وزارة العمل.. من أين تؤكل الكتف؟!

22/01/2013 7
عبد الحميد العمري

أواصلُ حديثي عن (تراجيديا) الـ 2400 ريال، محاولاً لفتْ انتباه وزارة العمل نحو: من أين تؤكل الكتف؟! ولعل الله يُسخّر لنا منها من يستمع ويُحسن الإنصات والفهم.

وفقاً لنتائج مسح القوى العاملة – النصف الثاني من عام 2012م الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامّة قبل أقل من أسبوعين، ظهر أن العاملين المقيمين من حملة الثانوية فأكثر شكّلوا من إجمالي عددهم بالسوق 35.5% (2.1 مليون عامل)، وأن أغلبهم يعمل في المنشآت المتوسطة والكبرى ( بلغت نسبة المنشآت التي يعمل بها أكثر من 20 عاملا لإجمالي المنشآت 2.6% فقط، يعمل بها نحو 55% من العمالة).

بعيداً عن إحداث الصدمات، وتجاوزاً للخلل وعدم دقة مختلف برامج وزارة العمل السابقة، لو تم التركيز على هذا الجزء (الدسم) في المرحلة الراهنة، فإنها كفيلةٌ بأن تفتح فرصاً كافية لمجتمع العاطلين والعاطلات الآن.

أمّا معالجة التستر، وبقية التشوهات المتجذرة في جسد السوق، فلها (وصفاتٌ) أخرى تعلمها تمام العلم وزارة العمل! فهي من تُصدر التأشيرات بأعدادها الهائلة، وتعلم أيضاً تمام العلم بكل تفاصيلها، فلتعالجها بطريقةٍ (هادئة) و«لا من شاف ولا من درى».

بقية التشوهات؛ هذه أكبر من قامة وزارة العمل مهما بلغ طولها! وسبق الحديث عنها ولا يمنع من تذكيرها بها، لعل وعسى..