يرتكز اقتصادنا المحلي على الأنشطة الأساسية التالية: الصناعة، التجارة، الزراعة، المقاولات، الخدمات، العقار. وتحت هذه العناوين توجد تفريعات مختلفة، ولكن ما يهمنا هو الحديث عن أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة، ثم الحديث عن الأثر السلبي الذي تسبب به قطاع العقار، على الاقتصاد الوطني.
1 – قطاع الصناعة: على مدى العقود الماضية نجحت المملكة في توطين عدد من الصناعات الكبرى، مثل صناعة البناء (الإسمنت، الأنابيب، الزجاج، الألمنيوم)، وصناعة البتروكيماويات (بشقيها: الصناعات الأساسية، والتحويلية)، وصناعة الأغذية، والصناعة الإستخراجية (البترول، والمعادن). وهناك عدد من النشاطات الصناعية الأخرى.
2 – قطاع الزراعة: لم يكن يوماً ما موظفاً جيداً للسعوديين، واليوم ذلك القطاع في انحسار مستمر، بسبب قرارات إستراتيجية لحماية ما تبقى من مخزون المياه الجوفية، ولذلك لا يعول عليه إلا في أضيق الحدود.
3 – قطاع المقاولات: هذا القطاع كان، وما زال يمثل تشوهاً حقيقياً في وضعنا الاقتصادي، فهو نشط بسبب الطفرتين الأولى، والثانية (الحالية)، وكلاهما ناتج عن الصرف الحكومي على مشاريع مختلفة، وقد استجاب القطاع الخاص إلى ذلك بتأسيس كيانات اقتصادية، ولكن كل ذلك لم يكن كافياً، ومؤخراً استقدمت الحكومة شركات مقاولات أجنبية، لسد النقص. وتعثرت المشروعات، ولذلك فوضع القطاع سيئ بالمجمل، وفي كل الأحوال، فهو قطاع غير جاذب لتوظيف السعوديين، ولم تبذل أي جهود لرفع نسبة السعودة فيه، سوى بفرض الرسوم، ولا شيء غير ذلك!!
4 – قطاع الخدمات: أهمها القطاع المصرفي، والتأمين، والسياحة، والتقنية، والترفيه... إلخ. ومن بين هذه القطاعات يعتبر قطاع السياحة أكثرها تأهيلاً لخلق وظائف، ولكن عوائق أخرى منعت تطور ذلك القطاع، وأخال مسؤولو هيئة السياحة هم أول من يعترف بذلك، لأنه قطاع فشل في مهمته، لأسباب خارجة عن إرادته.
5 – قطاع التجارة: بشقيه الجملة، والتجزئة، وهو في الواقع صمام الأمان لحل مشكلة البطالة، بحكم حجم الوظائف فيه، وحجم العمالة الأجنبية العاملة فيه، ولكن ذلك يتطلب تضافر جهود، وحزمة حلول، تتجاوز تبسيط الأمور، بفرض رسم (2.400) ريال!!
6 – العقار: وهنا بيت القصيد، فهو قطاع مكون من جزءين، أحدهما هامشي، وهي عملية تأجير العقار، أو بيع وشراء أراضي، وفلل، ويكون المكتب العقاري وسيطاً فيها، فهذه لا تشبع، ولا تغني من جوع، وبالتأكيد لا توظف إلا موظفاً غير سعودي، يدور يومياً في الحارات للتعرف على ما هو معروض للبيع، لعله يحقق لصاحب المكتب العقاري نسبة 2.5% كعمولة من عملية البيع أو التأجير. ولكن الأهم، فهو معاناة كل سعودي، في الحصول على سكن بسعر في متناوله، وهو ما أصبح مستحيلاً بالنسبة للكثير، والسبب هو أن بلايين الريالات، ومعها ملايين الأمتار من الأراضي، التي يتداولها علّية القوم، الذين حصلوا عليها كمنح مجانية، لا تحقق أي قيمة مضافة للمجتمع، وبالتأكيد هي لا توظف أحداً، بل إن عملية تملّك مسكن أصبحت تحرم المواطن من تكوين أي وفورات تسمح له بالإدخار، وربما الاستثمار مستقبلاً في نشاط ما يوظف آخرين، لكي تدور العجلة الاقتصادية!!
