لسؤال الحاضر والأول في ذهن الغالبية منّا؛ لماذا لا نرى انعكاساً لهذه الوفورات المالية الهائلة على مستوى المعيشة، على مستوى التنمية، باختصار: لماذا لا نرى لها نتائج ملموسة على حياتنا؟ أرقام تريليونية لم يسبق السماع بها! في المقابل حال المرء منّا تراه مستمراً في مسلسل الهبوط والتراجع؟!
سؤالٌ «محرج» يتلعثم عند حدود إجابته لسان من يوجّه إليه! البعض يُخرج نفسه من ورطته في نفاقٍ مرفوض، بأن يعيد تكرار ما يسمعه ويقرأه من تلك الأرقام، وأنه لا يوجد قصورٌ يُذكر، وأن النمو في هذا قد فاق كذا في المئة، وأن الإنفاق على تلك قد تجاوز كذا مليار، وهكذا إلى آخر الأسطوانة المشروخة! مثل هذا دعه يكلم نفسه، ولا تهدر وقتك معه.
إجابة السؤال تقتضي بحثاً مضنياً للوصول إلى تفسيرٍ يكشف المستور، فإمّا أن الفكرة المبطنة وراءه غير دقيقة، وبناءً عليه تريد التأكّد من الحقيقة ولا سواها! أو أنَّه بالفعل يوجد ثغراتٌ وأخطاء ومخاطر تستوجب جهوداً جادة ومخلصة لمعالجتها، ومن ثم العمل فوراً للإصلاح مهما كلّف الثمن، والثمن مهما بلغت تكلفته فلن تصل أبداً ولا حتى إلى 1% من التكلفة الباهظة التي يخلّفها وجود مثل هذا «الجاثم الفاسد» على صدورنا. وللحديث بقية طويلة للوصول إلى طريقٍ للرشاد.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
شبكات الطرق والجامعات الجديدة والمستشفيات في الأحياء ومباني المدارس في كل مكان ومليارات لدعم الباحثين عن العمل ومليارات لبناء المنازل والقائمة طويلة... فإذا تسأل أين هي فهناك أمثلة كثيرة والسؤال بهذا الشكل خطأ. لكن لك حق تسأل هل النتائج بحجم المصروفات؟ هذا سؤال صحيح.
كلام صحيح جدا ولك الشكر فاالمهم هي النتائج من هذه المصروفات ومقارنتها مع بعض لمعرفة اين يكمن الخطأ.
لمحاولة الاجابة على سؤالك يا اخ عبد الحميد (السهل الصعب) تذكرت قصة قصيرة وصلتني عبر جهازي الذكي المسمى (آيفون) من خلال برنامج جميل ورائع يسمى (وتس أب) تقول القصة خرﺝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻳﺘﻨﺰﻩ ﻓﺮﺃﻯ ﻓﻼﺣﺎ ﻳﺤﺮﺙ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻳﻐﻨﻲ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻭﺳﻌﺎﺩﻩ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﺁﺭﺍﻙ ﻣﺴﺮﻭﺭﺍ ﺑﻌﻤﻠﻚ ﻓﻬﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﺭﺿﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ : ﻻ ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺃﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﺮﻩ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﻭﺵ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻭﻫﻞ ﺗﻜﻔﻴﻚ ؟ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ : ﻧﻌﻢ ﻭﺗﺰﻳﺪ .. ﻗﺮﺵ ﺃﺻﺮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﻲ ﻭﻗﺮﺵ ﺃﺳﺪﺩ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻗﺮﺵ ﺍﺳﻠﻔﻪ ﻟﻐﻴﺮﻱ ﻭﻗﺮﺵ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ : ﻫﺬﺍ ﻟﻐﺰ ﻻ ﺃﻓﻬﻤﻪ !! ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻼﺡ : ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ .. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺪﺩ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻲ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ .. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﻠﻔﻪ ﻟﻐﻴﺮﻱ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻻﺩﻱ ﺃﺭﺑﻴﻬﻢ ﻭﺃﻃﻌﻤﻬﻢ ﻭﺃﻛﺴﻮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺒﺮﻭﺍ ﻳﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻲ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺵ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺎ ﺃﻧﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻴﻦ ﻣﺮﻳﻀﺘﻴﻦ .. اﻧﺒﻬﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺭﺩﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﺄﺷﺘﺮﻯ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻭﻫﺒﻬﺎ ﻟﻪ .. ﻓﺒﺎﻉ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﺧﺬ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻭطلق حرمته وراح المغرب
يا خي تألم خلي عندك لتر دم ،حقاً لقد ذكرتني بقصه الأرنب و الزرافة و الأسد ..حيث كان الثلاثة كاشتين في الصحراء و كان النمر عليه الحطب و عزبة العشاء.. و هنا حصل سوء فهم حيث قرر الأسد ان يوزع العزبة على ربعة في الرحلة فهمس في إذن النمر...وشوشووش فلم تسمع الزرافة لطول رقبتها و سمع الأرنب أبو أذان طوال .. فقرر الفرار قبل ان تطلع شمس الصباح.. وذهبت الزرافة في الرجلين. "عبدالحميد العمري"
كفاية تحامل على الدولة : قطارات في مدينة الرياض و سوينا لكم ،مدينة للطاقة الشمسية و النووية و سوينا لكم ،أكبر خمس مدن اقتصادية للزواحف عندنا،.. يا الله من فضلك اللهم دبرنا الدبره المباركة و سدد اي من خطى ولاة أمورنا.
اللهم اعن الدوله على كشف المفسدين و التخلص منهم فالفساد بدا ينخر بالعظم ولكن ماهي الطريقه ؟