساد عندنا حيث ان الامر احبط المصلحين و جعلهم يكفون مبادراتهم الفردية لكبح الفساد، "ورائهم ملك يأكل كل سفينة غصبا" .. وهذا حال المتنفذين و كراسي السلطة مع التجار الاحرار