سأخصص هذا المقال للحديث عن تسعيرة الغاز لصناعة البتروكيماويات، وأعترف بأنني أحد الأطراف ذات العلاقة بهذا الموضوع، ولكن ذلك لا يمنع من أن أوضح الوضع، لكل من يريد أن يسمع، سواءٌ كان مسؤولاً حكومياً، أو مساهماً في شركات البتروكيماويات، أو مواطناً عادياً، يستفيد من انخفاض أسعار الغاز، كمصدر وقود لشركات الكهرباء، أوتحلية المياه.
•من المفترض أن تقوم الحكومة، أو شركة أرامكو بتحديد أسعار الغاز المخصص لمختلف الإستخدامات المحلية،على مدى السنوات القادمة، حيث إن صناعة البتروكيماويات لن تتمكن من الاستثمار مستقبلاً، إلا بتوفر الغاز، ووجود وضوح في سياسة تسعيرة الغاز.
•من يدرسون سياسة تسعيرة الغاز الجديدة، لابد أن يعوا جيداً التغير العالمي الذي حدث في أمريكا، نتيجة الغاز،والنفط المستخرج من الرمل الصخري، لأنه يقلل كثيراً من الميزة التنافسية، التي كانت لنا، وربما تلغيها كلّـيةً، إن بالغنا في زيادة الأسعار.
•من المفارقة العجيبة، أننا عندما فاوضنا لغرض دخولنا منظمة التجارة العالمية، فقد تنازلنا عن رسوم كثيرة، وكان كل ذلك لغرض حماية صناعة البتروكيماويات، وإبقاء أسعارها عند ما هي عليه اليوم، ولكن فيما لو رفعنا أسعار الغاز، فنحن نضر بأنفسنا مرتين، مرة عند تنازلنا في مفاوضات الـ WTO، ثم رفع الأسعار، عما كنّـا نحاول الحفاظ عليه.
•الحديث عن صناعة البتروكيماويات هي بالأساس مساهمات حكومية، قادتها سابك، ثم جاءت موجة من مشاريع القطاع الخاص، ثم دخلت أرامكو على الخط (صدارة، بترورابغ، ساتورب). والمحصلة النهائية هي أن دخل الحكومة مضمون، إما كقيمة لقيم، أو كتوزيعات أرباح نقدية، والفرق بين الإثنين واضح، لصالح دعم عملية تحقيق أرباح، لأنها تعني خلق صناعة، ومعها فرص النمو، والتوسع... إلخ، وما أقوله هنا لا يتعدى كونه الدرس الأول الذي يتعلمه طالب السنة الأولى في الاقتصاد!!
•ما هو تأثير كل ذلك على سوق الأسهم السعودية، والتي تشكل أسهم شركات البتروكيماويات الجزء الأساسي منها، ومعها شركات مؤثرة، تعتمدعلى الغاز،وأعني شركات الإسمنت، والحديد،والأنابيب، والأسمدة،والخزف،وهي تمثل 50% من سوق الأسهم؟! سؤال هام لابد من أخذه في الاعتبار، من قبل أصحاب القرار!!
-تبرير الزيادة بأنها لغرض حرمان الأجانب من الميزة، أو اتهام آخر بأن شركات البتروكيماويات مملوكة من قبل علـية القوم، فالجواب على ذلك، هو أنه عندما أوجدت سابك في عام 1976م، وقد رفضت الشركات العالمية المشاركة، لولا أن وافقت المملكة على إعطائهم حافز البترول. واليوم سابك، وغيرها، بألف خير، لأنها استفادت من مشاركة تلك الشركات العالمية.
أما الحديث عن ملكية شركات البتروكيماويات من قبل علّـية القوم، فهذا غير صحيح، حيث قام أولئك المؤسسون بتأسيس تلك الشركات، ثم وجدوا فرصاً أفضل، وباعوا، واليوم أسهم كثير من تلك الشركات هي ملكية لعامة المواطنين، هذا بجانب مساهمة صناديق الحكومة، ولذلك فادعاء استفادة الشركات الأجنبية، أو علّـية القوم،هي تهمة بدون أساس.
•أخيراً، كيف يحدث أن صناعة هامة مثل البتروكيماويات، ومعها صناعة الإسمنت، والحديد، لا يطلب أي مسؤول حكومي، بدءاً بالمجلس الاقتصادي الأعلى، وغيره، الاجتماع بهم، لمعرفة مرئياتهم، وكأنهم مجموعة غير مرغوب بها، وأتمنى على المسؤولين أن يستعرضوا أسماء من يعملون في هذه القطاعات، لكي يعرفوا مدى مشاركتهم الإيجابية في الاقتصاد الوطني.
