قرار تكليف شركة أرامكو بتنفيذ كل أعمال البنية التحتية لمدينة جيزان الصناعية، وذلك بحجة إحجام المقاولين عن تقديم عروضهم، يثير عدة تساؤلات:-
أولا: إذا كانت شروط تنفيذ العمل على المقاولين صعبة، أو غير مجدية لهم، فهل أرامكو ملتزمة بتنفيذ الأعمال،ضمن التكلفة والمدة المحددة؟ أو بمعنى آخر، لو طرحت المناقصة للمقاولين، بالأسعار والشروط التي ستنفذ بها ارامكو، فهل من المتوقع أن يقدم، أو أن يحجم، مستثمرون، ومقاولون، كثيرون عن تنفيذ العمل؟؟ شخصياً أعتقد أن أي مقاول مستعد لتنفيذ أي عمل، إذا كان بأسعار أرامكو العالية، وبعيداً عن نظام المشتريات الحكومي، وهو ما لا تلتزم به أرامكو!!
ثانياً: أليس تكليف أرامكو بتنفيذ جامعة الملك عبد الله (كاوست)، والمدينة الرياضية بجدة، واليوم مشروع البنية التحتية لمدينة جازان الإقتصادية، هو إعتراف حكومي، بفشل كل الأجهزة الحكومية الأخرى ذات العلاقة؟!
تاريخياً، ومنذ توفرت أموال لتنفيذ مشاريع، فإن السمة السائدة كانت السماح لكل جهة أن تنفذ مشاريعها، وبذلك تكونت إدارات هندسية، وإدارات مشاريع في كل جهة حكومية، ونتيجة للهدر المتحقق من ذلك الإسلوب، تكونت دعوات لعمل إدارات مركزية للأشغال الحكومية، ومعها إدارة مركزية للمشتريات الحكومية، ولكن كلا الفكرتين قتلتا لصالح بقاء عملية الإنشاءات، والمشتريات، وتليها عملية التشغيل والصيانة، لدى الجهات الوزارية المتنفذة،وعلى رأسها الجهات العسكرية، والأمنية، ولذلك تجد لدينا اليوم وضعاً غريباً، يتمثل في قيام الجهات العسكرية، والأمنية بتنفيذ مشاريع طبية ضخمة، والواقع أنها لم تعد تخدم منسوبيها فقط، لأن باقي المجتمع أصبح يبحث عن واسطة لدخولها، لأن ثقـته بها هي أكبر من ثقته بالنظام الصحي الحكومي.
مثال أرامكو، أو المدن الطبية التي تقيمها الجهات العسكرية، والأمنية، تنضم إليها وزارة المالية، عندما أشرفت على بناء جسر الملك فهد بين البحرين والمملكة (بعيداً عن وزارة النقل)، ثم جامعة الأميرة نورة (بعيداً عن وزارة التعليم العالي)، واليوم توسعات الحرمين، (بعيداً عن مؤسسة الحرمين).
قد يقول قائل، ان إشراف وزارة المالية، يعني إنضباطاً أكبر من قبل المقاولين، الذين يحرصون على إرضاء الوزارة،لغرض أعمالهم المستقبلية، ولكن كوطن هل نحن نقوم بالعمل الصحيح؟! لا أعتقد ذلك البتّـة!! بل نحن نتخبط إدارياً، وكل تكليف جديد، سيؤكد أننا نتهرب من معالجة أساس المشكلة الإدارية، وندفع أثماناً أعلى.
Maashallah
كلام في الصميم بارك الله فيك
بسبب تخبطات وفوضى وزير الماليه سنحتاج لعقود لتصحيح الأخطاء والفوضى والفساد الذي تعاظم والتشوهات الاقتصاديه والبطاله وانعدام برامج التنميه المتوازنة للمناطق وسحق الطبقه الوسطى وخلق طبقة تحت خط الفقر التي تسببت بها وزارة الماليه خلال ال ١٢ سنه الماضيه او كما سماها احد المسؤلين وزارة قله الدبرة وتعطيل التنمية !!
ليش حطيت المشكلة على وزير المالية المسكين الوزير مجرد موظف منفذ لأوامر وتوجيهات فإذا عندك اعتراض حطه على المسؤول ولا صك راسك بالجدار
آفا لايجوز انهاء ردك بهذا الاسلوب.... انت الان في مقام المحاور فقليل من أدب التخاطب والا كل تبن !!!!
المركزية والبيروقراطية ياحبيبي وهل ممكن يتخلى أي واحد عنها الا ان تنزع منه ويتم حل المعضلة.. مشاريع المالية الفواتير تصرف على طول الوزارات والمصالح الاخرى تأخذ مسار البيروقراطية لحين يخرج المارد اللي يطلعها من النفق أضافة الى نظام تاهيل المقاولين و المشتريات الحكومية العتيق ( اظن أحسن مكان لهما المتحف).. وبعدها تشوفون الاعمال والتنفيذ .
دخول ارامكو معناه ان الدعة فيها شركات كبار جدا لتنفيذ الاعمال
للاسف منذ ان استلمت ارامكو المشاريع الحكوميه وزيادة موظفين ارامكو للاسوا ولا تقارن بمجهود الموظف واخرها الزياده 2013 الاسوا في سنين ارامكو ولذالك يحصل الانتقال للشركات الاخرى
الخطة الأساس لمشروع مصفاة جازان هو أن يتم تنفيذها من قبل القطاع الخاص .. وقد تأهلت في النهاية مجموعتان يقودهما (العمودي) و (التصنيع الوطنية).. والأثنتان يقف خلفهما علية القوم.. فالأولى أبو خالد الكبير (رحمة الله) والتانية أبو خالد الصغير (الوليد بن طلال)!!!... ومما زاد الطبن بله، أن أبا خالد الكبير (رحمه الله) قد أستصدر صكاً بملكية أرض المصفاة الأمر الذي يعني أن مليارات عديدة ستذهب في نزع ملكية الأرض والمبالغة في تسعير المشروع وتنفيذه دون توفر الإمكانية لمناقشة هذه المليارات غير المبررة!!.. بعدها، رفع أبو رامي لولي الأمر بتغيير خطة تنفيذ المشروع وإسناد تنفيذه لأرامكو وطرحها عالمياً ..مع تغيير جوهري في موقع المصفأة لإبعادها عن أرض أبي خالد (رحمه الله) وما نتج عن ذلك من إعادة تصميم الميناء المرتبط بمشروع المصفأة... والباقي تاريخٌ معروف مع تأخر الإنتفاع بالمصفأة بحوالي 4 سنوات !!!... والله أعلم
شكرا على تعليقك الضافي. السباق بين أبو خالد وأبو خالد يذكرنا يحديث :"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها" وهذا يدل على يقضة ولاة الأمر حفظهم الله وسباقهم على سرقة أرض المصفاة من قبل بداية التصميم.