نحن لدينا مشكلة حقيقية، فكل جهودنا على مدى الخمسين سنة الماضية، لخلق اقتصاد سويّ، ومتنوع،وبخلاف ما قامت به الحكومة من خلال النمو الاقتصادي، المرتبط بالصرف الحكومي، فإننا خلقنا، وما زلنا نحافظ على تشوهات أساسية، وأعني هنا بأن كل القطاعات الاقتصادية التي ذكرتها هنا (باستثناء القطاع العقاري) فهي تعاني، لأنها تتعب في تدبير عمالة لحاجتها، وهو ما لا يعاني منه القطاع العقاري ، والأهم هو أن كل الأنشطة الاقتصادية في المملكة تدفع رسوماً، وزكاة على نشاطها، فكيف قيّم الله للنشاط العقاري أن يكون معفياً من أحد أركان الإسلام الخمسة؟ أفيدونا مشايختنا الأفاضل، أفادكم الله!!
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
مشايخنا بحثوا عن مخرج لمحتكرين الاراضي كي لا يدفعوا الزكاه وتوصلوا الى فتوى تقول أن الارض التي لم تقرر ما ماستعمل بها لا يجب فيها الزكاه حتى يقرر التجاره فيها وهي كلمة حق اريد بها باطل , لاننا ربما قبلنا هذا التبرير لمن يملك ارض واحده مساحتها لا تتجاوز 900 متر , لكنها لا تنطبق على من يملك ملايين الامناروفي اكثر من مدينه
هل هم مشايخنا ام ديننا الذي قرر الزكاة .. راجع مبدءك .. اصحاب ملايين الأمتار ليسوا محور الحديث
اختلف مع الكاتب في أن القضية علاجها في الزكاة لأنها ببساطه سيحملها صاحب العقار على المستأجر والبائع على المشتري .. القضية اعتقد خلق فرص استثمارية لوجود سيولة كبيرة مع الأفراد سواء نقد أو تمويل بنكي على الراتب أو رهن ونحوه وللاسف الجميع يصرفها في اتجاه الاصول الثابتة فقط .. مما خلق لنا هذه المشكلة .
ديننا قرر الزكاه في كل عروض التجاره والعقار احدها , و من يملكون ملايين الامتار سبب رئيسي في المشكله ولا نستطيع تحاهلهم
احسن مقال قراته للكاتب !!! اتمنى قيادة حملة اعلانية مكثفة في الصحف و النرنت للضغط على الحكومة بفرض زكاة على الأراضي عن جميع سنوات تملك العقار عند الإفراغ!! ان سبب الغلاء وتردي الخدمة عننا هو الإيجارات التي تأكل 60-40% من مصروفات المواطن والتاجر البسيط
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل كلنا يعلم حجم المشكلة ولكننا ندس رؤوسنا في التراب وبكل أسف المشكلة تكمن ايضا في ضرورة تكاتف الناس على الجشعين تجار العقار ومالكي المخططات والمطلوب من الجهات التنظيمية والهيئات الدينية الفاعلة أن تفرض عليهم جزاءات لأنهم محتكرون والاحتكار محرم شرعا يجب إعادة هيكلة القطاع العقاري بحيث يكون كالشركات يدفع رسوم وقوائم مالية يؤخذ عليها ضرائب وزكوات وخلافه لكي تدور العجلة ويضطر المحتكرون لبيع الأراضي والفلل والمساكن بأسعار مقبولة وهوامش ربحية معقولة ولا يخزنونها بحجة (العقار ابن بار لا يأكل ولا يشرب ولا يتنفس ولا يفرض عليه أي تكاليف ) ... الله المستعان
احسنت يا استاذ سليمان
مقال جميل. ام بالنسبة لقطاع العقار والاحتكار فانك تنفخ في قربة ممزقة للاسف. ما دام الحلول تدور حول المشكلة فستستمر معاناة المواطنين.
تشخيص خبير، لوضع اقتصادي " أعرج" مع الأسف يدار من خلال منتفعين! يبحثون فقط عن ملائتهم ومايرفع من وتيرة التدفقات عليها! باستثناء الاخلاص للوطن وأهله!!
