التنمية المستدامة

07/04/2013 3
زهير أحمد السباعي

التنمية المستدامة تعبير متداول في كثير من المنظمات الدولية. لها عدة تعريفات أحدها يقول إنها التنمية التي تعني بالاستفادة من المصادر بما يتلاءم مع احتياجات الحاضر والمستقبل مع الحفاظ على البنية ووسيلتها الأساسية التنمية البشرية، هذا التعريف ينطبق علينا في المملكة، ويؤكد حاجتنا إلى أحد أهم مقومات التنمية وهو تحديد الهدف الذي نأمل في الوصول إليه بعد فترة لا تقل عن ربع قرن من وضع استراتجية للوصول إلى الهدف.

هذا الهدف يجب أن يكون قابلا للقياس، والاستراتيجية يجب أن تكون مرتبطة بالبدائل والأولويات.

نحن في مجالسنا الخاصة نتحدث عن بلادنا فنذكر بالخير الأمن والاستقرار اللذين ننعم بهما ونذكر كيف أننا انتقلنا في سنوات قلائل في عمر الزمن من حياة التقشف إلى مرحلة من الرخاء نغبط عليها ولكننا نتحدث في الوقت نفسه عن تطلعاتنا إلى مزيد من التنمية.. التنمية الصحية، والتنمية التعليمية، والتنمية البيئية.. التنمية المستقبلية بمختلف أوجهها والتي يمكن أن نطلق عليها التنمية المستدامة. آخر هذه الجلسات كانت في منزل أخينا الكبير قدرا وليس بالضرورة سنا السيد أحمد عبدالوهاب حيث حدثنا الدكتور محمد سرور الصبان عن الاحتمالات المتوقعة للبترول.

الجانب الإيجابي في الموضوع هو أن مصادر البترول في بلادنا والحمد لله ثرة. ولكن هناك بوادر لمشكلة يجب علينا أن نتفاداها:

أولا: نحن نستهلك حاليا نحوا من 40 % مما ننتجه من البترول والغاز هذه النسبة من الاستهلاك المحلي في تصاعد إن لم نجد الحلول العاجلة لها.

الأمر الثاني: أن الحاجة إلى البترول كمصدر للطاقة سوف تقل تدريجيا على مستوى العالم ذاك لأن هناك مصادر أخرى للطاقة يتوقع توفرها في العقود القادمة سواء كان ذلك من ضوء الشمس أو حرارة الأرض أو هبوب الرياح أو حتى أمواج البحر. الخلاصة هي أننا في أمس الحاجة إلى وضع استراتيجية للتنمية المستدامة على مدى ربع قرن قادم (يومها سوف يتضاعف عدد السكان). تنمية تعنى بالتعليم والصحة والاقتصاد والبيئة في وقت واحد ويكون لحمتها وسداها التنمية البشرية.

نقلا عن جريدة عكاظ