إخواني في القطاع الحكومي، أو في شركة أرامكو، المسؤولين عن تحديد تسعيرة الغاز، انتبهوا إلى ما أنتم بصدد تقريره، فهو قرار مصيري، لأهم صناعة سعودية، بعد صناعة استخراج النفط، وأكرر التنبيه إلى التأثيرات على سوق الأسهم السعودية، وأرجو أن أكون مخطئاً في نظرتي.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
باعتبار ان السعودية تعتمد بالدرجة الاولى على النفط تصديرا .. وتليها مشتقات النفط والصناعات المرتبطة بها , فهل يمكن ان يفكر مسؤل بالاضرار بهذه الركائز المهمة للاقتصاد ؟!!!
لا .. لست مخطئاً ... إن كان لا بد من رفع التكلفه فهي على ما يستهلك دون ان يوفر وظائف ويدعم التصدير ويحقق ميزه لصناعة تعتبر عامود فقري ... اذا الدوله مصره فالتدخل ارامكو شريك في شركات البتروكيميكال مقابل ابقاء الأسعار وفي الحقيقه ارامكو ملك الدوله والدوله هي المالك الأكبر في القطاع فلماذا نعقد الموضوع ونعرض صناعه انتجت مئات الآلاف من الوظائف وفي النهايه نحن نستفيد من الغاز اكثر من لو بعناه بالسوق الدولي وبأعلى سعر ..انها القيمه المضافه التي يجب ان ينتبه لها صانع القرار واعتقد انه يعي ذلك إلا اذا المسأله يرفعون وتندمر اسعار الأسهم ويجمعون وبعدين يلغون القرار وهات يارفع ... "عندنا كل شئ ممكن"
للاسف الكاتب يلف ويدور حول هذا الموضوع ونسي او تناسى السبب الرئيسي خلف نية زيادة اسعار الغاز وهي تزايد الاستهلاك مع تزايد تكلفة استخراج الغاز ومعالجته التي تفوق سعره بما يزيد عن ثلاثة اضعاف!! الكاتب من اكبر منتقدي شركة ارامكو ونسي ان استخراج الغاز ومعالجته يكلف ارامكو البلايين من الدولارات وبالتالي هذه تكلفة على الحكومة. ياريت لو الكاتب يركز في عمله ويبحث عن اسباب تعطل مصانع بتروكيم حديثة التصنيع والتي يظهر ان السبب خلفها جودة التصاميم لتي قامت بها الشركة بدل الفلسفة اللي مالها داعي.
اى صناعة ناشئة تحتاج فى البدايات الحماية ثم تبدأ فى تخفيف هذه الحماية شيئا فشيئا حتى تستطيع المنافسة دون وجود تلك الاجراءات الحمائية .... فاذا لم تستطع المنافسة بدون تلك الاجراءات الحمائية فلن تكون قادرة ولابد من نظرة عميقة من كل الاطراف وتذكروا دعاوى الاغراق العديدة ..و اقترح ان يبحثه مجلس الاقتصاد الاعلى للوصول الى نتيجة وحل يفيد الاطراف جميعها .. اللهم وفق القائمين على الامر .....!!
كيان خسرانه مع السعر الحالي للغاز كيف الحال لو زاد السعر
الراجحُ عندي يا أبا هاني أن نظرتَكَ ناقصةٌ أكثر منها خاطئة كونها تنظرُ للأمر بعين واحدة !!!!!... لمصلحة الإقتصاد الوطني على الأمد البعيد، يجب تسعير سلعه وخدماته بأكثر من التكاليف الإجمالية لإنتاجها وتوفيرها (رأسمالية+تشغيلية) لعدة أسباب منها: 1) للمساهمة بتوفير تلك السلع والخدمات إقتصادياً بدلاً من المسلسل المستمر للعجز في إمداداتها وأزماتها !!.. 2) حفظ قيمة الثروات الطبيعية التي هي ملكٌ لعموم المواطنين وليس فقط مساهمي الشركات التي تستفيد من الأسعار المعانة التي تؤدي إلى تأكل قيمة الثروة الوطنية .. والأدهى أنها تساهم بتركيز الثروة الوطنية المتناقصة لدى البعض فقط وحرمان البقية منها!!.. 3) تعزيز التوزيع العادل والكفْ لموارد البلد الطبيعية على الأتشطة الإقتصادية التي تصيفُ قيمة مضافة حقيقية!!! ..وليس كسب إعانة الأسعار ثم تصديرها للخارج (إستثمارات مريضة أو ودائع سخية للبعض في بنوك الخارج)... 4) سحب البساط من الغير وعدم تمكينه من إقامة دعوات الإغراق ضد المملكة لدى منظمة التجارة العالمية بسبب التسعير المشوش الذي يقل عن تكلفة الإنتاج والتوزيع!!!... الزبدة: بإعتقادي المتواضع، يجب مضاعفة سعر الغاز إلى ضعفي سعره الحالي على الأقل (1.5 - 2 دولار لكل ألف قدم3)!!.. والله أعلم.
