نقفُ أمام التحدّي الجسيم الممثل في الحلقة التالية: اقتصادٌ يستمدُ قوته الوحيدة من الميزانية، وميزانيةٌ تستمد كامل قوتها من دخل النفط، والنفطُ بدوره رهينٌ لقوى العرض والطلب في السوق العالمية! بالأمس أشرتُ إلى ضرورة تبادل الأدوار بين الاقتصاد والميزانية، بأن يتحول الاقتصاد -على أقل تقدير في زمن الاستقرار- إلى داعمٍ ورافدٍ للميزانية! هذا كلامٌ مكرر، وممل، ومجرد تنظير، إلى آخره اعتدنا سماعه من الكاتب دون أن نرى منه حلولا!
حسناً، أعلم أن هذا الحديث مضى عليه نحو 43 عاماً، وأنه خضع للعمل وليس التنظير تحت مظلة تسع خططٍ تنموية، وأنّه رغم كل ذلك لانزال نقف عند نقطة البداية! فمن المسؤول هنا؟ أهو الكاتب أيضاً؟! أمْ أنّه من يخاطبهم بهذا الحديث.
إنَّ مساحة الوقت تضيق عاماً بعد عام، وفي منظور أقل من عامين ستتخطّى نفقات الحكومة سقف التريليون ريال، وأسعار النفط مرشحة لمزيد من التراجع! في الوقت الذي تتفاقم من حولك التحديات، لتتحول بتأخّر معالجتها لأزمات مستعصية الحل، في ذات الوقت تماماً الذي تظلُّ الأهداف والبرامج مجرد كلمات رنانة، لا رصيد لها من الواقع إلا حبرها المسكوب على الورق.
تأكّد، أن الأسباب، والعواقب لكل ما تقدّم معلومة قبل هذا المقال! وما حديثي هنا إلا مجرّد ذكرى لعلها تنفع المؤمنين.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
بعد مداخله د. المعيقل ليله البارحه على روتانا وتفنيد الاخطاء التي وقعتوا فيها انت والسيد طراد....فهمت الآن كل شيء فاتقوا الله وساندوا الوزاره بعملها الوطني ولاتتحيزوا لتجار الفيز وللمتسترين وانتم الادرى ببواطن الامور
انسى المداخلات و كلام هذا او ذاك و انظر في الحقائق التالية (و هي حقائق و ليست آراء): الدولة تمثل أكثر من 75% من اجمالي الناتج المحلي (الاسمي). النفط يمثل اكثر من 85% من ايرادات الدولة الفعلية. 75% من الانفاق الحكومي الفعلي يذهب نفقات جارية (الجزء الاكبر رواتب) و ليست رأسمالية - بمعنى اخر لا قيمة مستقبلية لها. النفط سلعة متذبذبة ترتفع بشكل كبير (السبعينات و اوائل الثمانينات و العشر سنوات الاخيرة) و تنخفض بشكل كبير (التسعينات و هناك اسئلة كبيرة عن السنوات العشر القادمة). العالم أجمع يبحث عن بدائل و لن تقل وتيرة البحث الا في حالة انخفاض كبير في الاسعار (كلاهما أسوأ من بعض!). الغاز الصخري و النفط الصخري ايضا في الولايات المتحدة سيغير معالم السوق النفطي و معالم السياسة في المنطقة. كل الصناعات القائمة في المملكة (غير النفطية) هي اما مشتقات نفطية (البتروكيماويات) او تعتمد على الانفاق الحكومي بطريقة او بأخرى (المقاولات و الاسمنت مثلا). اترك لك الاستنتاج اخي الكريم
اسمعت لو ناديت حيا ,,,, ولكن لاحياة لمن تنادي
اولاً وثانياً وثالثاً يجب حرق الشحوم التي ترهق الميزانية السعودية، 13 مليون وافد في المملكة، ما باقي الا نرضعهم.
حلوة ذي مجرد ذكرى.. من انت حتى تذكر ياعبدالحميد العمري.. الله يخلي لك الواتساب وقناة الدانة
كلامك سليم ... تخيل معي حال البلد لو قل الانفاق الحكومي عندها لا اقتصاد لا اعلم سر عدم الاهتمام بالمشاريع العملاقة من خلال فوائض الميزانية بدلا من البعثات الخارجية ومشاريع البهرجة الاعلامي واموال ضخمة تصرف للجودة وللاعتماد الكذاب .
لماذا لانستفيد نحن المواطنون العاديون من ارتفاع الميزانية منذ سنوات (لافي مسكن ولا تعليم ولاصحة ولا امن ومواصلات و ولا وظائف)... بينما نجلد الف مرة عندما تقل الميزانية او يكون هناك بعض القيود عليها؟؟؟؟؟؟؟ بغض النظر العرض والطلب والتحليلات اعلاه لو نظرنا بعين الانصاف خلال عشرات السنين الماضية سنجد للاسف ان اهل الفساد المستشري في البلد والشبوك وغيرهم هم اكبر المستفيدين من ارتفاع الميزانية واقل المتضررين (اقصد حصة اقل من سرقة المال العام) من النزول او التقليص في الميزانية...اذن فالحل الجوهري قبل معرفة اثر العرض والطلب يبدا من حرب الفساد بكل اشكاله واستئصاله من اكبر راس الى اضغرها (ولو ان اصغرها مفيد لهم لانه كبش فداء دائما)... فلا معنى لاخذ دواء يعالج اثار العملية والمريض اساسا ما سوى العملية الجراحية...ةجهة نظر وارجو تقبلها.
حصلت تطورات جديده - زمان كانت الميزانيه تمر بصفايه وحده (الماليه)لجيب المواطن - والان بتمر ب100 صفايه ولاتسألني من كثرتهم ما أقدر اذكرهم -لجان -هيئات - رئيس - نائب -مدير .........الخ-وحتى الفراش يصفي لك جيبك
لعلها تفع الاردنيين والنغاربه و العماله المقيمه و صحاب الشبوك
لقد اسمعت حياً إذ تنادي ولكن لا حياه لمن تنادي ، دائماَ تحركنا ياتي بعد حدوث المصيبة وليس قبل حدوثها ، ولكن يجب التغيرر والمحاسبة لكي نضع النقاط على الحروف .. ربما قليل اسؤا لكثير .
مقالة تشاؤميه تجُرّ التشاؤم والإحباط لأهل الدعه والكسل. المشاريع تترى والجامعات تزيد والمدن التجاريه والصناعيه تُبنى يا إخوتي. لا تكن أخي عبد الحميد - أنت ومن معك - كمن يملك كنز من الذهب يصرف منه كما يشاء ثم يبكي أن ليس لديه كنوزاً أخرى ويغضب من استخدام ميزته التنافسيه الكبرى (كنز الذهب الأسود). كن في الجانب المضئ وهات الحلول والأعمال الإضافيه التي سيقوم بها القطاع الخاص والعام - ان تطلب ذلك.