التضخم يعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه اقتصاديات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
فالجميع قد ناله ما ناله من ارتفاع الأسعار، فقد امتد أثر التضخم إلى الحياة الاجتماعية، حيث تفكك الرابط الاجتماعي بين بعض الأسر نتيحة لعدم قدرة البعض على تحمل أعباء الحياة، فزاد نتيجة لذلك معدل الطلاق والجريمة. ولقد سارعت الدول لإيجاد حل لكبح جماح هذه المعضلة (التضخم) إما باستخدام السياسات المالية أو النقدية، ولكن إلى وقتنا الحالي لم يجد الاقتصاديون الحل المثالي في كبح جماح التضخم بالصورة التي يرتضونها.
فالشعوب دائما ما تلقي باللوم على حكوماتها وتطالبها بالتدخل السريع لحل مشاكلها، ولكن قد يؤدي تدخل الحكومات إلى تعاظم المشكلة، فمثلا إذا تدخلت وزارة المالية وخفضت الإنفاق الحكومي، فإن ذلك سيؤثر في النمو الاقتصادي ويبطئ عجلة التنمية، حيث إن الانخفاض في الإنفاق الحكومي سيؤدي إلى انخفاض الطلب الكلي باعتباره أحد مكوناته، وكنتيجة لذلك فإن الناتج (الدخل) المحلي سينخفض ويقود الاقتصاد إلى مرحلة الركود. فبالتالي سنكون كالذي يدور حول نفسه، نعالج شيء على حساب شيء آخر.
باعتبار أن ظاهرة التضخم أصبحت تهم جميع شرائح المجتمع وليست مقتصرة على فئة دون أخرى، فإعطاء نبذة بسيطة عن مسبباته يعتبر أمرا في غاية الأهمية. فعندما يكون الاقتصاد في حالة التوظيف الكامل لعناصر الإنتاج،فإن الزيادة في الطلب الكلي ستؤدي إلى ارتفاع مستوى التضخم (Demand-Push Inflation) .
فعلى سبيل المثال الزيادة في إنفاق الأسر(الإنفاق العائلي) والذي يعتبر أحد مكونات الطلب الكلي سيؤدي إلى رفع مستوى التضخم لأن الطاقة الإنتاجية للاقتصاد تعتبر محدودة ولا تستطيع احتواء هذه الزيادة.
أيضا من الممكن أن يعزى التضخم إلى جانب العرض (Cost-Push Inflation )، وعادة ما يرتبط مثل هذا النوع من التضخم بارتفاع أسعار المواد الأولية، ارتفاع تكلفة رأس المال، ارتفاع تكاليف النقل، الاحتكار بمختلف أنواعه،تدخل الدولة بوضع حد أدنى للأجور.
كذلك عدم عمل آلية السوق بالشكل الصحيح قد يؤدي إلى حدوث تضخم يطلق عليه التضخم الهيكلي (Structural Inflation). فليس هناك نوع من المرونة في كل من الأجور والأسعار، حيث إمكانية انخفاضها تكاد تكون مستحيلة. كذلك أسعار المنتجات لا تخضع لقوى العرض والطلب وإنما تحدد، وفقا لتكاليف الإنتاج وإضافة هامش الربح، وبالتالي فإن الأسعار لا تكون قابلة للانخفاض في جميع الأحوال.
فليس من المنطق مطالبة الدولة وحدها في التعامل مع مشكلة التضخم وإيجاد حلول لها دون مساهمة المستهلك في ذلك. فمن هنا يأتي الدور التكاملي بين الدولة والمستهلك في العمل على تخفيف أثر التضخم،حيث يمكن للمستهلك المساهمة في تعديل الخلل في الاقتصاد الناجم عن التضخم عن طريق تطبيق مفهوم العقلانية في اتخاذ القرارات (Rational decisions) .