أحسنت .......أسرف المنديل عدة مرات بتغليب المصالح الخاصة على المصالح العامة فيما يخص هذا القطاع.
سالفة انتبهو ترا سوق الاسهم بينخفض !! اذا انخفضت اسعار اسهم البترو !! هذا شحن للعامه وطلب تأييدهم بشكل مقزز
منتجي الاسمنت يحصلون على خصم أعلى بكثير من الخصم المعطى لمنتجي البتروكيماويات,,, فمثلا مصانع الاسمنت يكلفها برميل واحد من الوقود الثقيل 2 دولار او اقل, يعني الدوله تتحمل اكثر من 90 دولار عن كل برميل,, بينما, النافتا تسليم اليابان اعلى بكثير من النافتا بامريكا,, كذلك الغاز السائل باليابان يكلف حوالي 15 دولار لكل الف وحده حراريه بينما بامريكا حاليا 3.5 دولار لنفس الالف وحده حراريه
تعريف زيت الوقود الثقيل حسب احدى نشرات الاصدار لاحدى شركات الاسمنت : زيت الوقود الثقيل هو من منتجات البترول حيث يتبقى بعد استخلا ص المكونات الخفيفة من البترول مثل النفثا والبنزين والديزل والزيت الاساس وبعد ذلك الوقود الثقيل.
سليمان المنديل رئيس شركة المجموعة مستفيد مباشر من خفض اللقيم المفروض يعطونكم سعر اللقيم بالسعر العالمي وكذلك الكهرباء يكفي انكم معفيين من الضرائب اللي تاكل الشركات العالمية وتاخذ 50 من ايراداتها والان الغاز الرخيص اللي يباع عليكم باقل من التكلفة جاي تهايط علينا تخاف تقل ارباح شركتكم ؟
و لماذا لم تقل ياسليمان المنديل كم يكلف الغاز الدولة ؟ يكلف اكثر من 3 دولار و يبيعونه لكم ب 0.75 سنت . للاسف ان مقالاتك ليس حيادية وانما هي بدافع المصلحة الشخصية و مصلحة شركتك و الا لو همك الوطن لدافعت عن مصالح الوطن الذي يخسر مليارات بسس الغاز الرخيص المقدم لكم
اخوي ممكن تعطينا مصدر هالمعلومة ؟ (ان الغاز يكلف 3 دولار)
انت تتكلم بلغة المصلحة الضيقة جداً وتحاول ان تلوي عنق الحقيقة بشكل متعسف جداً لتتوافق مع مصالحك فقط وتتجاهل عن قصد ان اسعار الغاز الشبه مجانية تكلف الدولة أضعاف اضعاف المردود الاقتصادي في حال بيع الغاز بالأسعار العالمية .. ولن اكرر ماذكره الأخوة قبلي من اسباب مقنعة جدا حول ضرورة رفع سعر بيع الغاز .
الكاتب يحذر من إنعكاسات إعادة التسعير على سوق الأسهم. هناك نقطة وجيهة وهي السماع من المستفيدين أو المتضررين من تسعيرة الغاز. وكل جهة تقدم مقترحاتها وتدافع عن رأيها ثم ترفع الأبحاث لمتخذ القرار. ملاحظة: سابك تدفع ٥ مليار ريال سنوياً خدمة للديون وكيان تدفع ٠.٥ مليار ريال كذلك. وقس على ذلك، أيضا شركات التأمين مستفيدة من تطور الصناعات. لذلك، سيتعدى الضرر على البتروكيماويات إلى البنوك والتأمين. الكاتب من حقه الدفاع عن مصالحه.
