تـساؤلات مشـروعــة!!

10/03/2013 4
سليمان المنديل

هناك عدة تساؤلات مرتبطة بالأداء الحكومي، وأنا متأكد بأن غيرها كثير:-
•إطلاق سراح إرهابيين، وهم قيد المحاكمة، ليناموا في بيوتهم، ويعودوا إلى مواعيد محاكمتهم. يثير سؤالاً، وهو:

لماذا لا يتوسع في تطبيق ذات النظام على من قاموا بأعمال أقل من الإرهاب، وهم مازالوا قيد المحاكمة؟! إذا كانت العمليات الإرهابية قابلة لتخفيف معاناة المتهم، فغيرها من الجرائم أولى، ويمكن إستخدام الإسوارة الإلكترونية، لمتابعة الشخص! وبذلك نخفف من التكدس في السجون.

•تهاون، وتباطؤ النظام القضائي في محاكمات غرق جدة! إذا كان هذا هو الحال، فكيف نقضي على الفساد،ونحمي أرواح البشر؟ وهذه القضية هي غيضٌ من فيض!!

•في إجتماع لوزير مع نخبة من الصحافيين، سُـئل عن إستراتيجية وزارته، فإلتفت الوزير على وكيل الوزارة،وسأله: ماذا تم حول الإستراتيجية؟ وأجابه الوكيل، بأنها مازالت قيد الدرس!! كيف يحدث أن يأتي الوزير إلى جلسة مسائلة صحفية،وهو غير محضر للإجابة حول إستراتيجية الوزارة؟

•كل وزير جديد يأتي، يسحب النظام الذي سبق أن قدمته وزارته إلى مجلس الوزراء، وإنتهت مناقشته من مجلس الشورى، وهو في مراحله الأخيرة لدى مجلس الوزراء، وهذا يثير سؤالاً، حول تجاهل ذلك الوزير لكل ما قام به من هم قبله في وزارته، وجهود أعضاء مجلس الشورى، ليعيد الموضوع إلى المربع الأول؟؟ ألم يكن من الأفضل أن يترك النظام يجاز، ثم يقدم تعديلات معاليه الجديدة؟

•موضوع أمراء المناطق، وأنا أتعاطف معهم، لأننا نحمّـلهم أكثر من قدراتهم، ففي الماضي، كانوا مسؤولين بالأساس، عن الجانب الأمني، ولم تكن هناك خدمات تذكر، ولكن عندما إستقر الوضع الأمني، وأصبح المواطنون يبحثون عن الخدمات، فإن ذلك الملف إنتقل إلى الوزارات، وأصبحت العملية مركزية، بعيداً عن إمراء المناطق،ومعهم مجالس المناطق، والمجالس البلدية، والتي هي خلقت معطلة، مع بقاء كل شيئ عند الوزارات السيادية.

وهنا لابد من التساؤل: لماذا لاتفعّـل إمارات المناطق، ومعها مجالس المناطق، والمجالس البلدية،لتخفف الضغط على الوزارات، ومن ثم تنعكس إيجاباً على المواطن، ووضعه المعيشي؟!

•تهميش وكلاء الوزارة، والوكلاء المساعدين، والمدراء العامين، أصبحت ظاهرة، لصالح مدير مكتب، وسكرتير معالي الوزير، لأنهما يطّـلعان على أسرار معاليه، وكل ذلك إنعكس سلباً على أداء باقي المسؤولين في الوزارة!.

•سبق أن كتبت مقالاً قبل سنوات، تمنيت فيها تطعيم الجهاز الحكومي، ببعض رجال الأعمال، وحدث ذلك على مدى الثماني سنوات الماضية، وبدون ذكر الأسماء، فإن الأداء جاء أسوأ من أداء البيروقرطيين الحكوميين، فلماذا يحدث لدينا ذلك؟.

•قام صحافي بزيارة سرّية إلى مركز الملاحظة الإجتماعية بجازان، ووثّـق بالصور الوضع المزري لساكنية من الأحداث، وبعد محاولات إنكار من وزارة الشؤون الإجتماعية، أعفت الوزارة مدير المركز، وأحالته إلى التحقيق.

تصوروا التأثير الإيجابي للإعلام، لو تركت له حرية أوسع، لنقد الأوضاع بشكل عام!!

قلقي هو، أننا نعيش اليوم نشوة إرتفاع أسعار البترول، ومن ثم نتجاهل قضايا إدارية، كان، ومازال يحسن بنا معالجتها، فالكثيرون يشتكون سوء أوضاعهم المعيشية، وكثير منها مرتبط بإسلوب الإدارة الحكومية!!