فلو ضيقنا دائرة النقاش وركزنا على المملكة، فإنه يتطلب علينا الإجابة على الأسئلة التالية بكل شفافية وموضوعية:
هل المملكة فعلا يوجد بها تضخم حقيقي والذي يكون عنده الاقتصاد قد وصل إلى التوظيف الكامل لعناصر الإنتاج؟
هل توجد مرونة في سياسات المستهلك الاستهلاكية؟
هل توجد مرونة في الهامش الربحي الذي يطمح المنتج لتحقيقه؟
هل يجب على الدولة التدخل في كل مرة لتصحيح الوضع الاقتصادي؟
فعند النظر إلى التضخم في المملكة نجد أنه قد يندرج تحت التضخم غير الحقيقي، ويحدث عندما ترتفع أسعار السلع والخدمات قبل أن يصل الاقتصاد إلى التوظيف الكامل لعناصر الإنتاج، ولكن هناك عوامل أخرى تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالشكل الذي يجعلها لا تعكس القيمة الحقيقية للسلع والخدمات.
كذلك التضخم المستورد ويحدث عند ارتفاع الأسعار في الأسواق الخارجية التي تعتمد عليها الدولة في وارداتها،فبالنظر إلى النوع الأول نجد أن المملكة لم تصل إلى المستوى الذي نستطيع أن نطلق عليه التوظيف الكامل لعناصر الإنتاج، حيث هناك وفرة في الأيدي العاملة ورأس المال. وبالتالي، فإن الزيادة في الطلب الفعلي على السلع والخدمات (يفترض) أن يصاحبها ارتفاع في مستوى الأسعار.
هذه الزيادة في الأسعار تعتبر الثمن الذي يدفعه المجتمع نظير الحصول على المزيد من السلع والخدمات. ولكن لعدم توافر المرونة في سلوك المستهلك نرى أن الأسعار ترتفع بشكل مبالغ فيه نتيجة لإصرار المستهلك على سلعة بعينها وإغفال جانب البدائل.
كذلك الحال بالنسبة للمنتجين فليس لديهم المرونة في تخفيض هامش أرباحهم. على سبيل المثال شركات الألبان في المملكة كانت تهدف إلى رفع أسعارها مجاراة للارتفاع الذي حصل في المواد الأولية المستوردة من الخارج.
ولكن اتضح من بعض التقارير التي نشرت حول تأثير الزيادة في أسعار المواد الأولية على إنتاج هذه الشركات بأن الهوامش الربحية لم تتأثر بالشكل الكبير الذي يدعو هذه الشركات بالمطالبة برفع أسعار منتجاتها. ومن هنا يأتي دور الدولة في التدخل الإيجابي في الاقتصاد لمنع مثل هذه التجاوزات التي قد تؤدي إلى تدهور الاقتصاد، حيث كان هذا التدخل واضحا من خلال تدخل وزارة التجارة بمنع شركات الألبان من زيادة أسعار منتجاتها.
مما سبق نستطيع أن نصل إلى حقيقة أن التضخم الحقيقي لا وجود له على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية، ولكن في المقابل لا نستطيع أن نقول إن التضخم غير الحقيقي هو السائد في الوقت الحالي لتوفر عناصر الإنتاج، نظرا لدخول بعض العوامل التي جعلت الزيادة في الأسعار لا تعكس الثمن الذي يدفعه المجتمع نظير الحصول على المزيد من السلع والخدمات.
فلو أخذنا سوق العقار كمثال، فإن الزيادة في أسعار الأراضي لا تعكس واقع الحال، حيث إن الزيادة في أسعارها لا تعكس الثمن الحقيقي الذي يجب أن يدفعه المشتري نظير الزيادة في الطلب عليها. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل،أهم عامل يتلخص في البائعين (الهوامير) فهم يهدفون إلى تعظيم أرباحهم بوضع هوامش أرباح عالية وبالتالي إضافة هذه الهوامش الربحية إلى تكلفة الأرض.
أيضا هناك نوع من عدم المرونة في تخفيض هذه الهوامش الربحية بحيث إن انخفاض الطلب على الأراضي قد لا يؤثر في الأسعار بالانخفاض. ومن هنا نستطيع أن نقول إن آلية السوق لا تعمل بالشكل الذي يضمن تحقيق التوازن بسوق العقار.