بارك الله فيك المعتصم بالله ....... والكاتب اشار اليها في قوله ان الدولة يجب ان تحدد سعر الغاز على مدى سنوات .... حتى يكون الاستثمار واضح المعالم .... وحتى الممولون يمولون على بينة ... اوافقك الراي .... واوافق الاخوان في ضرورة ان يرتفع سعر الغاز تدريجيا ... على مدى سنوات.. كما قامت مؤسسة الصوامع بإبلاغ المزارعين بانها ستنقص مشترياتها كل سنة 16% من القمح
أخي سليمان: قد أتفق مع وجهة نظرك لو: 1. ملكية أسهم هذه الشركات موزعة على المواطنين ولا يحق لهم بيعها (فقط للادخار) أي انها للاجيال المقبلة. 2. أن ربحية شركاتنا سوف تنعكس سلبيا وتشهر افلاسها لو تم رفع سعر الغاز. 3. أن الفرد المستهلك سوف يتحمل ارتفاع تكلفة المواد الاستهلاكية جراء رفع تكلفة الغاز. 4. أن معظم دول الجوار الغنية بالغاز لن ترفع أسعار الغاز لمستهلكينه المحليين. وبغير توفر هذه الشروط فأنا أختلف مع وجهة نظرك المحترمة. تحية للجميع
صاحب مصلحة. إذا لم تستطيعوا المنافسة مع المعاملة التفضيلية لكم فالأفضل أن تذهبوا ليأتي غيركم. لا ضرائب و دعم حكومي منقطع النظير ثم تقول نفقد الميزة التنافسية. دليل على إدارة فاشلة, وتريدون ترقيع فشلكم بسعر الغاز
يا اخ سليمان مقالك في الصميم ولو كانت شركات البتروكيماويات ملك علية القوم ما حد قرب حولها ، لا تتأثر بكم الهجوم عليك الناس تحب الذي يضحك عليها ولا يصارحها بالحقيقة لأننا تعودنا على المجاملات التي تصل حد النفاق . ملاحظة بسيطة كلمة يعو تكتب بدون الف هههه
الاستاذ مخاوي الذيب وكلاسك و سعودي سي اف او,, هل تعلمون ان تكلفة انتاج طن من البولي بروبلين حاليا لدى المتقدمه او ناتبت او الصحراء,,,,,الخ أعلى من تكلفة لقيم نفس الطن بأمريكا,, فحاليا تسعيرة النافتا من قبل ارامكو ان سوائل الغاز تسعر بسعر النافتا تسليم اليابان بخصم حوالي 26%,,, بينما اسعار سوائل الغاز بارميكا حاليا ب3.5 دولار ,قبل فتره كان بحدود 2 دولار,, فتركيزكم هو على اسعار الميثان( 75 سنت) وهو ما يشكل فقط 10% من قيمة سوائل الغاز التي تبيعها ارامكو, بمعنى ان قيمة الميثان ستصل الى 5-6 مليار (((I.e. not much safing for Aramco))), وتقريبا 80% من هذا التوفير يذهب لصندوق الاستثمارات العامه والتقاعد والتأمينات ( لأنهم يملكون أكثر اسهم البتروكيماويات)
أخي الكريم/الباحث: سعرُ لقيم النافتا الذي تبيعه أرامكو للشركات السعودية يكون بخصم 30% من السعر العالمي للنافتا بينما الشركات الأمريكية تشتري النافتا بالسعر العالمي!!! .. وأنت تذكرُ أن سعرَ طن البولي بروبلين الأمريكي أرخص من سعر بولي بروبلين المتقدمة وأخواتها.. وفي حال صحة كلامكَ فهذت دليلٌ أكيد أخر على إرتفاع التكاليف الأخرى (التكاليف الإستثمارية والعمالة والتمويل والإدارية والتسويق دون تكلفة لقيم النافتا) لدى الشركات السعودية الناتج والله العالم من عدم القدرة على السيطرة على تلك التكاليف أو إنتشار الفساد فيها... علماً بأن التكلفة المباشرة للعمالة لدى الشركات السعودية يجب أن تكون أقل من مثيلاتها الأمريكية ناهيك عن فرق أثر الزكاة (2.5%) عن أثر فرق ضريبة الشركات الأمريكية (35-40%)!!!!! ... والله أعلم.