"في ظل التطورات الجديدة..إحتمال بيع "جيزي" بات كبيرا"..هو ماقالته شركة هيرمس، البنك الإستثماري المصري، في تقريرها الأخير الذي أصدرته عن أوراسكوم تيليكوم، التي تُعد من بين كبرى شركات الإتصالات في شمال إفريقيا.
وأشارت هيرمس ايضا في ذات التقرير إلى أنّ أوراسكوم تيليكوم هي جيزي، حيث قالت أنّ عمليات أوراسكوم تيليكوم من خلال فرعها في الجزائر (جيزي) هي أكبر مساهم في إيرادت اوراسكوم، وأنّ القيمة السوقية لأوراسكوم تيليكوم -والتي قدرتها هيرمس بـ 5.9 مليار دولار- تعادل عملياتها من فرعها في الجزائر معتبرة باقي أصول أوراسكوم دون قيمة مُعتبرة مقابل أهمية جيزي.
وفي ظل التطورات الجديدة في عمليات أوراسكوم في الجزائر، رأت هيرمس انّه امام الشركة الأم خيار من بين ثلاث؛ إما أن تبيع جيزي وإما أن تقوم بإدراجها وإما أن تجد حلا بشأن مطالب السلطات الجزائرية، غير انّ هيرمس ترجح الخيار الأول.
واعتبرت هيرمس الوقت مناسب لخروج أوراسكوم من السوق الجزائري ببيع جيزي وقدّرت قيمة جيزي بـ 5.4 مليار دولار، لتستفيد بذلك أوراسكوم من ضخ السيولة في إندماجها مع شركة ويند تيليكوم الكندية، لاسيما وانّ أوراسكوم تيليكوم تلقى شحا في السيولة بعد ما واجهاته من مشاكل مع فرانس تيليكوم من جهة والسلطات الجزائرية من جهة أخرى، الأمر الذي دفعها إلى اللجوء إلى زيادة رأسمالها.
هذا ولم تر هيرمس آفاقا أخرى لتوسع أوراسكوم تيليكوم في الوقت الحالي الأمر الذي دعمت به ايضا خيار بيع جيزي.
يُذكر انّ أوراسكوم تيليكوم تواجه طلب السلطات الجزائرية بدفع ضرائب عن الفترة مابين 2005 و2007 بسبب افصاح اوراسكوم عن بيانات مالية غير صحيحة في الفترة المذكورة وإستفادتها من العفو الضريبي، وفي ذات الوقت لاتزال في مواجهة أخرى مع شركة فرانس تيليكوم بشان البيع الإجباري لحصة أوراسكوم في موبينيل لصالح اورانج التابعة لفرانس تيليكوم.
فهل ستأخذ "أوراسكوم" بنصيحة "هيرمس"؟