العامل الثاني يتمثل في جانب الطلب والذي يمثله المشترون، ويمكن تلخيص هذا العامل في عدد من النقاط:
أولا: إن أغلب الناس لم يعد يرى سوق الأسهم بأنه المكان الأمثل لاستثمار أموالهم، نظرا لارتفاع مستوى المخاطرة، وبالتالي توجهوا إلى سوق العقار لانخفاض مستوى المخاطرة في هذا النوع من الاستثمار.
ثانيا: فئة الشباب تمثل شريحة كبيرة في المجتمع السعودي وبالتالي يخلق ذلك طلبا متزايدا على الأراضي والعقار.
وأخيرا، النمو الاقتصادي الذي تعيشه المملكة في هذه المرحلة من الممكن أن يكون أحد الأسباب المؤدية إلى ارتفاع أسعار الأراضي. كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى زيادة كبيرة في الطلب الكلي على الأراضي، وكانت النتيجة ارتفاع الأسعار بالشكل الذي هي عليه هذه الأيام.
ليس الموضوع موضوع مستهلك ولا البدائل. سبب التضخم الرئيسي واضح ولم تذكره. وكثير من الكينزيون بالاقتصاد, يتجاهلونه. وهو قضية العملة. الدولار ينخفض مع استمرار طباعته, بينما السلع تحافظ على قيمتها وبالتالي بدولار ضعيف, تحتاج دولارات اكثر لشراء سلع معينة. هذا ليس ارتفاع بالاسعار بقدر ما هو انخفاض بقيمة العملة. والريال مرتبط بالدولار وانخفض أكثر من 50%. ومع ذلك لم يتم اعادة الربط بسعر آخر! فانخفضت القوة الشرائية لرواتب الناس, وانخفضت القوة الشرائية لمدخرات الناس, فذهبت كثير من الأموال الى الأصول الحافظة للقيمة من عقار وذهب وغيره, للمحافظة على القوة الشرائية. فحتى لو ازدادت اموال الشخص كرقم, لا يعني ذلك انه ربح. بل هو حافظ على القوة الشرائية فقط. يتبع..
اعتبار "الهوامير" هم السبب بارتفاع اسعار العقار طرح - واعذرني على التعبير- لكنه طرح سطحي. وهل كانوا كرماء وفجأة نزل عليهم الجشع مثلا؟ وفجأة أصبحوا يريدون تعظيم ارباحهم بعد ان كانوا يهدفون الى تقليلها من أجل عيون المستهلك؟ أبدا! لكن تغيرت المعطيات الاقتصادية بحيث أصبح بالامكان رفع الاسعار. ازداد الطلب وانخفضت قيمة العملة. الآن الفرد الذي يحتفظ بامواله على شكل "كاش" امواله تنقص قيمتها مع مرور الوقت, ومع معدلات فوائد متدنية, خرجت كثير من الاموال من البنوك للعقار وللذهب وأصول اخرى للمحافظة على القوة الشرائية. المليون الآن ليس مثل المليون قبل 15 سنة بل يعادل ذلك 500 الف فقط. هذه التحليلات تكون سليمة عندما يكون المال "خازن للقيمة" ووسيط للتبادل التجاري. اما الآن ومع سهولة طباعة الاموال, اصبح وسيط للتبادل التجاري فقط. يجب رفع سعر صرف الريال بمقدار الضعف ووقتها سنرى الاسعار الحقيقية. ووقتها فقط ستتضح الرؤية ويمكن الالتفات الى العوامل الأخرى
تعليق جميل
شكراً للأخ الكاتب وأتفق مع تحليل مستثمر باحث إن أهم أسباب التضخم لدينا يعود لضعف القوة الشرائية للعملة، بالرغم من أن القوة الشرائية "الحقيقية" للريال قوية جداً، ولكن الريال لا يتحرك بمحض إرادته والارتباط يجبرنا على شراء الدولار بـ 3.75 ريال بينما هو لا يستحق حالياً أكثر من ربما 3 ريالات. السؤال المحير هو لماذا السيولة الهاربة من العملة الورقية وأسعار الفائدة المتدنية لم تتجه إلى سوق الأسهم؟ الأسباب المحتملة إما أن سوق الأسهم لدينا طاردة للمستثمرين بسبب هيكليتها وأنظمتها، أو إن أسعار الأسهم لا تزال عالية، أو إن المستثمرين والمتداولين عموماً ببساطة مخطئين.
