جاء في الأثر أن "تسعة أعشار الرزق في التجارة"، وتلك حقيقة تؤكدها الشواهد اليومية، فلا يمكن لموظف حكومي أو أهلي أن يصبح غنيا فقط من وراء راتبه الشهري، بينما من يعمل في التجارة يستطيع دخول عالم الثراء، ولكن بشروط.
ولعل أهم شرط لنجاح المغامرة التجارية هو التفرّغ الحقيقي لممارسة النشاط، وليس إدارة المشروع بواسطة الهاتف الجوال، أوالزيارات الخاطفة!؛ لأن الغياب عن مشروعك يجعلك غير مدرك لتفاصيل العمل، وغير ملّم بدهاليز النشاط، كما أنه يفتح باب التلاعب والاختلاس، فالمال "السائب" يعلّم السرقة، مهما توافر من وسائل الرقابة والمتابعة، فكم من نشاط تجاري واعد، ومعتمد على دراسات جدوى واضحة ودقيقة، كان سبب الفشل الأساسي هو: "عدم التفرغ" لإدارته، وحل مشاكله، والتعرّف على تفاصيله.
وللأسف فإن الكثيرين يحلمون طويلا بالثراء، ويعتقدون أنه يتحقق بمجرد افتتاح المشروع، بينما العمل الحقيقي والصعب يبدأ بعيد الانطلاق، وأن من يصبر، ويقضي الساعات في عمله، وبين موظفيه وزبائنه، سوف يحصل على رصيد ضخم من الخبرة والتجربة، تساعده على تجاوز الصعاب، وفهم الاحتياجات المستقبلية والمتغيرة لنشاطه التجاري، ولعلي هنا استذكر المثل الشعبي القديم "اكسر رجلك في المحل"، والذي يلخّص العلاقة المفترضة بين صاحب المحل ومحله، وضرورة التفرّغ الحقيقي للعمل، وانظر حولك تجد أن أغلب رجال الأعمال المشاهير قد تفرغوا لأعمالهم مبكرا، ولم يكونوا يديرونها بواسطة "الريموت كنترول" كما يتمنى البعض، لذا لا تتعجب عزيزي من وجود الكثير من لوحات "التقبيل لعدم التفرغ"، فالحقيقة الدائمة أننا نريد الحصول على المال والثراء دون أن نبذل جهدا بسيطا في سبيل ذلك، وأول هذا الجهد هو التفرّغ يا سادة.
نقلاً عن صحيفة الوطن
اذا كان تسعة اعشار الرزق في التجارة فلا شك ان تسعة اعشار النجاح هو التفرغ التام والعشر الباقي للعناصر الاخرى
صدق من قال هذا " تسعة اعشار الرزق في التجارة " ولكن الراتب ضمان لعدم نجاحك في التجارة على الأقل مصروفك ومصروف من تعول كحد ادنى لتأمين الحياة
المشاريع التجارية التقليدية بحاجة لروتين العمل والانضباط وبذل الوقت والجهد ، وإلا فعليه أن يستثمر أمواله في مكان آخر أسهم ، عقار حيث تتوفر مرونة عالية في البُعْد الزمني والمكاني وكذلك مراقبة وتقييم تلك الاستثمارات