يفكون الشبوك اول قرار ويبدا فيها خادم الحرمين الشرفين يفك شبوكه الي بالثمامه ومن ثم يامر الباقين وشف العقار كيف ينزل الى النصف
بكل اسف حتى هذه اللحظه لم يصرح سبب نشوء مشكلة السكن والايجارات فمن يرغب يسأل اهل العقار القدامي ما قبل 2005 لماذا كان العزوف عن البناء والتركيز فقط على الاراضي و باجابة بسيطه كان يوجد صعوبه في ضمان حق المالك ومن لديه عقار بالتأكيد واجهة تلك المشكله ولن اجد من يخالفني الرأي ممن لديه عقار طبعا ليس الغالبيه مماطل ولكن 1في العشره كثيره جدا تجعلك تكره الاستثمار في العقار لايهم اخذ ضريبه او زكاة على العقار او رسوم المهم ان تتحسن انظمة الحمايه لمالك العقار والمستأجر لضمان حق كلا الطرفين والتجربه والمحاكم والحقوق المدنيه خير برهان
احسنت يا استاذ سليمان
العقار اغتال الإقتصاد الوطني من خلال ايجاد مخططات غير متكاملة الخدمات وفي اماكن متباعدة ومن ثم تصرف الدولة بلايين الريالات لتنفيذ البنية التحتية لها وانشاء المرافق الخدمية من مدارس ومستوصفات ومساجد وحدائق وارصفة وانشاء الطرق الرئيسية الموصلة لهذه المخططات هذا بخلاف اعادة الرصف الإسفلتي الذي انشأ على عجالة قبل تسويقها اثناء تجهيزها للبيع.
حل ازمة ارتفاع اسعار الاراضي في الصحاري القفار الى ارقام فلكية وغير منطقية ... حلها الوحيد في فك الاحتكار وفرض رسوم على الاراضي البيضاء داخل النطاق العمراني .... الحلول موجودة وطبقتها دول كثيرة قبلنا ونجحت .. المشكلة ليست في طرح الحلول فقد اشبعت طرحا في الارادة في تنفيذها ... اذا المشكلة تكمن في ان كبار ملاك العقار هم انفسهم اصحاب القرار ... وسلامتكم ،،
حل ازمة ارتفاع اسعار الاراضي في الصحاري القفار الى ارقام فلكية وغير منطقية ... حلها الوحيد في فك الاحتكار وفرض رسوم على الاراضي البيضاء داخل النطاق العمراني .... الحلول موجودة وطبقتها دول كثيرة قبلنا ونجحت .. المشكلة ليست في طرح الحلول فقد اشبعت طرحا ولكن المشكلة انه لاتوجد الارادة في تنفيذها ... اذا المشكلة تكمن في ان كبار ملاك العقار هم انفسهم اصحاب القرار ... وسلامتكم ،،
فعلا أستاذ سليمان قطاع العقار أصبح عاله على الاقتصاد, فهو انتج بعض من الطفيليين الذين تنمو رؤوس اموالهم دون جهد منهم( سوى انهم بطريقه او بأخرى حصلوا على اراض من الدوله دون ان يدفعوا شيء) ثم مارسوا عملية الاحتكار, وانظمة الدوله تشجعهم على الجشع وعدم المساهمه في التنميه( فصاحب البقاله او المؤسسه الصغيره مثلا, يدفع رسوم لوزارة التجاره ولوزارة البلديات ولمصلحة الزكاه وللجوازات ...الخ) بينما من يملك ملايين الامتار لا يدفع شيء اذا قرر الاحتكار,
حتى لو ظل المشايخ يعفون في فتاويهم محتكري الاراضي من العقاريين وعلية القوم من الزكاة على ما يملكون، فان الدولة مازال امامها مجال لفرض (ضريبة) على الاراضي لكسر الاحتكار، كان تفرض 5% سنوياً من قيمة الارض، ففي هذه الحالية ليس من صالحهم تقييم الارض بقيمة عالية او سيدفعهم الامر للبيع، وفي كلتا الحالتين ستنخفض اسعار العقار. على ان مشكلة العقار لها جانب لايسعنا اغفاله، ان التزايد السكاني الرهيب التي تشهده المملكة بسبب تعاظم حجم الوافدين الى المملكة هو سبب رئيسي اخر لا يقل اهمية عن السبب السابق، وهو زيادة على الاول يستزف موارد الحكومية المالية وبمعدلات عالية جداً، عبر تزايد الصرف على انتاج ودعم الكهرباء والماء والوقود ودعم والغذاء والدواء والانفاق المستمر على البنية التحتية.
الحكمة من الزكاة هي الحد من تكدس الاموال لدى قلة مما يعطيهم القوة لتحكهمهم بالاكثرية .. الزكاة اداة ربانية للقضاء على الفساد و المفسدين لان تطبيقها يتطلب المراقبة و المحاسبة و التدقيق! من أين لك هذا! فهي تقضي على غسيل الاموال وتضخم الاسعار و مضاربات الغش الاراضي وسيلة تضخيم للمال فمنفعتها تزيد كل عام .. طالبوا الدعاة و المفتين بان يلحوا على ولي الامر لفرض الزكاة على ارصدة البنوك و الاراضي و الا فما الفرق بيننا و بين المرتدين عن دفع الزكاة في عهد ابي بكر الصديق! دورنا هو جباية الزكاة جبرا "قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا"