في عام 1947م، عندما صدر قرار هيئة الأمم المتحدة، بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية، ويهودية، قد يستغرب الكثيرون، عندما يعلمون، بأن أول دولة اعترفت بإسرائيل لم تكن الولايات المتحدة، أو بريطانيا، وإنما الاتحاد السوفيتي، وعندما درس الرئيس الأمريكي هاري ترومان الأمر مع مستشاريه، سأل عن مدى أهمية اللوبي الإسرائيلي (وهو كان مُقدم على انتخابات في عام 1948م) وشُرح له عن أهمية ذلك اللوبي، ثم سأل عن اللوبي العربي، فقال له المستشارون، بأن هناك جالية عربية في أمريكا، ولكنها غير مؤثرة، لأنهم لاجئون، وهاربون من الفقر، والظلم، والجهل في بلدانهم، ومن ثم لم يحققوا نجاحاً يذكر بعد في بلدهم الجديد!!
ما هو الوضع اليوم فيما يتعلق بالتأثير اليهودي في أمريكا، بعد 65 سنة من تلك الحادثة؟!:-
• يشكل اليهود نسبة 2% فقط، من مجمل السكان في الولايات المتحدة، ولكن تأثيرهم في المجتمع الأمريكي هو أكثر من ذلك بكثير، وفيما يلي بعض الإحصائيات:-
- يمثلون 33% من أعضاء المحكمة العليا.
- يمثلون 33% من مجموع ملاك ملايين الدولارات، و40% من ملاك بلايين الدولارات.
- آخر رئيسين للبنك المركزي الفيدرالي (جرينسبان، وبرنانكي)، هم يهود.
- سبعة من اثني عشر عضواً في البنك المركزي الفيدرالي، هم يهود.
- أكبر بنك تأثيراً، وهو بنك جولدمان ساكس، يرأسه يهودي.
- ستة من سبعة رؤساء مؤسسات إعلامية رئيسية، هم يهود.
- عمدة نيويورك، ومالك الإمبراطورية الإعلامية المالية (بلومبرج)، هو من أصل يهودي.
- مؤسس فيس بوك، ومؤسسي جوجل، هم من أصول يهودية.
- 15% من طلبة الجامعات المرموقة، بقيادة جامعة هارفرد، هم يهود.
- 10% من مجلس النواب، و6,5% من مجلس الشيوخ، هم من أصول يهودية.
- 50% من مجموع التبرعات للانتخابات الأمريكية، يدفعها اليهود (وقد تكون هذه أهم إحصائية مؤثرة في السياسة الأمريكية)، ومن ثم، وبالنسبة لأي مرشح أمريكي للرئاسة، فإن الحج إلى اجتماع منظمة إيباك، وهي التي تمثل حقوق، ومصالح اليهود في أمريكا، هو ركن أساسي لنجاح ذلك المرشح.
لماذا إثارة هذه الإحصائيات الآن؟! السبب هو أننا كعرب، شعب عاطفي، وكسول، نحب أن ندعي أن لنا أصدقاء كثر حول العالم، ومن ثم فنحن لا ندرس المتغيرات من حولنا، وعندما يتغير العالم من حولنا، نلجأ إلى نظرية المؤامرة، ونقول إننا أوفياء، ومخلصون، ولكن الآخرون تآمروا علينا، ولا نعي أن العالم يقدم المصالح على غيرها من المبادئ، ومنها مبدأ الصداقة، وخير مثال حديث على ذلك، هو تغير الموقف الأمريكي 180 درجة، من دعم مطلق لحكم الرئيس حسني مبارك، إلى دعم مطلق لحكم الإخوان المسلمين.
وبالمقابل نجد اليوم اليهود، وهم أقلّية في كل العالم، يعوّضون عن ذلك بجدّهم، واجتهادهم، وتركيزهم على العلوم.
لذلك أرجو أن نترك نظرية المؤامرة جانباً، وأن نركّز على نظرية المصالح، أو بمعنى آخر، أن ننتقل من عالم الخيال، إلى عالم الواقع.
ما يفيد الكلام هذا مع شعوب عربية تعاني من التخلف والجوع والتبعية، فالمؤامرة هي أفضل وسيلة تساعدهم على فهم ما يحل بهم وما يدور حواليهم... وبالرغم من ذلك ستأتيك ردود تكذب وجود نظرية المؤامرة أو تبررها.
كلام جميل ولكنك اغفلت استاذنا ان لليهود خبث وابتزاز منقطع النظير وهذا احد اسباب غضب هتلر عليهم
خبث ههههههه. يعني السعودي حبوب وطيوب !!!
يقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :نحن أمة أعزنا الله بالاسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. ومعنى هذا الكلام التمسك بالعقيدة الدينية ومع التمسك بشتى اركان العلوم الدنيوية فالقوة تكمن بالتقنية فالاسلام دين العلم وليس الاعتماد على المنتجات وابحاث الغرب.
تحليل واقعي,, كذلك هم من أكثر المهتمين بالطب والمحاماة بأمريكا
الانسان اذا صار جاهل, يحب ان يلجأ لاسباب خفية لتفسير الأمور. لماذا؟ لأنها بسيطة, وسهلة الفهم, وتكون مفصلة على العواطف كما يريد. اما ان اراد تفسير حقيقي, فتحتاج تفكير كثيرا ما يكون ابعد من مستوى استيعابه. اما اليهود فابدعوا (وربما عندما تكون أقلية تحتاج تبدع لتبقى) لكن تأثيرهم بالسياسة ليس فقط بسبب اليهود لوحدهم بل لوجود 80 مليون صهيوني مسيحي ايضا أكثر دعما لاسرائيل من اليهود انفسهم.
- 50% من مجموع التبرعات للانتخابات الأمريكية، يدفعها اليهود (وقد تكون هذه أهم إحصائية مؤثرة في السياسة الأمريكية) -------------- قوية!
دور اليهود في إنتصار الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية دور محوري ورئيسي فمخترع القنبلة الذرية يهودي ،ونسبة كبيرة من علماء أمريكا ورؤساء جامعاتها وأقسامها العلمية (يهود) ، فهم يعملون بجد منقطع النظير ويتمتعون بأسوأ أخلاقيات المنافسة للتعويض حالة الضياع والحرمان والنبذ العالمي لهم خلال القرون الماضية ، وقد تحقق لهم جزء كبير من أحلامهم !!! العرب والمسلمون يحتلون الصفوف الأولى للأمم العالمية فى االتخلف العلمي والفقر وكافة الأمراض الإجتماعية الأخرى وللتعويض عن ذلك نشأت منظمات دموية كالقاعدة تناهض العالم وتنادي باخذ الحقوق بالقتل والتدمير وحروب العصابات خلاف طريق اليهود الذين استخدموا عقولهم لاثبات الذات !!!!
وضعت يدك على الجرح استاذ سليمان , المؤلم انه لا يوجد اي ضوء في اخر النفق الذي نسير فيه !!!
(تغير الموقف الأمريكي 180 درجة، من دعم مطلق لحكم الرئيس حسني مبارك، إلى دعم مطلق لحكم الإخوان المسلمين.).... ماذا عن بقية الانظمة العربية ؟؟؟ هل تغير الدعم ؟؟؟
نقطة أخرى جديرة بالإهتمام ... ان معظم جوائز نوبل العالمية بمختلف فروعها أعطيت ليهود
مضيعين وقتهم وجهدهم في الخرافات والغيبيات وعبادة القديم ومحاربة المرأة والتقدم. تعليم انتج فتاوى رضاعة الكبير وقتل ميكي وحجب البنت عن ابيها وحرمة الديمقراطية وووو
وانت يالحبيب ... إيش مضيع وقتك فيه؟ اليس في جلد الذات والبحث عن عيوب مجتمعك ... والتعامي عن ميزاته ومناقبه. اذا كنت تريد الانصاف ... فأنظر وتأمل و أدرس بجد الاسباب الحقيقة لتخلف مجتمعك ... ولا تكن إمعة واترك عن التقليد وترديد الكلام مثل الببغاوات.
في الصميم ,كلام سليم الله يعطيك العافية
قوتنا بأيماننا ولايريدون ذلك البعض منا !!!!
اليهود يعلمون اولادهم بان يحبوا بعضهم البعض وان يشيلوا بعضهم البعض، اما العرب فتربيتهم هي تحقير الاخر (الذي هو العربي) لذلك نحن اشطر خلق الله في السخرية والتهكم وازدراء الاخرين ونعتهم باقبح النعوت والصفات. لذلك نفشل نحن وينجحوا هم، فنحن من تنطبق علينا الاية الكريمة (بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون).
لا تنسوا ان كل الانبياء من نسل ابراهيم هم من اليهود باستثناء نبينا محمد علي السلام
المشكلة يا أخ سليمان أن بعضنا يستميت في إقصاء الطرف الآخر بين الليبراليين والإسلاميين وأعتقد أن الذي يحل المشكلة وجود إنتخابات حرة ونزيهه والليبراليين يقولون التنمية أول ومن ثم الديمقراطية والأسلاميين يقولون لماذ نحن مهيأين لدخول المرأة مجلس الشورى ولسنا مؤهلين للإنتخابات الحرة ياليتهم جميع الأطراف يعرفون كيف أتحدت أوروبا على إختلاف مذاهبهم ودياناتهم آمل تكرما بقص الرابط أدناه ووضعه في المتصفح http://t.co/VcQrfVgj لنعرف مدى اتحادهم مع بعض ضد الآخر وأقرب مثال لأن مصالحهم في مالي اكبر من سوريا جميع الدول شاركت هناك تحياتي للجميع
يتقاتلون على بقايا تمرة ... فخناجرُ مرفوعة ٌ وحراب ُ !!!!
لكنها في العالم العربي تصيب أحيانا .. فكثرة المؤامرات على شعوبها يجعل التصديق بهذه النظرية له مايبرره ....
شكرا لك أستاذ سليمان هذا هو الواقع شئنا أم أبينا هم عرفوا كيف يخلقوا المشاكل بين المسلمين من مذاهب وقبلية ووووو وفي الجانب الاخر ركزو على العلم فواقعنا مؤسف جدا .
أبو ريم، قولك "هم عرفوا كيف يخلقوا المشاكل بين المسلمين ..." هو لون من ألوان نظرية المؤامرة، واسلم.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبـه اجمعيــن .. اما بعد: لماذا اهتم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بأمر هذه الفئة التي حل عليها غضبه ولعنته وضرب عليهم الذلة والمسكنة ؟ لماذا أفرد الله العديد من الآيات التي تتحدث عنهم ؟ ولماذا شَّرح الله شخصياتهم وطبائعهم هذا التشريح الدقيق والمستفيض في القران الكريم ؟ لماذا كل هذا التفصيل ؟ فالمتتبع - حينما يقلب كتاب الله العزيز - يجد أن الله تعالى يرسم صورا عديدة ودقيقة توضح طبائع وصفات الشخصية اليهودية. فلقد احتوت آيات القرآن الكريم على العديد من الصفات الشخصية , والنفسية , والأخلاقية التي تصف هذه الفئة من البشر . والتي تعكس غضب الله ولعنته على هؤلاء. . ومن هذه الصفات (1) : • الكذب على الله :- (وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) ( ال عمران - 78 ) (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) (المــائـــدة - 64) (قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ) (ال عمران - 181 ) (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ) ( المائدة -18 ) (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً) (البقرة -80 ) • حبهم لسماع الكذب :- (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ) ( المائدة - 41 ) (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) ( المائدة - 42 ) • التمرد على الله :- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) ( المائدة- 13) • التمرد على الرسل :- (وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ) (البقرة - 55 ) (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) ( المائدة - 24) (كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ) ( المائدة - 70 ) • سهولة الاغتيال :- (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ( البقرة - 61) • نقض العهود :- (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم) ( البقرة -100) (الَّذِينَ عَاهَدْتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ) ( الأنفال - 56 ) • قسوة القلب :- (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِّن بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) ( البقرة - 7 ) • الجدال و المراء :- (قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا) ( البقرة - 70) (أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ) ( البقرة - 247) • كتمان الحق والتضليل :- (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ) ( البقرة - 42) • النفاق :- (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ) ( البقرة - 44 ) (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوا آمَنَّا) ( البقرة 14) (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ) ( الفتح - 11) • إيثار المنفعة الشخصية :- (أَفَكُلَّمَا جَآءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ) ( البقرة - 87 ) (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً) ( المائدة - 44 ) • حب الإفساد للناس :- (كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً) ( المائدة - 64 ) • موت ضميرهم الأدبي :- (كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ) ( المائدة - 79 ) • حب الشر للغير :- (وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ) ( ال عمران - 69) (وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ ) (ال عمران - 118) (وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ ) ( النساء - 44 ) (لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ) ( ال عمران - 99) • كراهية الخير للناس :- (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ) (ال عمران - 120) (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَآ آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) ( النساء - 54) (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) ( البقرة - 105) • المسارعة إلى الإثم والمعصية :- (وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) ( المائدة - 62) • الكبر والتعالي على الناس :- ( نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ) ( المائدة - 18) (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) ( ال عمران - 75) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يشاء) ( النساء - 49) • الاستغلال والانتهازية :- (وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ ) (النساء - 161) (أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) ( المائدة - 42) • التحايل على المخالفة :- (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) ( البقرة - 65) • الجبن والتخاذل :- (قَالُواْ يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَآ أَبَداً مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) (المائدة - 24) (لأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِّنَ اللَّهِ) ( الحشر - 13) (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ) ( الحشر - 14) (لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ) ( البقرة - 249 ) • عدم الأدب في الخطاب :- (سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا ) ( النساء - 46) • البخل والشح (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً) ( النساء - 53) (فَلَمَّآ آتَاهُمْ مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ) ( التوبة - 6 7) (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ ) ( آل عمران - 180) (إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) ( التوبة - 34) • الأنانية الطاغية :- (تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ) ( العمران - 119) (لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) ( العمران - 75 ) • الخوف من الموت :- (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ) ( البقرة - 96 ) • تحريف الكتب المقدسة :- (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) ( المائدة - 13) (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) ( البقرة - 79)
لليهود أوصاف قبيحة، وأخلاق ذميمة مرذولة، والكتاب والسنة حافلان في بيان ذلك. كما أن شواهد التاريخ والواقع شاهدان على اليهود بالسوء والفساد. فمن أخلاقهم وصفاتهم على سبيل الإجمال: الكبر، والحسد، والظلم، وكتمان الحق، وتحريف الكلم عن مواضعه. ومنها الخيانة، والغدر، وسوء الأدب، واحتقار الآخرين، والسعي في الفساد، وإثارة الفتن والحروب. ومنها الكذب، والجشع، وقسوة القلب، ومحبة إشاعة الفاحشة، وأكل الربا . فمن صفاتهم وأخلاقهم: أ ـ كتمان الحق والعلم، حتى وإن كان وحياً منزلا من الله تعالى لهم، فإنهم لا يتورعون عن جحده وكتمانه ما دام لا يخدم أغراضهم وغاياتهم الفاسدة، قال الله تعالى عنهم يعاتبهم على ذلك: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُون [عمران: 71]. ب ـ الخيانة والغدر والمخادعة، فهم بجهلهم وغرورهم يخادعون الله تعالى وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون، فقد خانوا موسى عليه السلام، وخانوا الله ورسوله في المدينة حيث نقضوا عهدهم، وحالفوا المشركين، وهموا بقتل الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أجلاهم من المدينة. ج ـ الحسد: فهم يحسدون الناس على كل شيء حتى على الهدى والوحي المنزل من الله رحمة للعالمين، قال الله تعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير [ البقرة: 109]. وقال تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ [ النساء: 54]. د ـ الإفساد وإثارة الفتن والحروب: قال الله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم ما أنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين [المائدة: 64]. هـ ـ تحريف كلام الله تعالى وشرعه، والكذب على الله بما يتفق مع أهوائهم وأغراضهم الفاسدة، فقد قال تعالى عنهم: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ [المائدة: 13]. ثم هم يبتدعون كلاما وشرعا ويوهمون الناس بكلامهم المزيف أنه منزل من الله، قال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران: 78]. وإذا لم توافق أحكام الشرع أهواءهم تحايلوا في انتهاك حرمات الله، قال صلى الله عليه وسلم، فيما رواه البخاري ومسلم في (صحيحيهما): (( قاتل الله اليهود حرَّم الله عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها)). هذا لفظ مسلم كما حصل منهم في قصة اعتدائهم في السبت.و ـ البذاءة وسوء الأدب: وهذا ناشئ عن احتقارهم لغيرهم من الأمم والشعوب، بل إنهم ليحتقرون أنبياء الله تعالى ويسخرون منهم، فقد كانوا يمرون برسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون له: (السام عليك). فقد روى مسلم عن جماعة من الصحابة ((أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم. قال: وعليكم)). ولذلك صح في السنة أن يردَّ المسلم على الكافر إذا سلَّم عليه بقوله: (وعليك). ليردَّ التحية بمثلها، والمبادر بالسوء أظلم. ز ـ احتقار الآخرين: فهم يزعمون أنهم شعب الله المختار، وأنهم أولياء الله وأحباؤه، وأنهم وحدهم أهل الجنة والمستحقون لرضا الله ورحمته، ويسمون غيرهم من النصارى والمسلمين وسواهم (الأمميين) أو الأميين؛ لذلك هم يستبيحون أموال الآخرين ودماءهم وأعراضهم، بل يرون أنهم كالأنعام مسخرة لليهود، وذكر الله عنهم بأنهم يقولون: لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ . [ آل عمران: 75]. أي: ليس علينا حرج إذا أخذنا أموالهم واغتصبنا حقوقهم وجعلناهم فريسة لنا.وقد ذكروا ذلك أيضا في مخططاتهم يقولون: (إن الأمميين (غير اليهود) كقطيع من الغنم وإننا الذئاب، فهل تعلمون ما تفعل الغنم حينما تنفذ الذئاب إلى الحظيرة) ح ـ قسوة القلوب: وقد جاء ذلك عقوبة من الله تعالى لهم على مخالفتهم لأوامره، وكثرة شغبهم على رسله، قال تعالى: فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً [المائدة: 13]. وقال: ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً [ البقرة: 74]. ط ـ الجشع والطمع والحرص على الحياة الدنيا، قال الله تعالى: وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ [البقرة: 96]. ي ـ كراهية المسلمين والكيد الدائم لهم: قال الله تعالى: لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ [ المائدة: 82] . ومن صفاتهم الغباوة: ... فقد حكى الله لك عن جهل أسلافهم وغباوتهم وضلالهم ما يدل على ما وراءه من ظلمات الجهل التي بعضها فوق بعض، ويكفي في ذلك عبادتهم العجل الذي صنعته أيديهم من ذهب، ومن عبادتهم أن جعلوه على صورة أبلد الحيوان وأقله فطانة، الذي يضرب المثل به في قلة الفهم، فانظر إلى هذه الجهالة والغباوة المتجاوزة للحد، كيف عبدوا مع الله إلهاً آخر وقد شاهدوا من أدلة التوحيد وعظمة الرب وجلاله ما لم يشاهده سواهم ؟! وإذ قد عزموا على اتخاذ إله دون الله، اتخذوه ونبيهم حي بين أظهرهم لم ينتظروا موته! وإذ قد فعلوا لم يتخذوه من الملائكة المقربين ولا من الأحياء الناطقين، بل اتخذوه من الجمادات! وإذ قد فعلوا لم يتخذوه من الجواهر العلوية كالشمس والقمر والنجوم، بل من الجواهر الأرضية! وإذ قد فعلوا لم يتخذوه من الجواهر التي خلقت فوق الأرض عالية عليها كالجبال ونحوها، بل من جواهر لا تكون إلا تحت الأرض، والصخور والأحجار عالية عليها! وإذ قد فعلوا لم يتخذوه من جوهر يستغني عن الصنعة وإدخال النار وتقليبه وجوهاً مختلفة وضربه بالحديد وسبكه، بل من جوهر يحتاج إلى الأيدي له بضروب مختلفة وإدخاله النار وإحراقه واستخراج خبثه! وإذ قد فعلوا لم يصوغوه على تمثال ملك كريم ولا نبي مرسل ولا على تمثال جوهر علوي لا تناله الأيدي بل على تمثال حيوان أرضي. وإذ قد فعلوا لم يصوغوه على تمثال أشرف الحيوانات وأقواها وأشدها امتناعاً من الضيم كالأسد والفيل ونحوهما، بل صاغوه على تمثال أبلد الحيوان وأقبله للضيم والذل بحيث يحرث عليه الأرض، ويسقى عليه بالسواقي والدواليب، ولا له قوة يمتنع بها من كبير ولا صغير. فأي معرفة لهؤلاء بمعبودهم ونبيهم وحقائق الموجودات ؟ وحقيق بمن سأل نبيه أن يجعل له إلهاً فيعبد إلهاً مجعولاً بعد ما شاهد تلك الآيات الباهرات، أن لا يعرف حقيقة الإله ولا أسماءه وصفاته ونعوته ودينه، ولا يعرف حقيقة المخلوق وحاجته وفقره. ولو عرف هؤلاء معبودهم ورسولهم لما قالوا لنبيهم: لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة:55]. ولا قالوا له: فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا[المائدة:24]. ولا قتلوا نفساً وطرحوا المقتول على أبواب البرآء من قتله، ونبيهم حي بين أظهرهم، وخبر السماء والوحي يأتيه صباحاً ومساءً، فكأنهم جوزوا أن يخفى هذا على الله كما يخفى على الناس! ولو عرفوا معبودهم لما قالوا في بعض مخاطباتهم له: يا أبانا انتبه من رقدتك، كم تنام ؟. ولو عرفوه لما سارعوا إلى محاربة أنبيائه وقتلهم وحبسهم ونفيهم، ولما تحيلوا على تحليل محارمه وإسقاط فرائضه بأنواع الحيل. ولقد شهدت التوراة بعدم فطانتهم، وأنهم من الأغبياء، ولو عرفوه لما حجروا عليه بعقولهم الفاسدة أن يأمر بالشيء في وقت لمصلحة، ثم يزيل الأمر به في وقت آخر؛ لحصول المصلحة وتبدله بما هو خير منه، وينتهي عنه ثم يبيحه في وقت آخر؛ لاختلاف الأوقات والأحوال في المصالح والمفاسد، كما هو مشاهد في أحكامه القدرية الكونية التي لا يتم نظام العالم ولا مصلحته إلا بتبديلها واختلافها بحسب الأحوال والأوقات والأماكن، فلو اعتمد طبيب أن لا يغير الأدوية والأغذية بحسب اختلاف الزمان والأماكن والأحوال لأهلك الحرث والنسل وعُدَّ من الجهال، فكيف يحجر على طبيب القلوب والأبدان أن تتبدل أحكامه بحسب اختلاف المصالح ؟! وهل ذلك إلا قدح في حكمته ورحمته وقدرته وملكه التام وتدبيره لخلقه ؟ ومن جهلهم بمعبودهم ورسوله وأمره أنهم أُمروا أن يدخلوا باب المدينة التي فتحها الله عليهم سُجَّداً ويقولوا: حطة. فيدخلوا متواضعين لله سائلين منه أن يحط عنهم خطاياهم, فدخلوا يزحفون على أستاههم بدل السجود لله، ويقولون: هنطا سقمانا. أي: حنطة سمراء، فذلك سجودهم وخشوعهم، وهذا استغفارهم واستقالتهم من ذنوبهم. ومن جهلهم وغباوتهم أن الله سبحانه أراهم من آيات قدرته وعظيم سلطانه وصدق رسوله ما لا مزيد عليه، ثم أنزل عليهم بعد ذلك كتابه وعهد إليهم فيه عهده، وأمرهم أن يأخذوه بقوة فيعيدوه بما فيه، كما خلصهم من عبودية فرعون والقبط فأبوا أن يقبلوا ذلك وامتنعوا منه، فتنقل الجبل العظيم فوق رؤوسهم على قدرهم، وقيل لهم: إن لم تقبلوا أطبقته عليكم. فقبلوه من تحت الجبل. قال ابن عباس: رفع الله الجبل فوق رؤوسهم، وبعث ناراً من قبل وجوههم، وأتاهم البحر من تحتهم ونودوا: إن لم تقبلوا أرضختكم بهذا وأحرقتكم بهذا وأغرقتكم بهذا. فقبلوه وقالوا: سمعنا وأطعنا ولولا الجبل ما أطعناك. ولمّا أمنوا بعد ذلك قالوا: سمعنا وعصينا . ومن جهلهم أنهم شاهدوا الآيات ورأوا العجائب التي يؤمن على بعضها البشر ثم قالوا بعد ذلك: لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة:55 ] . وكان الله سبحانه قد أمر موسى أن يختار من خيارهم سبعين رجلاً لميقاته، فاختارهم موسى وذهب بهم إلى الجبل، فلما دنا موسى من الجبل وقع عليه عمود الغمام حتى تغشى الجبل، وقال للقوم: ادنوا. ودنا القوم حتى إذا دخلوا في الحجاب وقعوا سُجَّداً، فسمعوا الرب تعالى وهو يكلم موسى ويأمره وينهاه ويعهد إليه، فلما أنكشف الغمام قالوا: لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة:55] . ومن جهلهم أن هارون لما مات ودفنه موسى قالت بنو إسرائيل لموسى: أنت قتلته حسدته على خلقه ولينه ومحبة بني إسرائيل له. قال: فاختاروا سبعين رجلاً فوقفوا على قبر هارون، فقال موسى: يا هارون أقتلت أم مت ؟ قال: بل مت وما قتلني أحد. فحسبك من جهالة أُمة وجفائهم أنهم اتهموا نبيهم ونسبوه إلى قتل أخيه، فقال موسى: ما قتلته. فلم يصدقوه حتى أسمعهم كلامه وبراءة أخيه مما رموه به. ومن جهلهم أن الله سبحانه شبههم في حملهم التوراة وعدم الفقه فيها والعمل بها بالحمار يحمل أسفاراً، وفي هذا التشبيه من النداء على جهالتهم وجوه متعددة: منها: أن الحمار من أبلد الحيوانات التي يضرب بها المثل في البلادة. ومنها: أنه لو حمل غير الأسفار من طعام أو علف أو ماء لكان له به شعور، بخلاف الأسفار. ومنها: أنهم حملوها لا أنهم حملوها طوعاً واختياراً، بل كانوا كالمكلفين لما حملوه لم يرفعوا به رأساً. ومنها: أنهم حيث حملوها تكليفاً وقهراً لم يرضوا بها ولم يحملوها رضا واختياراً، وقد علموا أنهم لا بد لهم منها، وأنهم إن حملوها اختياراً كانت لهم العاقبة في الدنيا والآخرة. ومنها: أنها مشتملة على مصالح معاشهم ومعادهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة، فإعراضهم عن التزام ما فيه سعادتهم وفلاحهم إلى ضده من غاية الجهل والغباوة وعدم الفطانة. ومن جهلهم وقلة معرفتهم أنهم طلبوا عوض المن والسلوى- اللذين هما أطيب الأطعمة وأنفعها وأوفقها للغذاء الصالح- البقل والقثاء والثوم والعدس والبصل ، ومن رضي باستبدال هذه الأغذية عوضاً عن المن والسلوى، لم ينكر عليه أن يستبدل الكفر بالإيمان والضلالة بالهدى والغضب بالرضا والعقوبة بالرحمة، وهذه حال من لم يعرف ربه ولا كتابه ولا رسوله ولا نفسه. وأما نقضهم ميثاقهم، وتبديلهم أحكام التوراة، وتحريفهم الكلم عن مواضعه، وأكلهم الربا وقد نهوا عنه، وأكلهم الرشا، واعتداؤهم في السبت حتى مُسخوا قردة، وقتلهم الأنبياء بغير حق، وتكذيبهم عيسى ابن مريم رسول الله، ورميهم له ولأمه بالعظائم، وحرصهم على قتله، وتفردهم دون الأمم بالخبث والبهت، وشدة تكالبهم على الدنيا وحرصهم عليها، وقسوة قلوبهم وحسدهم وكثرة سخطهم، فإليه النهاية. وهذا وأضعافه من الجهل وفساد العقل، قليلٌ على من كذَّب رسل الله وجاهر بمعاداته ومعاداة ملائكته وأنبيائه وأهل ولايته، فأي شيء عرف من لم يعرف الله ورسله ؟ وأي حقيقة أدرك من فاتته هذه الحقيقة ؟ وأي علم أو عمل حصل لمن فاته العلم بالله والعمل بمرضاته ومعرفة الطريق المؤولة إليه ومآله بعد الوصول إليه ؟!
الأخ الكريم لو وجهت جهودك في سبيل التفاهم والتعايش مع شعوب الله (لا سيما أنهم شعب الله المختار) لكان أفضل لك ولنا ولأولادنا في المستقبل.
"لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين"
بيض الله وجهك ... رددت بشكل رائع من كتاب الله ... (ومن أصدق من الله قيلا) ... ولن يرد كلام الله الا كافر او منافق
اعتقد ان سبب نجاح اليهود ونفوذهم هو محافظتهم على هويتهم وطقوسهم ومبادئهم هذه العقيده هي الحافز على النجاح , فالغرب يرفض قيام دوله على اساس ديني بينما يصر اليهود على قيام دوله يهوديه ذات طابع ديني.....هم اليهود يفتخرون بدينهم وعقيدتهم وطقوسهم في اللبس والاكل والعباده رغم ما فيها من ارهاب ووحشيه وعنصريه واستبعاد للأخر, بينما نحن المسلمين نحاول الأبتعاد عن الأسلام ونحارب الأسلام بسلوكنا وتصرفاتنا....فالعزة بما اعزنا الله به وغيرها لن يكون الا مزيدا من الذل والتخلف............
مشكور على هذه المعلومات بارك الله فيك
أخي الكريم الأستاذ سليمان، أعتقد انكم تتفقون معي أن هذه المقارنة مجحفة لأنها تقارن أوج اليهود بحضيض العرب. الأولى أن تكون المقارنة أوج بأوج، وحضيض بحضيض. لو قارنا "تفاحا بتفاح" كما يقول الأمريكيون، لوجدنا أن حاللنا أفضل من حالهم.. حتى حضيضنا أفضل من حضيضهم. والمقارنة مجحفة أيضا لأنها ركزت على الوايات المتحدة، ولأن النسحة الأصلية لهذه المقارنة خرجت من الولايات المتحدة، ولكن لننظر إلى البرازيل أو الأرجنيتن، أو حتى فنزويلا، ماذا نرى؟ أما قصة ترومان، فإنه يبدوا أنها تحتاج إلى توثيق، خاصة أنه كانت هناك هجرات عربية ضخمة إلى الأمريكتين في أواخر القرن الثامن عشر.
رائع .. شكرا لك
إن اسبتعاد نظرية المؤمرة هو خطاء كبير ... فإذا جاء لص وسرق بيتك وقتل اولادك ... فهل تعتقد انه سيتركك تعيش بسلام حتى تنتعش وتقوى لكي تقتله وتسترد بيتك. كلا ... سيلجاء الى مكر الليل و النهار حتى يبقيك دائما ضعيفا .... ومكرهم هذا هو ما يسمونه نظرية المؤامرة ويطالبوننا بإستبعاده. نحن نعلم انهم يتأمرون علينا ... وهذا يجب الا يمنع ان نأخذ بالاسباب المؤدية لتقوية امتنا وإضعاف عدونا ... ومائة سنة ليست شيئا في حياة الامم ... فلا يأس مع الحياة . فقط علينا عمل الاسباب كافة وان نكون دائما مع الله القائل جل في علاه (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
إن اسبتعاد نظرية المؤمرة هو خطاء كبير ... فإذا جاء لص وسرق بيتك وقتل اولادك ... فهل تعتقد انه سيتركك تعيش بسلام حتى تنتعش وتقوى لكي تقتله وتسترد بيتك. كلا ... سيلجاء الى مكر الليل و النهار حتى يبقيك دائما ضعيفا .... ومكرهم هذا هو ما يسمونه نظرية المؤامرة ويطالبوننا بإستبعاده. نحن نعلم انهم يتأمرون علينا ... وهذا يجب الا يمنع ان نأخذ بالاسباب المؤدية لتقوية امتنا وإضعاف عدونا ... ومائة سنة ليست شيئا في حياة الامم ... فلا يأس مع الحياة . فقط علينا عمل الاسباب كافة وان نكون دائما مع الله القائل جل في علاه (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)