أنواع الشركات المدرجة بالسوق المالية

26/06/2013 7
بسام العبيد

كثيرا ما يتكرر الحديث عن الشركات وأنواعها وأقسامها من حيث مراكزها المالية فهناك شركات رابحه عدة وأخرى خاسرة وكثيرا ما نقرأ أو نسمع عن الفرق بين هذه وتلك وهنا سأختصر ابرز أنواع الشركات ليسهل على المستثمر التعرف عليها بشكل بسيط وسهل للقارئ الكريم.

الشركات المدرجة بالأسواق المالية بشكل عام ومختصر ايضآ تندرج تحت قسمين رئيسين شركات رابحه وأخرى خاسره فالنوع الأول أي الشركات الرابحة تنقسم لقسمين اثنين الأول منهما  شركات ذات عوائد والثاني شركات  ذات نمو.

فالشركات ذات العوائد هي تلك التي توزع أغلب أرباحها على المساهمين و تحتفظ بالجزء الأقل من الأرباح  لديها كأحتياطى أو تبقيه لأمور أخرى تهم الشركة عند الحاجة.

بينما الشركات ذات النمو هي الشركات التي تحتفظ بالجزء الأكبر من الأرباح (لتوسعة مشاريعها أو الاستحواذ على شركات أخرى أو لأي أمر أخر تراه إدارة الشركة مناسبا في المستقبل )-وتوزع الجزء المتبقي (الأقل) من الأرباح على المساهمين.

أما  القسم الرئيسي الثاني من الشركات المدرجة بالسوق  فهي الشركات الخاسرة وهى التي تراكمت عليها الخسائر لأسباب كثيرة منها سوء الإدارة أو تعرض قطاعها لمشاكل ماليه خارجية كانت أو داخلية وغيرها من الأسباب المؤثرة.

فهي باختصار ذات مركز مالي ضعيف ورأس مال متآكل بسبب ما سبق ذكره والمستثمرين بالأسواق المالية أيضا يصنفون  إلى فئات عده حسب اختيارهم وأهدافهم  ورغباتهم تبعا  للشركات السابقة.

فمنهم المستثمر بالعوائد والآخر باسهم النمو والأخير المضارب بالأسهم الخاسرة.

فالمستثمرين الذين يرغبون بالحصول على عوائد ماليه سنوية أو نصفيه يلجأؤن للشركات ذات العوائد التي تصرف معظم إرباحها على المساهمين.

"وتتميز هذه الشركات باستقرار أسعارها وتوزيعاتها المالية  في الغالب"

بينما المستثمرين الذين لا يحتاجون للعوائد السنوية أو السيولة المستمرة ويرغبون في استثمار طويل المدى فليجأون  أحيانا لأسهم الشركات ذات النمو التي تحتفظ بأغلب أرباحها وتوزع الأقل منها).

وهم بذلك يستفيدون من توسع شركاتهم مستقبلا بالمشاريع أو الاستحواذ على شركات أخرى  و بالتالي تكون فرصة ارتفاع نسبة  الأرباح المحققة لهم مستقبلا أكبر من حيث صرف الأرباح أو ارتفاع سعر أسهم الشركة ويقطفون ثمار ذلك بعد سنوات ويعتمد  اختيار شركات النمو على وجود إدارة موثوقه و ناجحة لا تدخر جهدا في تطوير الشركة.

"ومثل هذه الشركات تحتاج إلى وقت لإثبات نجاحها وجودتها ".

ويبقى هنا جزء آخر من المتداولين يلجأون للشركات الخاسرة وهى ما تسمى بشركات المضاربة حيث يغلب على ملاكها التغيير المستمر أو قصر عمر التملك فيها  و تتميز أسعار هذه الشركات بالتذبذب الحاد أحيانا وعدم الاستقرار السعري وهو ما قد يعتبره بعض المضاربين ميزة حيث يضاربون حسب سعر السهم مستفيدين من الانخفاض والارتفاع المتحرك والهامش السعري بينهما.

ولكنها  تحتاج إلى احتراف مع وجوب  التنبه  بخطورة التملك أو التداول بهذه الشركات لأسباب منها تراكم الخسائر أو سوء الاداره أو كليهما معا لضعف مراكزها المالية فكما أن المضاربة بهذا النوع من الشركات قد يدر على المتداول أرباح هائلة  في فترة معينه وبوقت ربما يكون قصير إذا كان يملك أدوات تؤهله لذلك إلا أنها قد تتسبب في تآكل رأس المال أو القضاء عليه في حين آخر عند تعرض السوق لأي هزه أو تلك الشركات لأي إيقاف أو تحذير من قبل الجهة المسؤوله عن إدارة السوق"هيئة سوق المال".

ولاشك أن المتداول يفضل  له التنويع بين الشركات والقطاعات والابتعاد عن الشركات ذات المخاطر العالية التي قد تعرض رأس ماله للويلات أو التآكل ولابد له من تثقيف نفسه قبل الدخول والاستثمار بأسواق المال والتسلح بالعلم والمعرفة وما يحتاجه لجعل استثماره أكثر امانآ وأقل مخاطر.

وهنا لم أتطرق للشركات حديثة العهد و الطرح بالسوق إلى أن  يتم متابعتها جيدا وتصنيفها بعد عدة نشرات لقوائمها المالية. (من قبل المعنيين بالقوائم المالية )

ما سبق هو رؤوس أقلام فقط للاختصار والتوضيح البسيط و للاستزادة لابد من  الرجوع للمصادر الأشمل في هذا الباب.

وللتعرف على المركز المالي  لشركة ما لابد للمستثمر من الدخول لموقع الشركة والاطلاع على قوائمها المالية وتصنيفها ضمن ما سبق ذكره.