موضوع.رائع لي عودة
التضخم يحدث حين تستنفذ موارد الإنتاج. ربط العمله سببه الضرائب (لن أشرح أكثر). أهم شيء نمو السعه الإنتاجية -تعليم و تطوير و تدريب. المعيار أو المقياس: جودة الحياه و مستوى المعيشة. أكبر شر: الربا. إقتصاديآ الربا: الفائدة بكل أنواعها.
حبذا لو توضح أكثر لأن كلامك غير واضح... تقول ربط العملة سببه الضرائب؟ هذي بصراحة جيدة علي شوي. كذلك مقولة أكبر شر الربا ...هذا جميعنا يعلمه ولكن هل توضح كيف يكون ذلك صحيح اقتصادياً (وليس دينياً ولا عاطفياً)؟
لا أريد أن أدخل في تفاصيل لكن بما أنه لا توجد ضرائب مباشره رأى بعض أصحاب القرار أن إستمراريت ربط الريال بالدولار يفرض ضرائب خفيه. أما الربا فإقتصاديآ أثره تكسد الثراء لدى ملاك الأصول (أي الأغنياء). نرى اليوم أكبر تحول ثراء في تاريخ الإنسانية من ال ٩٩٪ إلى ال ١٪. الدوره الإقتصاده تقول أن أي قطاع يطلع و ينزل لكن بما أن الفوائد تطلع ولا تنزل، كل المطلوب من الأغنياء الإنتضار لهبوط الدوره الإقتصاده و عدم مقدره سداد الدين و ربا هذا الدين لنزع أصول إنتاج حقيقيه (تذكر أصحاب المصارف يخلقون النقد من لا شئ)
لا أتفق مع تعبير "ضرائب خفية" لأنها لو كانت كذلك, لكانت الحكومة مستفيدة. الآن تكاليف المشاريع تزيد حتى على الحكومة. الفرق ان الحكومة دخلها هو من النفط وانخفاض الدولار به يقابله ارتفاع بالنفط. يعني الضرر عليها محدود جدا. اللي يتضرر هو المواطن الفرد. لكن ليس لأحد مصلحة من ذلك حتى تسمى ضريبة. هي ضريبة ربما للامريكان, لأنهم هم من يطبعون دولارات جديدة تقلل من قيمة دولاراتنا نحن وتذهب اليهم.
الحكومة مستفيديه، تأكد من ذالك! و إلا فكت الربط من الدولار.
د. وحيد،،، قد أشترك معك في أن لا أطلب من الدوله التدخل في حل مشكله التضخم ولكني أختلف معك في تعميم هذا الامر. فإن مثل ما أن لكل حادثة حديث، فهناك لكل تضخم طريقه يجب التعامل معها. فلا يمكن حل مقارنه تضخم العقار خاصة بالسعوديه بمشكله رفع أسعار اللبن. إن مشكله العقار قد تحتم على الدوله التعامل معها والتدخل لحلها لعدة أسباب. 1. أكثر من 60 في الميه من الشعب اقل من سن 30 سنه. نحن نتكلم عن ما يقارب 7 مليون شخص قد يحتاجون مساكن خلال العشر - العشرين سنه القادمة. عدم حل مشكله العقار قد يهدد الامن الوطني خاصة أن معظم الشباب اصبحوا من الفئه المتعلمه التي تعرف حقوقها بالضبط. 2. قد لا يؤثر مشكله رفع اسعار الالبان وغيرها من المنتجات على المواطنين لان مع هذا الارتفاع فان الاكثريه قادر باذن الله اولا واخيرا على توفير هذه المنتجات حتى بعد ارتفاع اسعارها و بعكس العقار. 3. ومثلك عارف بأن أكثر اصحاب العقار هم الامراء الذين حصلوا على ملايين الامتار بغير وجه حق. وهذا وإن تم السكوت عنه في الوقت الراهن ، ولكني أرى الكثير من فئه الشباب قد استثارهم هذا الموضوع وأصبحوا يتكلمون في مجالسهم. بل إن كلمة "الشبوك" اصبحت علامه مسجله لمشعل وغيره من الامراء. وإن ربط إسرة ال سعود وبقائهم على رأس الهرم في الحكومه قد تصل الى مرحله يحتم على الشعب الاختيار بينهم وبين محاربة الفساد.
التضخم يرجع للسياسة النقدية لأي بنك مركزي في العالم ولدينا البنك المركزي ( مؤسسة النقد ) الريال مرتبطة بالدولار منذ عام 1986 ومثبت على نفس النسبة منذ ذلك الوقت .. لذلك فأن السياسه النقديه في السعوديه تتبع في اتجاهاتها حركه الدولار وليست الوضع الاقتصادي الداخلي . عندما يقرر البنك المركزي الامريكي رفع سعر الفائده فان سعر الفائده على الريال يتم رفعه تبعا لذلك وعندما يخفض البنك المركزي الامريكي سعر الفائده فان الفائده على الريال ستنخفض . والسبب يعود في ذلك كما ذكرت الى عمليه الربط بقيمه ثابته بين الدولار والريال . فلو حصلت فروقات كبيره في سعر الفائده بين الدولار والريال فان هذا سيؤدي الى خلل في النظام المالي وسيؤدي الى تحويلات كبيره من الدولار الى الريال او العكس على حسب اتجاه الفرق في الفائده . ولهذا السبب فانه احيانا تحصل اشياء معكوسه في السعوديه فمثلا خلال الفترة من 2003 هناك انتعاش اقتصادي جيد في السعوديه وتواصلت بسبب ارتفاع النفط والسيوله كبيره لدى البنوك والمفترض ان يكون سعر الفائده بناءا على ذلك مرتفع لكن لان الفائده على الدولار منخفضه فانه تبعا لذلك فالفائده على الريال منخفضه ايضا وفي العاده ان مثل هذا الوضع سيؤدي الى تضخم في اي اقتصاد متكامل ولكن لان الاقتصاد السعودي يستورد معظم احتياجاته من الخارج فان هذا التضخم لن يتحقق وذلك لان الاقتصاد العالمي كان في 2002 و 2005 كان يمر حاليا بفتره نسب تضخم منخفضه وبالتالي فان عدم تضخم اسعار السلع المستورده ستبقى مستويات التضخم منخفضه في السعوديه ايضا مهما بلغ الطلب على هذه السلع نظرا لان هذه السلع يتم انتاجها خارج السعوديه . لكن بعد عام 2005 و2006 صار تضخم من ارتفاع النفط وارتفاع التضخم عالميا ً رأينا السلع ترتفع بشكل واضح في السيارات والمواد الاستهلاكية وخلافه وبدلا عن رفع نسبه التضخم والتي تعتبر مستحيله في الوقت الحاضر فان هذه السيوله تجد تنفيسا لها في المضاربات على الاسهم والعقار في موجات متعاقبه فلو استمرت السيوله في الارتفاع واسعار الفوائد منخفضه لسنه اخرى مثلا فانا سنشهد بعد كم شهر مضاربات كبيره في العفار ثم على الاسهم وهكذا . وحتى أننا رأينا السيولة تتجه للمضاربات في تجارة التجزئة والسفر بنسبة عالية جدا ً سواء في دبي أو الدول العربية قبل الربيع العربي أروربا وشرق آسيا وخلافه وحتى لضرب عصفورين بحجر واحد الدولة قررت بدء برنامج الابتعاث والذي يأخذ ميزانية تقدر ب 25 مليار ريال سنويا ً هذا بخلاف الأموال التي يصرفها المبتعث ومرافقيه من التحويلات من داخل المملكة والله اعلم